انتقد المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء، تنفيذ عناصر منتمية لتنظيمات إسلامية، عمليات انتحارية، مؤكدًا على أن هذه الأعمال تخالف الإسلام، قائلا: "دين الإسلام ورسالته للبشرية تدعو الناس للتراحم فيما بينهم والتسامح والعدل والمحبة والتعاون، ويحقق للمجتمعات الإنسانية الأمن والسلام ليعيشوا إخوة تحت مظلة الإسلام".
وكانت الشرطة فى إندونيسيا قالت إن انتحاريين هاجموا ثلاث كنائس فى مدينة سورابايا، ثانى أكبر المدن فى البلاد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة قرابة 40 آخرين.
وأضاف "الشرفاء"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الإسلام يحرم الظلم بين المسلمين والاقتتال، ولا يأكلوا أموالهم بالباطل ويتجنبون الإساءة حتى بالكلمة ولا يتعالون على بعضهم ويسعون بالإصلاح لما فيه خير لجميع الناس لأنهم كلهم سواسية، مستشهدا بقول الله تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ أن أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ أن اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وتابع الشرفاء: "لم يجعل الله للناس ميزة منهم على غيرهم، فكلهم عباد الله والكل له حرية الاعتقاد يؤمن بما شاء ويعبد من شاء فلا وصاية على الخلق من مخلوق فى دينهم، وكل يعبد الله كما يشاء والحساب عند الله يوم القيامة، ولم يعين الله وكلاء له فى الأرض يفرضون على الناس أفكارهم وعقائدهم بل جعلهم احرار".
وأضاف المفكر الإماراتى: "ما نشاهده اليوم من القتل والتفجيرات فى الأبرياء جرائم تركبت فى حق الإنسانية، فمن أعطى هذا الحق لكى يقتلوا الأنفس البريئة التى حرم الله وتوعدهم سبحانه بقوله :" وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ".
وتابع الشرفاء:" لقد اتبع الإرهابيون روايات إسرائيلية، وتم استدراجهم بجهل إلى خطاب دينى يعتمد على القتل والإجرام مستهدفا تشويه الإسلام، وحين أصبح الخطاب الدينى المبنى على الروايات الإسرائيلية اتبعوا دينا جديدا لا علاقة له بالإسلام فرسالة الإسلام بعث الله بها رسوله الكريم محمدا عليه الصلاة والسلام ليبلغها للناس بالحسنى والكلمة الطيبة ووضع فيها مبادئ الرحمة والعدل والمحبة بين الناس وقد وصف الله رسوله :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".. فلا تتبعوا خطوات الشيطان فى تراث الأولين الذين أغرقوا العالم العربى بالدماء منذ أربعة عشر قرنا تحقق للأعداء استعمارامتنا وسرقة ثرواتها وتشويه رسالتها رسالة الحرية والسلام رسالة وضعت تشريعا إلهيا للمحافظة على حقوق الإنسان وأولها حق الحياة وحمايته وثانيها حرية العقيدة وحرية العمل، لجميع خلق الله وليس استثناء قوم عن غيرهم".
وقال المفكر الإماراتى: "لو اتباعنا رسالة الإسلام لونك الالتزام بصدق وإيمان لاستطاع العرب أن بنشوء المدينة الفاضلة على الأرض، ولا ظلم بين الناس بل تعاون ومحبة وتسامح وعدل وسلام، أما الإرهابيون والمتطرفون فقد غابت عقولهم وضلت نفوسهم، واستحكمت عقولهم روايات كاذبة وإسرائيليات خبيثة اوردتهم موارد الهلاك خسروا الدنيا والآخرة، فلنرجع جميعا إلى كتاب الله فهو منقذنا من الضلال والظلام ونتدبر آياته تأكيدا لقوله سبحانه :" أن هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِى لِلَّتِى هِى أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أن لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا".
يذكر أن مصر أدانت بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التى استهدفت عددا من الكنائس فى سورابايا شرق جزيرة جاوا بإندونيسيا، مما أسفر عن وفاة نحو 9 أشخاص وإصابة 40 آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة