قال عتيق أبو بكر النائب السابق للرئيس النيجيرى إنه سيخصخص أجزاء من شركة النفط الحكومية وسيسمح بتعويم العملة المحلية النايرا لاجتذاب استثمارات أجنبية إذا انتخب رئيسا للبلاد.
وأكد أبو بكر لرويترز أنه يعتزم الترشح فى الانتخابات الرئاسية التى تجرى العام المقبل، ليصبح بذلك أبرز شخصية فى المعارضة تعلن ترشحها لمنافسة الرئيس محمد بخارى.
وسيقود الفائز فى الانتخابات التى تجرى فى فبراير شباط أكبر دولة منتجة للنفط فى أفريقيا والأكثر سكانا فى القارة. وتعتبر نيجيريا دولة محورية فى الاستقرار الإقليمى فى الوقت الذى تحارب فيه متشددين إسلاميين فى شمالها الشرقى.
واستقال أبو بكر، الذى كان حليفا للرئيس بخارى، من الحزب الحاكم فى نوفمبر وعاد للانضمام إلى حزب الشعب الديمقراطى المعارض بعدها بشهر.
ولطالما حظى أبو بكر بالدعم من نخبة مجتمع الأعمال فى لاجوس العاصمة التجارية للبلاد بسبب مبادئه الرأسمالية المحافظة. وطبق أبو بكر فى الفترة التى كان فيها نائبا للرئيس من عام 1999 وحتى 2007 برنامجا لتحرير قطاعات مثل الاتصالات، قال أبو بكر إنه سيفعل المزيد إذا انتخب رئيسا للبلاد.
وأوضح قائلا "سأتوسع أيضا لتشمل (التغييرات) قطاع النفط والغاز الذى لم يمس على الإطلاق وقطاعات كبرى أخرى من الاقتصاد مثل التعدين والمعادن الصلبة".
وقال أبو بكر إنه سيخصخص أجزاء من شركة النفط الوطنية النيجيرية التى عانت على مدى عقود من سوء الإدارة وتلعب دورا حيويا فى الأداء الاقتصادى للبلد العضو فى أوبك. لكنه لم يحدد الأجزاء التى قد تشملها الخصخصة.
وأضاف "أنا من أشد المؤيدين (لدور) حكومى صغير جدا جدا وأيضا للقطاع الخاص".
وأدى هبوط أسعار النفط الخام من أواخر 2014 لانزلاق نيجيريا إلى الركود فى 2016 للمرة الأولى فى 25 عاما، حيث تسبب فى حدوث نقص مزمن فى الدولار لأن الإيرادات النفطية تشكل ثلثى إيرادات الحكومة ومصدرا لمعظم العملة الأجنبية فى البلاد.
وخرج الاقتصاد من دائرة الركود فى العام الماضي، لكن النمو لا يزال ضعيفا وتظل هناك أسعار صرف متعددة فرضها البنك المركزى لدعم موقف بخارى الذى يصر على ضرورة عدم السماح بتعويم النايرا.
وقال أبو بكر "سأسمح بتعويم النايرا لأننى أعتقد أن تلك هى إحدى الوسائل التى قد تشجع على ضخ الاستثمار الأجنبى المباشر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة