ينتظر الاتحاد الأوروبى الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الإيطالية الجديدة، بعد أن يقدم رئيسا الكتلتين الفائزتين فى الانتخابات، حركة خمس نجوم ورابطة الشمال، اقتراحاتهما لرئيس الجمهورية فى وقت لاحق اليوم.
ووفقا لصحيفة "الإكونوميستا" الإسبانية، فستكون الحكومة الإيطالية المقرر الإعلان عنها، أول حكومة شعبوية بامتياز فى دولة من الدول المؤسسة للتكتل الموحد.
ولم يعلق مسئولو المؤسسات الأوروبية على ما اعتبروه عملية مؤسساتية داخلية لا تزال قيد التنفيذ، قائلين "سندلى برأينا بعد الإعلان، وكما قلنا سابقا، نحن على ثقة برئيس الجمهورية الإيطالية".
ويرى المراقبون أن أوروبا تواجه وضعا فريدا، فالبرنامج الحكومى يضع الثوابت الإيطالية التى طبعت العمل الحكومى على مدى 30 عاما ماضية موضع الشك، خاصة فى مجالات التضامن الأوروبى والهجرة والسياسات الاقتصادية والضريبية.
وتتمحور مواطن قلق المسئولين فى الدول والمؤسسات الأوروبية حول غياب القيادة الحقيقة لدى الحزبين الفائزين فى الاقتراع الإيطالى فى 4 مارس الماضى، وحسب صحيفة "لوسوار" البلجيكية، فأن "هؤلاء ليسوا قادة بل أبناء الأزمة والرفض".
ورأت الصحيفة أن التيار الرافض للنظام القائم فى أوروبا بدأ بالفعل يجتاح دول الاتحاد الأوروبى، منوهة بأن حركات مثل خمس نجوم ورابطة الشمال تطرح غالبا الأسئلة الصحيحة ولكنها لا تقدم سوى أجوبة تبسيطية غير واقعية.
ولكن الصحيفة دعت إلى توخى الحذر من إمكانية حدوث مفاجآت فى اللحظة الأخيرة، مشيرة الى أن "الهزات فى إيطاليا جزء من قواعد اللعبة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة