رغم تكرار النفى القطرى لعلاقة الإمارة بالإرهاب، حتى مع تورطها الثابت فى احتضان وتمويل الإخوان وداعش وعدد من الميليشيات، كثيرا ما تتورط الدويلة الصغيرة فى ممارسات تفضح حقيقتها التى تستميت فى إخفائها.
وفى تأكيد جديد للعلاقات التى تجمع إمارة الإرهاب قطر بالتنظيم الدولى للإخوان، زار سفير قطر فى تونس، سعد بن ناصر الحميدى، رئيس حركة النهضة التونسية (الفرع التونسى لجماعة الإخوان الإرهابية) وهنأه بالفوز بالمرتبة الأولى فى الانتخابات البلدية التى أجريت الأسبوع الماضى.
وخلال اللقاء، قال زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشى، إن لقاءه بالسفير القطرى تم بحضور رفيق عبد السلام، مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، وتناول العلاقات الأخوية التى تربط الجانبين وآفاق تطويرها.
وأثارت الزيارة علامات استفهام عديدة وجدلا داخل تونس، إذ خصت الدوحة حركة النهضة دون باقى الأحزاب الفائزة فى الانتخابات بزيارة مقرها الحزبى والاجتماع برئيسها وتهنئتها بالانتخابات البلدية، وأشار البعض إلى تقديم دعم مباشر أيضا، بينما لم يحدث هذا مع حزب نداء تونس الذى حل فى المرتبة الثانية.
وبحسب وسائل إعلام وناشطين تونسيين، فإن الزيارة الأخيرة للسفيرة كشفت التنسيق الكامل بين الدوحة والإخوان، وأكدت دعم الإمارة الخليجية لتلك التنظيمات للسيطرة على المشهد السياسى فى الوطن العربى، فقال موقع "نداء تونس" إن حركة النهضة لديها علاقات متينة مع قطر، وتلقت منها دعما كبيرا، وامتد الدعم إلى التغطية والمساندة الإعلامية الواسعة عبر شبكة الجزيرة، فضلا عن الدعم المالى المباشر، وهو ما أكد الموقع أن "الدوحة" تفعله مع الجماعات الإسلامية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة