إخوان ليبيا يقفزون على البلديات للعودة للمشهد السياسى.. صقور الجماعة يسيطرون على المقاعد فى بلدية الزاوية.. وقادة الكتائب والميليشيات فى طرابلس يستعدون لخوض الانتخابات البلدية الشهر المقبل بدعم غربى

الأحد، 20 مايو 2018 09:00 م
إخوان ليبيا يقفزون على البلديات للعودة للمشهد السياسى.. صقور الجماعة يسيطرون على المقاعد فى بلدية الزاوية.. وقادة الكتائب والميليشيات فى طرابلس يستعدون لخوض الانتخابات البلدية الشهر المقبل بدعم غربى رئيس حزب العدالة والبناء الإخوانى الليبى محمد صوان
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت الكتائب والميليشيات المسلحة فى ليبيا اللجوء إلى الانتخابات البلدية فى ليبيا، وذلك عقب اكتساح جماعة الإخوان الليبية لنتائج الانتخابات الأخيرة فى بلدية الزاوية، والتى أعلنت اللجنة الفرعية لانتخابات المجلس البلدية النتائج الأولية لانتخابات المجلس البلدى، وذلك بفوز جمال بحر المدعوم من جماعة الإخوان والذى حصد 1466 صوتا، ومحمد البهلول أبو خذير الذى حصل على 1283 صوتا، وحصول المختار أبو القاسم المريول على 1280 صوتا، وحصول خالد الطاهر الهنقارى على 1236 صوتا، وحصول عبد اللطيف القاضى على 1116 صوتا.

محمد صوان

وتمكنت جماعة الإخوان فى ليبيا من الفوز بغالبية مقاعد البلدية ومقعد رئيس البلدية فى الزاوية، وذلك بسبب إحجام عدد كبير من المواطنين الليبيين عن المشاركة فى الانتخابات البلدية التى جرت منذ أيام.

 

هيثم التاجورى

هيثم التاجورى

وأكدت تقارير إعلامية ليبية أن قادة بارزين فى كتيبة ثوار طرابلس يسعون لتحقيق نفوذ سياسى كبير وواسع عبر الانتخابات البلدية فى البلاد، ويأتى ذلك عقب سيطرة الكتائب والميليشيات المسلحة على مفاصل الدولة فى العاصمة الليبية عسكرياً واقتصادياً.

 

هاشم بشر

هاشم بشر

وبحسب تقارير إعلامية ليبيا، أعلن أربعة قادة بارزين مؤسسين ومقربين من هيثم التاجورى قائد كتيبة  ثوار طرابلس، ومقربين من هاشم بشر الذى يعد بمثابة أحد أبرز قادة الكتائب فى طرابلس، الذين ينتوون خوض الانتخابات البلدية الليبية الشهر المقبل.

فيما أكدت مصادر مطلعة أن الدول الغربية تدفع نحو شرعنة وجود قادة الكتائب والميليشيات المسلحة فى ليبيا، وذلك عبر دعم ترشحهم فى الانتخابات البلدية المقبلة، وإضفاء شرعية على تواجد قادة الميليشيات المسلحة فى العاصمة طرابلس وبعض مدن الغرب الليبى.

ميلشيات فى طرابلس
ميلشيات فى طرابلس

وأشارت المصادر إلى تحركات مكثفة تقودها قيادات جماعة الإخوان بالتنسيق والتشاور مع دول غربية، لبحث شرعنة وجود قادة الكتائب المسلحة فى الأراضى الليبية، وبحث دمجهم فى مؤسسات الدولة الليبية ما يشكل خطرا على أمن واستقرار ليبيا.

ميليشيات ليبية
ميليشيات ليبية

يذكر أن عميد بلدية طرابلس عبدالرؤوف بيت المال قد تعرض لعملية خطف غامضة من منزله بمنطقة صلاح الدين لمدة يوم كامل، وقال مصدر فى بلدية طرابلس لموقع المتوسط إن العملية كانت تهدف للضغط على العميد إبراهيم بيت المال ليستقيل، موضحا أن من نفذها هو جمال الغزوى مسؤول المجلس العسكرى المدينة القديمة.

وقالت لجنة خبراء مجلس الأمن المعنية بليبيا فى تقريرها الدورى الذى أصدرته فى مارس الماضى إنها تلقت معلومات من كبار المديرين بالمصارف التجارية بخصوص اِختلاس لأموال عامة، وعمليات تهديد وخطف تعرض لها مسئولون مصرفيون، من قبل مليشيا ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجورى، موضحة أنها توصلت إلى أن 10 شركات تعمل لصالح المليشيا حصلت على اعتمادات مستندية من مصرف الجمهورية بقيمة مليار دولار حتى فبراير 2016.

كان ديوان المحاسبة الليبى قد أعلن فى 15 مايو الجارى عن حوالى 47 شركة وهمية متورطة فى تهريب الأموال والنقد الأجنبى للخارج عبر الاعتمادات المستندية، محذراً مصرف ليبيا المركزى من مغبة التعامل معها ومع أصحابها فى الوقت الذى تشير فيه تقارير إلى تواطؤ المحافظ المعزول الصديق الكبير مع عدد من قادة الكتائب المسلحة وإقامة علاقات معهم بشكل مباشر وغير مباشر عبر النائبين عمر تنتوش وسالم قنان عضوى اللجنة المالية بمجلس النواب الليبى، واللذين لهما نفوذ واسع لدى الكبير والمصرف .

ويشكل مشاركة قادة الكتائب والميليشيات المسلحة تهديدا خطيرا للعملية السلمية التى تقودها الأمم المتحدة، ومحاولة التفاف على الرفض الشعبى الليبى لمشاركة أيا من قادة الميليشيات الإرهابية فى العملية السياسية.

واتهمت بعض الأطراف الليبية ايطاليا وبعض الأطراف الغربية بدعم تحرك بعض قادة الكتائب المسلحة للمشاركة فى الانتخابات البلدية فى ليبيا، وذلك لمحاولة تمهيد الطريق السياسى لقادة الميليشيات للمشاركة بشكل فاعل فى المشهد السياسى الليبى، واستخدام البلديات كرأس حربة لجماعة الإخوان لتحقيق مكاسب سياسية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة