أسدل الستار على الولاية الثالثة لحسام البدرى مع النادى الأهلى بعدما غابت الانتصارات عن الفريق الأحمر طيلة أربعة مباريات حصد خلالها ثلاثة هزائم وتعادل فى لقاء وحيد ، لتوافق لجنة الكرة على قبول الاعتذار الذى تقدم به المدرب عقب الهزيمة من كمبالا سيتى الاوغندى .
البدري قاد الأهلي في 95 مباراة رسمية في جميع المسابقات خلال الولاية الثالثة له مع الأهلي على مدار موسمي (2016-17)، و(2017-18)حقق الفوز 68 مرة، وتعادل في 19 مباراة، وتلقى الهزيمة 8 مرات أغلبهم في دوري الأبطال، وكانت على يد الزمالك "مرتين"، الوداد المغربي "مرتين"، النجم الساحلي التونسي، مصر المقاصة، الأسيوطي، كمبالا سيتي.
ولعبت عدة مشاهد دور البطولة فى إنهاء رحلة البدرى مع الأهلى نستعرضها فى السطور التالية ..
1_ صفقة القرن
لعبت أزمة عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلي وتوقيعه للزمالك ثم قرار لجنة الكرة بعرضه للبيع أو الإعارة دورًا كبيرًا سواء في توتر العلاقة بين البدري والخطيب أو تراجع النتائج.
وفشل الأهلي في إيجاد بديل مناسب للسعيد بعد رحيله عن الفريق، وحدث صدام بين البدري والخطيب بعد إعلان المدير الفني أن قرار مشاركة السعيد من عدمه في يده كمدير فني وهو ما جعل الأمور تشتعل بين الطرفين.
2_ السقوط أمام الزمالك
كما فجرت هزيمة الأهلى من الزمالك بهدفين مقابل هدف فى القمة 116 بالجولة الأخيرة لمسابقة الدوري براكين الغضب ضد حسام البدرى رغم أن المباراة لم تكن مؤثرة فى مشوار الفريق الأحمر نحو اللقب الذى حصده للمرة الثالثة على التوالى ، ولكنها تأتى فى إطار الصراع الدائم بين الناديين على تحقيق الفوز على الأخر .
3_ وداع كأس مصر
الطامة الكبرى كانت خروج الأهلى من دور الثمانية لبطولة كأس مصر أمام فريق الاسيوطى حديث العهد بعالم الكبار ليزيد من أوجاع البدرى أمام مجلس إدارة النادى الأحمر الذى كان قد إتخذ قراراً عقب مباراة الاسيوطى بالاطاحة بالبدرى وقرر الانتظار لمعرفة مصير الفريق أفريقيا .
4_ غياب البدلاء والتصريحات المستفزة
ومع توالى الاصابات التى ضربت العناصر الاساسية للأهلى مثل وليد أزارو وعلى معلول وجونيور أجاى مع رحيل عبد الله السعيد فشل الجهاز الفنى للفريق الأحمر فى توفير العناصر البديلة مما أحدث إرتباكاً شديداً فى النتائج وبخلاف ذلك خرجت التصريحات المستفزة من البدرى ومساعده سيد معوض لتبرر التراجع بعدم وجود بديل مناسب لعبد الله السعيد ليدخل فى دائرة انتقادات واسعة .
5_ السقوط أمام كمبالا سيتى
وكان المشهد الأخير بالخسارة من كمبالا سيتى الاوغندى بهدفين دون رد فى الجولة الثانية لدوري الابطال الافريقى هو المشهد الحاسم فى علاقة البدرى مع الاهلى حيث التقت رغبة الطرفين فى الفراق فى ظل تأزم موقف الفريق الأهلاوى فى المسابقة الافريقية التى يطمع فى حصد لقبها للمرة التاسعة فى تاريخه بعد توقف رصيده عند نقطة واحدة من مباراتين .
البدرى : أعود اليوم لصفوف مشجعى الاهلى
أكد حسام البدري، أنه يعتز ويقدر جماهير الأهلي ويتفهم تطلعاتهم نحو تذوق الانتصارات وهو ما سعى إلى تحقيقه طوال ولاياته الثلاثة برسم البسمة والفرحة بحصد البطولات.
أوضح البدري أنه ليس غريبا على جمهور الأهلي وأنه يعتبر نفسه واحدا منهم يتألم ويفرح معهم وكان دوما يعمل بكل إخلاص لإسعادهم.
أضاف في رسالته لجماهير ناديه بأنه لم يقصر يوما في حقهم وظل على طول الخط يحمل أحلامهم على عاتقه وأكد أنه سيعود إلى صفوفهم وسيكون في مقدمتهم مشجعا وداعاما لفريقه الذي قضى فيه كل سنوات مراحل عمره.
أشار بعد لحظات من وداعه لجماهيره المحببة إلى قلبه وكل عشاق القلعة الحمراء إلى أنه مطمئن على حال فريقه وأنه متاكد بل على يقين بأن الله لن يهدر تعبه ومجهوده الذي بذله برفقه جهازه المعاون وسيجني ثماره الفريق مستقبلا وسيعود للمنافسة على سباق البطوله الإفريقية
وقال انه لاينتظر الي حكم البعض عليه ومحاولة تشويه كل ماقدمه مع فريقه من انتصارات طوال مسيرته تاركا ذلك الي حكم التاريخ والمنصفين بقدر ما يهمه التاكيد علي مدي تأثره برحيله عن جمهوره.
وقال في بيانه لم أكن أرغب أن تأتي هذه اللحظات التي أودع فيها نادينا الحبيب وترك المسؤولية الفنيه
ولكن شاء القدر ان يكتب سطر النهاية وان تقف كل الظروف الصعبة والتي احاطت بالفريق وشعر بها كل المتابعين من إصابات وغيابات لعناصر عديدة بالفريق وواصل جمهور الأهلي العظيم، أودعكم بعد سنوات عملت فيها والكل يعلم ذلك بكل جهد وتفان وإتقان من أجل إعلاء هذا الكيان الكبير ورفع اسمه دائما وحصد جميع الألقاب والبطولات
ولم أبخل يوما على هذا النادي ودائما ما ألبي النداء مهما كانت الظروف المحيطة والتي كان القدر دائماً يضعه في توقيتات صعبه لايتحملها اَي بشر بتحمل المسؤلية وفِي كل مرة يتحقق المطلوب بحصد البطولات وفِي النهاية أشكر مجلس إدارة النادي الأهلي
الذي سمح لي بالرحيل في هذا التوقيت وأتمنى النجاح للفريق في الفترة المقبلة من أجل تحقيق أحلام هذا الجمهور العظيم، وإذ أرحل اليوم عنكم إلا أنني سأعود لمقاعد المشجعين للنادي الأهلي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة