فى خطوة جديدة من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لدعم طلاب التعليم الفنى ومحاولة المساواة بينهم وبين طلاب الثانوية العامة، قرر المجلس الأعلى للجامعات إعفاء الـ 50 طالبا الأوائل بالشهادات الفنية من شرط التوزيع الجغرافى عند دخولهم الجامعات المصرية على غرار إعفاء الـ 600 طالب الأوائل من شهادة الثانوية العامة من هذا الشرط.
الدولة تدعم التعليم الفنى
وأكد الدكتور يوسف راشد، القائم بعمل أمين مجلس الجامعات، أن هذه الخطوة تأتى لدعم منظومة التعليم الفنى فى مصر، وأنها تؤكد رغبة الدولة المصرية فى الاهتمام بهذا التعليم الفنى كرافد قوى يدعم المهارات الفنية وليس فقط مجرد الحصول على الشهادة الجامعية.
وأضاف "راشد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فطن إلى ضرورة وجودة خطوات حقيقية لدعم الطلاب المتفوقين فى جميع الشهادات على مستوى الجمهورية؛ لتغيير الثقافة المجتمعية والنظرة الخاطئة لخريجى التعليم الفنى، الذى يمثل عصب النظام التعليمى فى أى دولة متقدمة.
ماجد نجم: مكافأة للطلاب الأوائل
وقال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، لـ "اليوم السابع" أن قرار المجلس بإعفاء الطلاب الأوائل بالشهادات الفنية من شرط التوزيع الجغرافى هو فى حقيقته "قرار صائب" يقابل مجهود الطلاب الذى بذلوه كى يحققوا تفوقهم، مضيفا: "شيئ طبيعي أن يتم مكافأة الطلاب الأوائل بالدبلومات على غرار طلاب الثانوية العامة".
وتابع "نجم" أن مثل هذه القرارات من شأنها دعم منظومة التعليم الفنى والتكنولوجى، الذى من المفترض أن يغزو خريجوه سوق العمل فى مصر، لأنهم القادرون على شغل الوظائف التكنولوجية فى المجالات المختلفة بعد حصولهم على التدريب المناسب لذلك.
رفع الروح المعنوية لطلاب التعليم الفنى
فيما أشار الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، أن القرار يأتى تشجيعا للطلاب المتفوقين ويؤكد اهتمام الدولة بالتعليم الفنى، وأن هذا الاهتمام ليس قاصرا على التعليم العام، موضحا أن مثل هذه القرارات تعمل على الرفع من روح الطلاب المعنوية، وتؤكد أن الاتجاه للتعليم الفنى ليس عيبا أو خطأ لأن مشكلة التعليم الفنى ثقافية بالدرجة الأولى.
وأضاف أبو المجد، أن هذه المشكلة الثقافية هى أيضا التى تواجه التعليم التكنولوجى، الذى بدأت مصر فى التوسع فيه خلال الفترة المقبلة بإنشاء 3 جامعات تكنولوجية كنواة لهذا النوع من التعليم، مؤكدًا أن هناك ضرورة ملحة لتغيير ثقافة المجتمع وإشعار طلاب التعليم الفنى على مختلفة الأصعدة بالاهتمام مثل التعليم العام، مؤكدًا أن مثل هذه القرارات تؤكد أن الوزارة والدولة تشجعان التعليم الفنى لأنه يمثل عصب التقدم.
السوق يحتاج الخريجين المؤهلين فنيًا
وأوضح رئيس جامعة المنيا أن خريجى التعليم الفنى والتكنولوجى قادرون على سد الفجوة فى البطالة لأن البطالة فى مصر غير حقيقية بوجود مؤهلات عليا لا تجد فرص عمل، وفى الوقت ذاته فإن السوق يحتاج الخريجين المؤهلين فنيا وتكنولوجيا فى التخصصات المختلفة.
وكان المجلس الأعلى للجامعات، أقر قواعد القبول للجامعات المصرية للعام الجامعى 2018- 2019، كما وافق المجلس على إعفاء الخمسين طالبًا الأوائل لكل شهادة من الشهادات الفنية من شرط التوزيع الجغرافى عند القبول بالجامعات الحكومية أسوة بطلاب الثانوية العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة