اختارت جامعة ميريلاند كولدچ بارك بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة ،لإلقاء كلمة التخرج للجامعة لهذا العام، وتحرص الجامعة كل عام على اختيار شخصيه ناجحة وملهمة لإلقاء الكلمة أمام الطلاب لتكون نموذجًا يحتذوا به فى حياتهم العملية.
وأبرزت الجامعة على موقعها الإلكترونى المناصب الهامة التى تقلدتها الدكتورة رانيا المشاط بدءًا من عملها كخبير اقتصادى أول فى صندوق النقد الدولى بواشنطن، مرورًا بشغلها منصب وكيل محافظ البنك المركزى المصرى للسياسة النقدية، حيث قامت بتطوير استراتيجية السياسة النقدية، وكانت المنسق مع صندوق النقد الدولى ومؤسسات التقييم والتصنيف الدولية كما ساعدت فى تصميم وعرض البرنامج الاقتصادى للحكومة المصرية فى أعقاب 2011 ، ثم اختيرت لشغل منصب مستشار كبير اقتصادى صندوق النقد الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية المسئول عن وضع الاستراتيجية الاقتصادية لصندوق النقد الدولى خاصة السياسات النقديه والمالية وترأست بعثات لصندوق النقد الدولى إلى البنوك المركزية فى دول مختلفة لوضع أطر السياسة النقدية وتعميقها بمفاهيم الاستقرار المالى لتطوير أهداف وأدوات البنوك المركزية للرقابة والاشراف على البنوك العاملة فى الاقتصاد.وشاركت فى كتاب صادر عن صندوق النقد الدولى بعنوان "أفاق صناعة السياسة النقدية" فى إبريل 2018 .
وحرصت وزيرة السياحة خلال كلمتها، التى ألقتها أمام أكثر من 1500 من أساتذة وطلاب وخريجى الجامعة وذويهم من مختلف الجنسيات على الترويج للمقصد السياحى المصرى، والتاكيد على مكانة مصر السياحية وما تزخر به من كنوز فريدة، وحضر الكلمة السفير ياسر رضا سفير مصر بالولايات المتحدة الامريكية، والمستشار الثقافى المصرى.
و أشارت المشاط، إلى أن مصر بدأت تستعيد موقعها وبقوة على خريطة السياحة العالمية، لافتة إلى التحسن الملحوظ فى معدلات السياحة الوافدة إلى مصر خلال عام 2017 والربع الأول من 2018، داعية الحضور إلى زيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها التى ليس لها مثيل، كما قامت بوضع الرابط الخاص بالفيلم الترويجى لمصر فى المقال الذى نشرته الجامعة عنها على موقعها الإلكترونى الذى يتابعه مئات الآلاف حول العالم.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن حبها لوطنها بلا حدود، وأنها لم تتردد للحظة عندما جاءتها الفرصة لخدمته والمشاركة فى بناء مستقبله، من خلال اختيار الرئيس السيسى لها لتقلد مسئولية وزارة السياحة، مؤكدة على أن خدمة مصر من خلال المساهمة فى وضع السياسات التى من شأنها أن تجعل ثروات نهر النيل تفيض بالخير على الجميع ليست مجرد مهمة، بل هى شغف بالنسبة لها.
وأكدت وزيرة السياحة، على أن تمكين المرأة على رأس أولويات الدولة المصرية؛ حيث أصبحت المرأة فى مصر تتولى أعلى المناصب، مشيرة إلى أهمية الدور الذى لعبته المرأة المصرية فى المجتمع على مر العصور؛ فلدينا ملكات كان لهن بصمات فى التاريخ مثل كليوباترا ونفرتيتى وحتشبسوت.
وخلال الكلمة، أعربت الوزيرة رانيا المشاط، عن سعادتها باختيارها لإلقاء الكلمة أمام خريجى الجامعة، وتحدثت عن دراستها فى الجامعة وأهمية خلفيتها الاقتصادية القوية والخبرة التى اكتسبتها من خلال عملها فى صندوق النقد الدولى فى الولايات المتحدة الامريكية والبنك المركزى المصرى فى منصبها الحالى كوزيرة للسياحة؛ فالقطاع السياحى قطاع حيوى ومحرك للاقتصاد المصرى نحو مستقبل أكثر ازدهارًا؛ حيث تمثل صناعة السياحة دخلًا متناميًا يشكل رافدًا قويًا للاقتصاد الوطنى، وأضافت أنها تعمل حاليًا على وضع خطة للإصلاح الهيكلى داخل الوزارة لخلق هيكل إدارى وقوانين تجعل وزارة السياحة المصرية نموذجًا يحتذى به فى كيفية إدارة المنظومة السياحية، مؤكدة على عظم المسئولية التى تقع على عاتقها لأن نجاح المنظومة السياحية يَصُب فى النهاية فى مصلحة المواطن المصري.
وحثت وزيرة السياحة، الخريجين على العمل الجاد والسعى الدائم لتحقيق أحلامهم، وأشارت إلى أن لديها أربعة مفاهيم تبنتها خلال حياتها العملية وكان لها أثر إيجابى فى نجاحها، وهى؛ الكفاءة، مشيرة إلى أهمية الشغف بالعمل والتسلح بالخبرة والضمير؛ التواصل والاتصالات لافتة إلى أهمية العلاقات الإنسانية، مشددة على أنه لا حدود للنجاح فى الحياة العصرية، والثقة النابعة من الكفاءة موضحة أهمية تبادل العلم والخبرات بين الناس، وأخيرًا، وليس آخرًا، الإلهام وجذب الانتباه، والتى تنبع من تمسك كل شخص بإنسانيته فى التعامل مع الآخرين، وشددت على ضرورة أن يدرك كل إنسان ذاته وأن يكون إيجابيًا ودائمًا واثقًا من نفسه.وأوضحت انها تحرص دائمًا على تطبيق هذة المبادئ وتعليمها.
يذكر أن الدكتورة رانيا المشاط حصلت على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة ميريلاند كولدچ بارك بالولايات المتحدة عام 2001،ويشمل مجال تخصصها تطبيقات الاقتصاد الكلى والاقتصاد الدولى والسياسة النقدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة