ماكرون يزور روسيا الأسبوع الجارى لبحث الملف الإيرانى مع نظيره الروسى

الثلاثاء، 22 مايو 2018 01:29 م
ماكرون يزور روسيا الأسبوع الجارى لبحث الملف الإيرانى مع نظيره الروسى ماكرون
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجرى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الخميس والجمعة أول زيارة رسمية إلى روسيا حيث يأمل التوصل إلى نقاط مشتركة مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين حول مسائل حساسة ابرزها ملف إيران النووى والنزاع فى سوريا رغم الاختلاف فى المواقف بينهما.

وتعلق توقعات كثيرة على اللقاء بين ماكرون وبوتين بعد سنة من لقائهما فى قصر فرساى قرب باريس بعيد تولى الرئيس الفرنسى الحكم.

يلتقى الرئيسان بعد ظهر الخميس فى قصر قسطنطين، المقر الصيفى للقيصر بطرس الكبير المطل على البحر على بعد نحو عشرين كيلومترا من سانت بطرسبرج والذى استقبل فى 2013 قمة مجموعة العشرين.

وصباح الجمعة يكرم ماكرون مع زوحته بريجيت ضحايا حصار ليننجراد الرهيب خلال الحرب العالمية الثانية ويلتقى ممثلين عن المجتمع المدنى.

وسيُخصص بعد ظهر الجمعة للمنتدى الاقتصادى الثانى والعشرين الذى تنظمه سانت بطرسبرغ ودعت إليه ماكرون ضيف شرف مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى. وسيكون الرجلان برفقة بوتين.

تنتهى هذه الزيارة، من دون المرور عبر موسكو، بتكريم ماريوس بتيبا، مصمم الرقص الفرنسى الذى أمضى معظم حياته فى روسيا، بعد 200 سنة على ميلاده فى مرسليا فى 1818. ويجرى التكريم فى مسرح مارينسكى.

- ما هى رهانات الزيارة؟

عدا عن الملفات الثنائية، ستتناول المباحثات القضايا الدولية الراهنة ومن بينها الاتفاق النووى مع إيران وحل النزاع السورى والأزمة الأوكرانية، وفق الكرملين.

وقال قصر الإليزيه ان ماكرون يرغب فى إجراء حوار "جدى للوقوف على النقاط المشتركة. نفعل ذلك بعيون مفتوحة مع إدراك صعوبة الأمر".

بعد انسحاب الولايات المتحدة المدوى من الاتفاق النووى مع إيران، أكد ماكرون وبوتين تمسكهما به وعزمهما على إنقاذه. وترغب موسكو التى تقاربت مع طهران بأن يبقى كما هو فى حين تريد باريس التوقيع على اتفاق جديد "اوسع" يأخذ فى الاعتبار مراقبة الأنشطة النووية بعد 2025 وبرنامج إيران البالستى وأن يمتد ليشمل الوضع فى سوريا واليمن.

ويراهن ماكرون كذلك على إصلاح ذات البين بين أوروبا وروسيا بعد سنوات من التوتر منذ ضم القرم والحرب فى شرق أوكرانيا وحديثاً تسميم العميل الروسى المزدوج سيرغى سكريبال فى بريطانيا. وهو يريد، مثلما شرح قبل فترة قصيرة، أن "يوصل روسيا بأوروبا وليس تركها تنكفىء على نفسها".

وستوقع خلال الزيارة القصيرة اتفاقات ثنائية اقتصادية وجامعية وثقافية ورياضية.

- ما هى درجة التوافق بين ماكرون وبوتين؟

قال ماكرون متحدثا عن الرئيس الروسى على قناة فوكس نيوز الأميركية فى 22 نيسان/ابريل، "أحترمه. أعرفه. الأمور واضحة بالنسبة لي"، ووصفه بانه "قوى وذكي"، ثم قال "أعتقد أنه لا يتعين علينا بتاتاً أن نبدو ضعفاء أمام الرئيس بوتين. عندما تكون ضعيفاً، فإنه يوظف الأمر لمصلحته".

طبق ماكرون هذا المبدأ عندما عبر بصراحة عن موقفه بشأن التدخل الإعلامى والأسلحة الكيميائية أمام بوتين الذى لم يبدِ تأثراً بالأمر فى فرساى.

وفى موسكو، حيث انتُخب بوتين لولايته الرابعة، يسود الترقب بعد سنة من انتخاب ماكرون الذى قال الخبير فيودور لوكيانوف رئيس مجلس العلاقات الخارجية والدفاع إنه يسعى "الى اعادة فرنسا الى موقعها كقوة عالمية. لقد مضى وقت طويل منذ أن كانت كذلك. إذا كان جاداً، سيكون هناك ما يُبحث بين بوتين وماكرون. إن كان الأمر مجرد كلام، سرعان ما سيفهم بوتين ذلك".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة