دخل العراق مرحلة جديدة من الصراع السياسى بين كافة القوى السياسية والوطنية التى حصدت عددا لا بأس به من المقاعد فى البرلمان العراقى، وكثفت عدد من القوى والائتلافات اتصالاتها خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لبناء تحالفات كبرى بين عدد من التحالفات لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية أو إيران بعيدا عن المشهد السياسى العراقى، وبدأت كلا الدولتين التنسيق والتشاور مع الكتل والتيارات السياسية التى ترتبط معها باتصالات مباشرة، وذلك لبحث مستقبل العراق وحكومته المقبلة التى يجب أن تكون قادرة على استكمال النجاحات التى حققها رئيس الوزراء حيدر العبادى فى القضاء على داعش والبدء فى إعادة إعمار ومحاربة الطائفية والمحاصصة الحزبية.
ولتشكيل الحكومة العراقية المقبلة يجب أن يتشكل تحالف بين التحالفات العراقية الكبرى، وذلك لأن شريطة تشكيل الحكومة العراقية هو حصول الكتل المتحالفة فيما بينها على (50%+1) أى 166 مقعدا فى البرلمان العراقى.
الملاحظ خلال السنوات الأخيرة سيطرة وهيمنة حزب الدعوة الإسلامية على منصب رئيس الوزراء العراقى، وذلك من الغزو الأمريكى للعراق حيث تولى الحكومة أبرز صقور حزب الدعوة الإسلامية وفى مقدمتهم إبراهيم الجعفرى ثم نورى المالكى وأخيرا رئيس الوزراء العراقى الدكتور حيدر العبادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة