حملت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" حكومة الاحتلال الاسرائيلى المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المقدسى عزيز عويسات، الذى استشهد يوم أمس، فى سجون الاحتلال الإسرائيلية، نتيجة الإهمال الطبى، وسوء المعاملة.
صرح بذلك المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية أسامة القواسمي، وقال " أن شعبنا الفلسطينى يتعرض لأبشع السياسات العنصرية والاضطهاد فى كافة المجالات والأصعدة، ومنها سياسة الإهمال الطبي، والقتل البطيء لأسرانا البواسل، خلف قضبان الاحتلال" وطالب القواسمى دول العالم بأن يقفوا عند مسؤولياتهم القانونية، وأن يأخذوا القرار المناسب أمام هذا العدوان الإسرائيلى .
من جانبها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إنها تقدمت صباح اليوم الإثنين بطلب عاجل لما يسمى "محكمة الصلح" الإسرائيلية فى بئر السبع، لاستلام جثمان الشهيد الأسير عزيز عويسات، وأضافت - فى بيان لها - أن الطلب تضمن تحويل الشهيد الأسير عويسات للتشريح، وذلك بحضور طبيب فلسطينى، للوقوف على الأسباب الحقيقية للجريمة التى ارتكبها السجانون بحقه فى سجن "ايشل".
وكانت قد سادت حالة من التوتر الشديد والاستنفار مساء أمس معظم سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب استشهاد الأسير المقدسى ،
وقال عيسى قراقع رئيس الهيئة، فى بيان صحفي، أن الوضع متوتر جدا داخل المعتقلات، وأن الأسرى بدأوا بالتكبير والضرب على الأبواب عقب الإعلان عن استشهاد الأسير عويسات، نتيجة الاعتداء المبرح والوحشى عليه بداية الشهر الحالى فى سجن "ايشل"، وأعلنوا الحداد لثلاثة أيام، تنديدا بهذه الجريمة البشعة.
وطالب قراقع هيئة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية، بحيث تتوجه إلى السجون الإسرائيلية بشكل فورى للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الجريمة، ورفع التوصيات للجهات المختصة لمحاسبة مرتكبيها.
وأوضحت الهيئة أن الأسير الشهيد عويسات اعتقل بتاريخ 24/3/2014، وحكم عليه بالسجن لـ 30 عاما، وأصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية، نتيجة الاعتداء المبرح والهمجى عليه من قبل قوات القمع فى "ايشل" بتاريخ 2/5/2018، حيث دخل فى غيبوبة، مما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الرملة، ومنها إلى مستشفى "أساف هروفية"، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك إلى مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلى بوضع حرج، وقبل أيام قليلة تم إعادته إلى "أساف هروفيه" والتى استشهد فيها، وذلك بعد أن رفضت إدارة مستشفى "تل هشومير" بقاءه فيها.
من جهتها حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية المباشرة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات (53 عاما)، مؤكدة أنها ستتابع هذا الملف مع الجهات والمحاكم الدولية المختصة، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادى الأسير، تمهيدا لمحاكمة القتلة.
وأكدت الخارجية فى بيان صحفى اليوم الاثنين، أن هذه الجريمة دليل جديد على عقلية القتل والكراهية والإعدام لدى سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، التى تستهدف وبشتى الوسائل أبناء شعبنا الفلسطينى عامة والأسرى بشكل خاص.
وقالت إن الأسرى يتعرضون يوميا لشتى أشكال القمع والتنكيل والتعذيب والحرمان والتضييق والإهمال الطبى المقصود، هذه العقلية هى نفسها التى أقدمت قبل أيام بالاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين فى مظاهرات حيفا، التى خرجت نصرة لشهداء قطاع غزة، وما تعرض له الناشط الحقوقى الفلسطينى جعفر فرح من ضرب وحشى من جانب شرطة الاحتلال، ما أدى إلى كسر قدمه، إضافة إلى إصابة العديد من المشاركين فى تلك المسيرة السلمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة