"موائد الرحمن"، تجسيد واقعى يؤكد أن شهر رمضان الكريم "يكمل لمتنا" كمصريين، حيث رصدت كاميرا "اليوم السابع"، فرحة الصائمين بالإفطار على أكبر مائدة رحمن أقامها الأهالى بمنطقة السيدة زينب، حيث أعد الأهالى القائمون على المائدة الطعام بالقرب من مكان المائدة وأخرجوه للمترددين على المائدة، وسط جو من البهجة وروح رمضانية مصرية خالصة.
يعود تاريخ مائدة رمضان فى مصر، إلى الأمير أحمد بن طولون مؤسّس الدولة الطولونية، فهو أوّل من أقام مائدة الرّحمن فى السنة الرابعة من ولايته، حيث جمع التجار والأعيان على مائدة حافلة فى أول يوم من شهر رمضان، وخطب فيهم: "إنى جامعكم حول تلك الأسمطة لأعلمكم طريق البر بالناس".
وهناك من يقول إن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى، كان أوّل من وضع تقاليد المائدة فى عهد الدولة الفاطمية، وأوّل من أقام مائدة فى شهر رمضان، يفطر عليها أهل جامع عمرو بن العاص، حيث كان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع ألوان الطعام؛ لتوزّع على الفقراء.
وفى العصر الحديث منذ عام 1967، تولّى بنك "ناصر الاجتماعى" الإشراف على موائد الرّحمن من أموال الزكاة، وكانت أشهر مائدة يقيمها تلك التى تقام بجوار الجامع الأزهر والتى يفطر عليها 4 آلاف صائم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة