انتهت النجمة مى عز الدين مؤخرا من تصوير مسلسلها «رسايل»، الذى يعرض حاليا على شبكة قنوات ON E، خلال الموسم الرمضانى الحالى، فى تكرار لما اعتادت عليه النجمة بالوجود الدائم على الشاشات فى رمضان من خلال المسلسلات الدرامية.
«اليوم السابع» التقت مى عز الدين، التى تحدثت عن شخصية «هالة بديع» التى تجسدها فى مسلسلها «رسايل»، والقضايا التى يتطرق لها العمل الدرامى، كما تحدثت عن إشادة الزعيم عادل إمام بها وبفيلمها «حبيبى نائما»، وعن منتجها تامر مرسى فى أول تعاون بينهما فى الدراما التليفزيونية، فضلا عن رغبتها فى التعاون مع النجم يحيى الفخرانى، وأشياء أخرى تناولتها للمرة الأولى، وإلى نص الحوار..
النجمة مى عز الدين
حديثنا عن أسباب قبولك لسيناريو مسلسل «رسايل»؟
- هناك عدة عوامل لتحمسى لسيناريو «رسايل»، أولا فكرة المسلسل، والتى وجدتها غريبة ومختلفة من نوعها، ثانيا السيناريو رائع ومكتوب بحرفية عالية من المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، إضافة إلى أن العمل يناقش الكثير من القضايا التى تهم الناس، وبطبيعة الحال عندما قدمت أعمالا درامية فى الأعوام الماضية، كانت تتضمن الأعمال «اللايت كوميدى»، ولذلك حرصت على أن مسلسل «رسايل» يجب أن يتناول عدة قضايا تهم الناس، وليس موضوعا واحدا بعينه، ثالثا وهو الأهم أن المسلسل نوعية مركبة ما بين الإثارة والتراجيديا والأكشن والكوميدى، وعندما يتابع الجمهور الأحداث سيعرف أن «رسايل» تفاصيله وأحداثه لا تشبه الأعمال الدرامية المعروضة فى الموسم الرمضانى.
ما ملامح شخصية «هالة بديع» بطلة «رسايل»؟
- «هالة بديع» زوجة مصرية وأم لطفل تشبه الكثيرات، تبدأ حياتها مع زوجها «طارق»، الذى يجسده النجم خالد سليم، ويعمل مهندس بترول، تعيش «هالة بديع» مع زوجها حياة ممتازة وهادئة، إلا أنه مع تصاعد الأحداث، تتعرض لحادث كبير وتنقلب حياتها رأسا على عقب وتدخل فى أزمات حادة، ويقرر أن يقف بجانبها فى كل ما تتعرض له، على سبيل المثال فى نهاية الحلقة الأولى يرى المشاهد حادثا كبيرا لـ«هالة بديع»، وتدخل المستشفى على أثر الحادث، ليفاجأ الجمهور فى الحلقة الثانية ويجد أن «هالة بديع» تتحدث مع شخص غريب فى الهاتف، ولا يعلم أحد من هو، وفى نهاية الحلقة الثالثة نعرف من هو الشخص الذى تتحدث معه ليبدأ صراع الأحداث.
قنوات تذيع مسلسل رسايل
ماذا عن ارتدائك الحجاب لأول مرة، ومن صاحب الفكرة؟.. وكيف استقبلت ردود الأفعال؟
- صاحب فكرة الحجاب هو السيناريو، الذى صاغه المؤلف الموهوب محمد سليمان عبدالمالك، وفكرة العمل تتطلب أن تكون شخصية «هالة بديع» البطلة محجبة منذ ظهورها الأول فى الأحداث، علما بأنه كانت هناك إمكانية فى تغيير فكرة الحجاب، إلا أننا كفريق عمل اتفقنا على تقديم الشخصية بشكلها الطبيعى حسب السيناريو، فضلا عن أننى لم أتردد لحظة فى تغيير الحجاب، وعلى العكس قمت على الفور بشراء ملابس تتماشى مع الحجاب بمظهره الصحيح، وليس للفت الأنظار، ولكن ردود الأفعال شكلت مفاجأة كبيرة لى وغير متوقعة، فضلا عن أن بعضا من جمهورى أعجبه شكلى بالحجاب، لذا طالبونى بارتدائه.
ألم تتخوفى من ارتداء الحجاب فى عمل درامى، خاصة أنك تتميزين بأدوار البنت الدلوعة الشقية، وكيف استقبلت ردود الأفعال؟
- على الإطلاق فكرة الحجاب لم تستغرق غير بضع دقائق أثناء جلسات العمل التحضيرية للمسلسل، والأساس فى العمل أننى ممثلة، وبالتالى يجب أن أقدم جميع الشخصيات بكل تنويعاتها، ولا تنسَ أن تغير الأدوار ومضمونها يعطى للمثل ثقلا فنيا ومساحات تضعه فى مكانة أكبر وأفضل، وبالفعل أنا قدمت البنت الدلوعة والكوميدى والتراجيدى وغيرها من الشخصيات، لكن فكرة ارتداء الحجاب ذاتها تعد مختلفة وجديدة بالنسبة لى، وهو ما شجعنى عى أن أوافق مباشرة، إضافة إلى أننى كنت مهتمة بتجسيد شخصية بنت «محجبة» شكها حلو، تكون قدوة لجميع البنات اللاتى يفكرن فى ارتداء الحجاب.
مى عز الدين مع محرر اليوم السابع
مسلسل «رسايل» كان مقررا أن ينافس فى العام الماضى، ماذا حدث؟
- العام الماضى كانت له ظروف خاصة، واستغرقنا وقتا طويلا فى التحضيرات، خاصة أن المسلسل لا يعتمد على ديكور أساسى، بل هناك أكثر من 30 «لوكيشن»، وهو ما يحتاج إلى مجهود ووقت طويل، ثانيا المحطات الفضائية استغرقت وقتا طويلا فى المفاوضات لشراء المسلسل من المنتج أمير شوقى، ولم نجد متسعا من الوقت لكى ننفذ العمل بشكل احترافى يليق بالجمهور، لذلك وجدنا أن القرار الصائب هو تأجيله إلى رمضان 2018.
كيف تم نقل سيناريو «رسايل» من المنتج أمير شوقى إلى المنتج تامر مرسى؟
- الأمور سارت بشكل طبيعى، وبعد تأجيل المسلسل تحدثت معى شركة «سينرجى» للمنتج الكبير تامر مرسى من أجل التعاقد معى، ووافقت مباشرة بعد العرض الذى قُدم لى، ونقلت وجهت نظرى للشركة صاحبة العمل، وللأمانة تفهموا الموضوع تماما، وتم فسخ التعاقد مع شوقى، وأخذت السيناريو معى، خاصة أن «الورق» مكتوب منذ عام 2010، ولكن الظروف أجلت ظهوره إلى هذا العام.
مى عز الدين ومحرر اليوم السابع
يتردد أنك الأعلى أجرا فى البطولة النسائية.. ما صحة ذلك؟
- الله أعلم بذلك، لاسيما أننى لا أعلم أجور باقى زميلاتى، ونحن كفنانات لا نعرف قيمة أجور بعضنا، خاصة أن هناك أرقاما يصدرها البعض للإعلام غير حقيقية ومجرد أرقام مكتوبة فقط، وهناك أخريات يصدرن أنهن يتقاضين أرقاما كبيرة، وفى الأغلب تكون غير صحيحة، ولذلك لا يسعنى غير قول الله أعلم.
ماذا عن الكلام الذى يتردد أن مى عز الدين تتحكم فى اختيار الأدوار والنجوم المشاركين ووضعية الأسماء على التتر؟
- سأبدأ فى إجابة السؤال من نهايته، ترتيب الأسماء على التتر من اختصاص المخرج فقط وليس أنا، خاصة أن هذا الأمر له حسابات أخرى فى السوق، وأعترف أمام الجميع أن كل ما يخص العمل من الفكرة والأحداث والممثلين والمزيكا والتصوير، وكل العناصر الفنية، يتم التشاور فيها بيننا كفريق عمل، وبالتأكيد المنتج «فى ضهرنا».
هل تفرضين سيطرتك على لوكيشن التصوير، حرصا على خروج العمل فى أحسن صورة؟
- عن نفسى أحبذ العمل فى هدوء، وفى نفس الوقت لا أحب أن يكون التصوير مكشوفا لأى شخص، أو تسريب أى معلومة عن فكرة المسلسل وأحداثه، وهذا من حقوقى على الأقل، وأطلب ذلك علنا من فريق الإنتاج، حيث أركز على تقليل الزيارات المتكررة للوكيشن، التصوير أو اللقاءات الصحفية وخلافه، وذلك من أجل التركيز ليس إلا.
مى عز الدين
ما سر تعاونك 3 سنوات مع المخرج إبراهيم فخر رغم أن هناك مخرجين وضعوا بصمة مميزة فى الدراما؟
- فى اعتقادى الشخصى هى «أحلى 3 سنين»، وهناك «كيمياء» وتفاهم يجمعنى بالمخرج المحترم إبراهيم فخر، خاصة أننى أعتبر «فخر» هو «مرايتى»، والدليل على ذلك هو عدم ذهابى للمونتير لكى أشاهد المشهد بعد انتهاء التصوير، تاركة له زمام الأمور، فهو يحرص علىّ جدا، وذلك بسبب التفاهم والثقة التى بيننا سويا، فضلا عن أن «فخر» له رؤية فى جميع عناصر العمل من حيث المزيكا وأداء الممثل والصورة والسيناريو والدراما فى آن واحد، وهذا يجعلنى مطمئنة للغاية، أما بالنسبة للمخرجين المميزين على الساحة حاليا، بالتأكيد جميعهم على أعلى مستوى، ولكن يرجع استمرارى مع إبراهيم فخر إلى التفاهم والارتياح، وهو الأمر الذى يجعل العمل الدرامى متكاملا من جميع عناصره، وأعتبره أخى وصديقى ومخرجى.
للعام الثانى على التوالى مع المؤلف محمد سليمان عبدالمالك؟
- على المستوى الشخصى أنا أحب المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، فهو من المؤلفين المميزين فى الدراما، خاصة أثناء سرده للشخصيات على الورق، فضلا عن أنه محترم للغاية و«شيك» فى تعاملاته الإنسانية، وأصبحنا نفهم بعضنا البعض من مجرد نظرة، وهذا يكفى أن يكون التعاون الثانى بينا، وأتمنى أن يتكرر التعاون ثالثا ورابعا.
مؤخرا أصبح هناك اتجاه للروايات الأدبية والفورمات العالمية، والتى تلاقى نجاحا كبيرا.. لماذا لم تفكرى فى تقديم مسلسل درامى مأخوذ عن رواية أدبية؟
- بالطبع فكرت، ولكن أنتظر حتى أجد الموضوع المناسب لى، خاصة أن المسلسلات المأخوذة من روايات تحتاج إلى شكل مختلف فى التناول والمعالجة، حتى يكون بها العمق الموجود بالرواية الأصلية.
هل توافقين على تقديم دور ثان أمام الزعيم عادل إمام؟
- «طبعًا أمضى حالا، مين ميحبش يشتغل مع النجم الكبير الزعيم عادل إمام»، فهو رمز وقدوة لنا جميعا، ولا أنسى عندما زارنا فى «لوكيشن» تصوير مسلسل «دلع بنات» وقال لى نصا: «أنا بحبك جدا، وبتابع كل شغلك، وبحب فيلمك بتاع البنت التخينة»، يقصد فيلم «حبيبى نائما»، وهذه كلمات عزيزة على قلبى من أهم نجم فى مصر.
وللحقيقة أعترف لأول مرة بأننى كنت أتمنى أن أكون بطلة فيلم «عريس من جهة أمنية» أمام الزعيم، هذا الفيلم أحبه للغاية، وحتى هذه اللحظة أحلم بأن يجمعنى به مشهد واحد، لذلك أوجه له رسالة من خلال «اليوم السابع»: «إنت الزعيم وهتفضل الزعيم طول عمرك.. شرفتنا ورفعت رأسنا قدام العالم كله.. بحبك يا أستاذ».
لماذا تتهمك الصحافة بالتعالى؟
- هذا الاتهام يعود لأننى دائما مبتعدة عن الصحافة بشكل كبير، وذلك يرجع إلى طبعى، وأنا منذ بداية عملى فى المجال الفنى أحب التمثيل فقط، وذلك يجعلنى لا أهتم بالتفاصيل الأخرى، فضلا عن أننى لا أهتم بالتجمعات أو الزحمة أو الخروجات، وذلك يجعلنى بعيدة عن أغلب الأشياء، علما بأن الصحافة من الأمور المهمة للممثل، فضلا عن أننى لا أحب الظهور كثيرا، سواء فى البرامج أو الصحافة، بسبب موقف تعرضت له منذ سنوات، كما أننى أسير على خطى الأستاذة عبلة كامل.
ما حقيقة تعاونك مع الفنان محمد رمضان فى فيلم سينمائى؟
- بالفعل تحدثنا عن التعاون فى فيلم سينمائى سويا، وهناك رغبة قوية من الطرفين للتعاون، ولكن ننتظر مشروعا مختلفا ومميزا، إضافة إلى التزامات كل منا وضيق الوقت، وهو ما أدى إلى تأجيل هذا المشروع بشكل كبير، وللأسف لا توجد اتصالات بيننا حاليا بسبب انشغال كل منا بتصوير مسلسله الرمضانى، ولكن بالفعل هناك مشروع قائم لم يتم الاتفاق على تفاصيله بعد.
لاحظنا اهتمامك بخطوط الموضة الفترة الماضية.. ودعاية مى عز الدين لملابسها؟
- هذا حقيقى، خاصة أننى طوال عمرى أحب الملابس و«الفاشون»، وفى وقت ما فكرت فى كيفية دمج هوايتى وهى «الفاشون» مع حياتى بشكل «بروفيشنال»، خاصة أننى ممثلة أرتدى ملابس متنوعة طوال الوقت، كذلك فكرت فى الجمهور وتحديدا البنات، هن يعتبرننا قدوة فى كل شىء، ولذلك قررت الربط بين «الفاشون» والدعاية وأعمالى الفنية، فضلا عن ظهورى فى بعض المناسبات «واللوكات» المختلفة، التى يجب أن أظهر من خلالها، وفجأة لاحظت أن هناك عروضا من بيوت أزياء عالمية تطلب منى ارتداء ملابسها واستمتعت كثيرا عندما بدأت هذه الخطوة.
تؤكدين دائما أنك تحلمين بتقديم مسلسل كوميدى مع النجم الكبير يحيى الفخرانى.. لماذا؟
- أنا من أشد المحبين للنجم القدير والكبير يحيى الفخرانى، وأشعر بأننا سنقدم عملا دراميا من الطراز الفريد، خاصة أنه يتمتع بخفة ظل غير طبيعية، فضلا عن أنه من النجوم الذين يهتمون بالتفاصيل المهمة فى الورق والأداء وخلافه، ولا يسعنى غير أن أتمنى العمل مع يحيى الفخرانى.
ما حقيقة تعاقدك مع المنتج تامر مرسى على بطولة مسلسل فى 2019؟
- أولا أوجه الشكر للمنتج الكبير تامر مرسى، هو شخص محترف دراما، ويعرف قيمة البطل الذى يوقع معه، ثانيا يتمتع بقدر من الثقافة عالية المستوى، ثالثا يوفر للنجم كل متطلباته، فضلا عن الشىء الأهم وهو الثقة فى بطل العمل، أما بالنسبة للتعاقد على بطولة مسلسل فى 2019 فأتمنى أن أجدد التعاقد مع الشركة المحترمة «سينرجى».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة