تناول الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فى سادس حلقات برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه" المذاع على راديو النيل، واقعة الحسد التى أصابت ثنائى أخبار اليوم "أحمد رجب ومصطفى حسين"، بعد زيادة رواتبهم لـ100 جنيه دفعة واحدة عقب النجاح الكاسح الذى تحقق فى رفع نسب توزيع الجريدة لـ100 ألف نسخة ما أثار غيرة الوسط الصحفى تجاههما.
واستهل الكاتب خالد صلاح، حلقة اليوم قائلاً:"بالك أنت العين ممكن تفلق الحجر فى الصحافة كمان مش فى الحياة العامة.. العين ممكن تجيب الغيرة وتجيب خلاف زى ما حصل بين أهم وأشهر ثنائى فى الصحافة المصرية عبر التاريخ الأستاذ الكاتب الساخر الكبير أحمد رجب والرسام الكبير العالمى الأستاذ مصطفى حسين.. الثنائى كسر الدنيا فى الأخبار وشخصيات زى فلاح كفر الهنادوة وعزيز بيه الأليط إلى آخره من كل الشخصيات المهمة فى الصحافة المصرية".
واستكمل قائلاً:"الثنائى أول ما ابتدوا حكايتهم سنة 74 لما كانت الحياة شوية بعد حرب أكتوبر رتيبة والأحداث كلها فى منطقة صعبة جداً على المصريين.. الأخبار قررت تخترع هذا النموذج الجديد، أن كاتب ساخر يكتب ورسام كاريكتير يرسم الرسمة وكانت هذه الشخصيات.. الثنائى كسر الدنيا بالفعل وتوزيع الأخبار زاد 100 ألف نسخة من بعد ما بدأت تجربة أحمد رجب ومصطفى حسين.. المهم إن إدارة الأخبار قررت تزودهم بمبلغ خرافى فى هذا التوقيت .. 100 جنيه زيادة فى رواتب الثنائى.. الرقم ضخم جداً جداً أدى إلى غيرة هائلة فى أوساط الصحافة وفى داخل مؤسسة أخبار اليوم.. وأرسل على إثر هذه الزيادة الصحفيين شكاوى لكل المسئولين عن الصحافة فى ذلك الوقت، ووصلت الشكاوى للرئيس أنور السادت الذى رفع سماعة التليفون وسأل أيه يا جماعة 100 جنيه مرة وحدة زيادة؟ فطبعاً إدارة الأخبار وقتها شرحت له إزاى أن هذه التجربة كسرت الدنيا.. فقال لهم يا جماعة كنتو ممكن تزودوا كل الصحفيين لكل واحد منهم 50 قرش.. وتكسرو الدنيا والدنيا كلها تتبسط ومتجيش ليا كل الشكاوى دى. .لكن إدارة أخبار اليوم دافعت عن أحمد رجب علشان خاطر هذه الزيادة الهائلة فى توزيع أخبار اليوم".
وأضاف رئيس تحرير "اليوم السابع"،:"بعد 28 سنة من هذا الحدث وبعد هذه الزيادة الخرافية العين جت فى الكاتب الكبير أحمد رجب والراحل مصطفى حسي، الإثنين وقع بينهم خلاف كبير يمكن فى عام 2002 لما مصطفى حسين حصل على جائزة تقديريه من وزارة الثقافة الجائزة دى شافها الكتاب أحمد رجب إنها مش من حقه لوحده لأنها كانت عن رسومات ولازم تكون مناصفة والاتنين اتخانقو واتفصلوا عن بعض وأصبح أحمد رجب يكتب لوحده ومصطفى حسين بيرسم لوحده، وبالتالى ضاعت هذه التجربة والعين فلقت الحجر وقسمت هذا الثنائى الكبير.. بدأت حملة التراشق.. كانوا المفروض يسكتوا شوية لكن للأسف الشديد طلع مصطفى حسين قال كلمتين فى حوار وطلع رد عليه أحمد رجب فى حوار والدنيا عكت جداً والعين جت فيهم بعد هذه السنوات وانفصل هذا الثنائى".
وتابع الكاتب الصحفى:"ومرجعهمش لبعض للأسف الشديد، غير لما أصاب المرض الفنان مصطفى حسين واتحجز فى المستشفى وبدأ يسأل عليه الكاتب أحمد رجب وتعاطف مع حالته المرضية وبدأوا يكلموا بعض على استحياء.. الغريب إنهم ماتوا فى توقيتات متزامنة وفرق بسيط فى الزمن ما بين رحيل الفنان مصطفى حسين والكاتب أحمد رجب وهتفضل قصة الـ100 جنيه علامة على الغيرة الصحفية والحسد اللى فلق الحجر وكسر الثنائى.. لكن لما نرجع ونشوف "الكحيت وعزيز بيه الأليت وفلاح كفر الهنادوة" هنقول يا ترى ممكن الصحافة المصرية يرجع فيها الحاجات الحلوة دى .. مظنش.. ولا يوم من أيامهم".
جدير بالذكر، أن برنامج "ولا يوم من أيامه " الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.
ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.
ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة