حمل مايكل لينك، المقرر الخاص الأممى المعنى بأوضاع حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ 1967، إسرائيل، مسئولية الأحداث الدامية التى شهدتها غزة، مضيفًا أن إسرائيل هى التى فرضت الحصار الاقتصادى وحظر السفر الذى مضى عليه 11 عاما والذى خنق اقتصاد ومجتمع غزة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية هى التى أطلقت على مدى الأسابيع الماضية الذخيرة مرارا على حشود المتظاهرين، رغم نداءات المجتمع الدولى ومطالب المدافعين عن حقوق الإنسان.
كما حمل لينك - أمام الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة فى جنيف، اليوم الجمعة، لمناقشة الأحداث الأخيرة ضد الفلسطينيين فى غزة - المجتمع الدولى كذلك مسؤولية ما يجرى فى غزة، مشيرا إلى أنه يتحمل الالتزام النهائى لضمان أن تحترم إسرائيل التزاماتها العديدة التى لم يتم الوفاء بها بموجب القانون الدولى، وأوضح أن إسرائيل كقوة احتلال ملزمة باحترام حقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون فى الأراضى المحتلة، لافتا إلى أن المبادئ الأساسية المتعلقة باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون إنما تلزمهم بالامتناع عن استخدام القوة.
وأكد المقرر الخاص الأممى، أن القتل العمد والتسبب فى معاناة شديدة أو إصابة خطيرة فى الجسد أو الصحة للمدنيين إنما يشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب بموجب قانون روما الأساسي، لافتا إلى أن المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية أصدرت تحذيرا بشأن العنف ضد المدنيين فى غزة فى الشهر الماضى، مشددًا على أن أى إدانة لهذه الأحداث الأخيرة ستكون فارغة ما لم تقترن بالسعى إلى العدالة والمساءلة، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل ونزيه فى أعمال القتل والإصابات التى وقعت، مؤكدا على أهمية أن تصبح العدالة للضحايا أولوية بالنسبة للمجتمع الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة