استقبل سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الأربعاء "فو فان ثونج" رئيس لجنة المعلومات والاتصالات وعضو المكتب السياسى بالحزب الشيوعى الحاكم فى فيتنام، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود تطويرها فى مختلف المجالات، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالترحيب بالوفد الفيتنامى، وتطلع مصر لأن تسهم الزيارة فى دعم جهود تطوير العلاقات الثنائية ودعم التنسيق المشترك القائم فى المحافل الدولية، مؤكداً على العلاقات التاريخية بين البلدين، ومثمناً التطورات الإيجابية التى شهدتها تلك العلاقات خاصة قيام رئيس الجمهورية بزيارة هانوى فى سبتمبر 2017، فى أول زيارة لرئيس مصرى إلى فيتنام منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
كما أشار وزير الخارجية إلى أن اللقاءات العديدة بين كبار المسئولين بالبلدين على هامش الفعاليات الدولية، وزيارات عدد من المسئولين الفيتناميين إلى مصر، تعكس جميعها حجم الصداقة وعلاقة التعاون التى تجمع بين البلدين. وقد أعرب وزير الخارجية فى هذا الإطار عن تطلع مصر لاستقبال الرئيس الفيتنامى فى أقرب فرصة ممكنة.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أشار أبو زيد إلى أن الوزير شكرى نوه بالتقدم الكبير الذى حققته فيتنام على الصعيد الاقتصادى والتنموى من خلال تجربة التحديث التى بدأتها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما يعد نموذجا يحتذى به من جانب الدول النامية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث شهدت الفترة الماضية العديد من الاجتماعات كان آخرها عقد الاجتماع الأول للجنة الفرعية للتعاون التجارى والصناعي، المنبثقة عن اللجنة الوزارية المشتركة فى القاهرة يومى 22 و23 أبريل 2018، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال المعارض على هامش الاجتماع.
وأوضح أبو زيد، أن الوزير شكرى أشار إلى استعداد مصر لتعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصة مع تطلع مصر للاستفادة من الخبرات الفنية لفيتنام فى مجال تنمية مصايد الأسماك، وزراعة الأرز فى المناطق شحيحة المياه، وصناعة السفن، والتعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبترول، والغاز والطاقة المتجددة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الفيتنامية إلى مصر، كما أعلن الوزير شكرى خلال اللقاء موافقة الأزهر الشريف على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لفيتنام من 3 إلى 10 منح سنوية.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أشاد وزير الخارجية سامح شكرى بمواقف فيتنام الداعمة لمصر فى هذا المجال، حيث عرض جهود القوات المسلحة والشرطة لمكافحة ظاهرة الإرهاب على المستوى الداخلي، خاصة فى إطار العملية الشاملة سيناء 2018، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التى شهدتها عدد من الدول الآسيوية مؤخراً تثبت صحة وجهة النظر المصرية تجاه مكافحة تلك الظاهرة التى تستهدف الأمن والاستقرار فى كافة أرجاء العالم.
وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمى مع رابطة الآسيان، أشار وزير الخارجية إلى قيام مصر بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون مع رابطة الآسيان، موجها الشكر إلى فيتنام لتأييدها انضمام مصر لهذه المعاهدة، ومؤكداً اهتمام مصر بالحصول على وضعية "شريك حوار" مع الرابطة، والتطلع للحصول على دعم فيتنام فى هذا الصدد.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن رئيس لجنة المعلومات والاتصالات بالحزب الشيوعى الفيتنامى أعرب عن امتنانه البالغ بزيارته لمصر واللقاءات التى تم ترتيبها له مع المسئولين المصريين، وأكد فى هذا الإطار على أن حكومة فيتنام والحزب الحاكم يولون اهتماما خاصا بتعزيز العلاقة مع مصر، لاسيما وأن مصر تحظى باحترام وحب جموع الشعب الفيتنامى وتقترن فى اذهانهم بموطن الحضارة والثقافة الإنسانية. كما أعرب عن تقدير بلاده للدور الرائد الذى تقوم به مصر فى إطار حركة عدم الانحياز، وسبيل دعم الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط.
وأضاف المسئول الفيتنامي، بأن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً ملحوظا خلال الفترة الاخيرة، لاسيما بعد الزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السيسى إلى فيتنام، وهو ما انعكس بشكل ملحوظ على زيادة حجم التبادل التجارى والتعاون الاقتصادي، مشيراً إلى أهمية توسيع مجالات التعاون لتشمل التعليم والفنون ومكافحة الإرهاب والاستثمار وأمن المعلومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة