لا تزال الأحداث الدائرة فى قطاع غزة تسيطر على الساحة العالمية، حيث استشهد مساء اليوم الثلاثاء، فلسطينيين اثنين، ليرتفع عدد الشهداء إلى 60 شخصا فى الوقت الذى يستكمل فيه العالم ردود الفعل الغاضبة جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى التى وصفت بأنها ترتقى إلى جرائم حرب، فيما عقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع فى قطاع غزة.
كما شهدت الساحة العالمية، مساء اليوم، العديد من الأحداث المهمة خاصة فى بريطانيا التى شهدت احتجاجات واسعة ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث رفع المتظاهرون صور لأردوغان كتب عليها "الإرهابى"، أما فى فرنسا فقد قعت مناوشات بين قوات الأمن الفرنسية ومتظاهرين محتجين للمطالبة بتحسين ظروف العمل واعتراضا على تقليل القوى العاملة بالمستشفيات.
وفيما يلى المزيد من التفاصيل..
استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلى فى غزة
استشهد فلسطينيان اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى نحو 60 فلسطينيا.
اشتعال النيران فى إطارات سيارات
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية فى بيان إن “قوات الاحتلال الإسرائيلى أطلقت النار على مجموعة من الفلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد ناصر غراب 51 عاما وبلال الأشرم 18 عاما”.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد المصابين بلغ 417 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحى والاختناق بالغاز الذى أطلقه جنود الاحتلال بينهم 10 من الطواقم الطبية.
استشهاد طفلة فلسطينية فى غزة
وفى وقت سابق ذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن شابا فلسطينيا استشهد اليوم متأثرا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال اعتداءاتها أمس على المشاركين فى مسيرات العودة شرق مدينة غزة.
كما استشهدت رضيعة فلسطينية متأثرة باستنشاقها الغاز السام الذى أطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلى خلال اعتداءاتها على المشاركين فى مسيرات العودة فى قطاع غزة أمس.
مجلس الأمن يطالب بتحقيق مستقل وشفاف فى مجزرة يوم العودة
كما عقد مجلس الأمن الدولى جلسته الطارئة حول الأحداث فى غزة وبدأها بالوقوف دقيقة حدادا على أروح الشهداء الذين سقطوا على يد قوات الإحتلال الإسرائيلى بالأمس خلال مواجهات يوم النكبة والاعتراض على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وانتهت بمطالبة مجموعة تمثل 15 دولة عربية فى الأمم المتحدة إلى "تحقيق مستقل وشفاف"؛ ثم ثمانى دول أوروبية (هى السويد وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا) تقرأ بصوت مرتفع بيانا يطالب إسرائيل ب "ضبط النفس" و"احترام الحق فى التظاهر".
مجلس الأمن
وتحت عنوان "الحالة فى الشرق الأوسط"، بدأت فعاليات الجلسة حيث تم اعتماد جدول أعمال الجلسة بحسب أحكام النظام الداخلى المؤقت للمجلس، فيما بدأت الكلمات بكلمة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف.
وفى تصريحات استفزازية، زعمت نيكى هيلى مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن الدولى، أن اختيار بلادها لمكان سفارتها فى القدس يعتمد على حدود إسرائيل وليس حدودا متنازع عليها، مواصلة زعمها بالقول: نقل السفارة لا يقوض السلام بأى طريقة.
وقالت فى كلمتها بمجلس الأمن الدولى، لمناقشة الوضع فى غزة، إن العنف الدائر فى فلسطين لا يرتبط بنقل السفارة، ولكن يرتبط برفض وجود دولة إسرائيل.
مجلس الأمن الدولى
مظاهرات حاشدة فى شوارع لندن احتجاجا على زيارة "أردوغان الإرهابى"
على صعيد آخر، تجمع متظاهرون من مدافعين عن حرية الرأى ومؤيدين للأكراد أمام مقر الحكومة البريطانية فى داونينج ستريت، اليوم الثلاثاء، ضد أردوغان قبيل اجتماع بين الرئيس التركى ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى.
احتجاجات ضد أردوغان
وحاولت الشرطة البريطانية تفريق المتظاهرين، فيما اعتقلت عدد منهم، فيما حمل النشطاء المؤيدون للأكراد لافتات عليها صور لأردوغان وكلمة "إرهابى" وعلما يحمل صورة عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستانى المسجون.
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة إن "محادثات صريحة" بشأن حقوق الانسان ستكون على جدول الاجتماع.
وأضاف "كنا دائما واضحين أننا نريد أن تتمسك تركيا بالتزاماتها الدولية ومنها احترام حرية التعبير والحريات السياسية"، ويأتى الاجتماع فيما يقوم اردوغان بحملته الانتخابية بعد دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة فى 24 يونيو قبل عام ونصف عام من موعدها الأصيل.
وستسرع الانتخابات المبكرة انتقال تركيا إلى نظام رئاسى جديد من خلال تعديلات دستورية تمت الموافقة عليها فى استفتاء العام الماضى، ولا تزال حالة الطوارئ مفروضة فى تركيا بعد 22 شهرا من تحركات الجيش فى 2016.
وأمام مقر الحكومة فى داونينج ستريت شارك عشرات النشطاء فى احتجاج نظمته مجموعات مدافعة عن حرية التعبير مثل "بين" (القلم) الانجليزية و"المؤشر إلى الرقابة" و"مراسلون بلا حدود".
الشرطة البريطانية تقمع المتظاهرين
محتجون يرفعون الشماريخ أمام الشرطة الفرنسية
من ناحية أخرى، وقعت مناوشات بين قوات الأمن الفرنسية ومتظاهرين محتجين للمطالبة بتحسين ظروف العمل واعتراضا على تقليل القوى العاملة بالمستشفيات.
احتجاجات فرنسا
ونظم موظفو مستشفى بالعاصمة الفرنسية "باريس"، اليوم الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية ضد تخفيض القوى العاملة والدعوة إلى ظروف عمل أفضل فى باريس، فيما رفع محتجون الشماريخ فى وجه رجال الأمن.
فى سياق متصل، تظاهر عدد من المواطنين الفرنسيين، اليوم الثلاثاء، أمام قصر بوربون، فى العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجًا على مشروع قانون السر التجارى، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "أكثر من 550 ألف مواطن يقولون إنهم يتوقفون عن التجارة"، وتأتى تلك المظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات هزب أرجاء فرنسا اعتراضًا على السياسات الإصلاحية للرئيس إيمانويل ماكرون.
محتجون يرفعون الشماريخ أمام الشرطة الفرنسية للمطالبة بتحسين ظروف العمل
بوتين يعبر جسر جديد يربط القرم مع روسيا بشاحنة
فى سياق آخر، عبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الثلاثاء، الجسر الجديد الذى يربط القرم بروسيا خلف مقود شاحنة برتقالية اللون، مفتتحا هذا الجسر ذو القيمة الرمزية العالية للكرملين، بحسب مشاهد نقلها التلفزيون فى بث مباشر.
الرئيس الروسى
وقاد بوتين الشاحنة مرتديا سروال جينز وسترة سوداء، متقدما موكبا من عشر شاحنات برتقالية اللون أيضا وسيارات أخرى، وعبر "جسر القرم" الذى يربط شبه جزيرة تامان فى جنوب روسيا بشبه جزيرة كيرتش فى منطقة القرم التى ضمتها موسكو من أوكرانيا فى مارس 2014.
بوتين يعبر جسر جديد يربط القرم مع روسيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة