- المتهم يدخن السيجار أثناء الجريمة.. ويسقط برصاص الشرطة.. والنيابة: المتهم حاز أسلحة تكفى لقتل حى بالكامل
حى هادئ، وشارع يحمل شعار التدين وسكان يغلب عليهم البساطة والود، هذه هى مواصفات شارع الأزهر بمدينة السلام، الذى تحول بين ليلة وضحاها لساحة مجزرة وحرب شوارع.
«مفيش حد هيوقفنى، كل خاين جزاؤه الموت، هقتلكوا كلكوا.. كلكوا خاينين»، كلمات أطلقها المتهم «محمد. ف» أثناء قتله حارس العقار الذى يسكن به، بعد أن اتهمه بنقل أخباره لزوجته بـ10 طلقات، قبل أن يصيب 5 أمناء شرطة أثناء تبادر إطلاق النار مع قوات الأمن.
البداية كانت بقصة حب ملتهبة بين «محمد. ف» عامل بشركة سيارات، و«رشا. أ» ربة منزل، انتهت بالزواج السعيد لمدة شهور، قبل أن تنقلب هذه الحياة لظلام دامس ومشاكل لا تحصى بسبب خيانة محمد لزوجته وعلاقاته النسائية المتكررة.
فاض الكيل بالزوجة وطلبت الطلاق من محمد الذى رفض أن يترك زوجته إلا بالاستغناء عن مستحقاتها الزوجية، الأمر الذى رفضته « رشا»، لتتولد المشاكل أكثر بين عائلة الزوج والزوجة لتصل إلى حد الاشتباك والمحاكم، لتتحول الحياة الزوجية إلى جحيم لا يطاق، ويتحول الحب إلى رماد ذهب أدراج الرياح.
أقحم الزوجان حارس العقار «صالح» بينهما، فطلب الزوج من صالح منع الزوجة من الصعود للمسكن الخاصة بهم فى حالة عدم وجوده، وطلبت الزوجة من «صالح» أن يخبرها بما يفعله الزوج وبمن يصطحبه معه، خوفا من تبديد «عفش الزوجية»، حاول صالح إرضاء الطرفين حفاظا على «لقمة العيش» لكنه لم يدر أن التعامل مع الزوجين هو بداية النهاية المأسوية لحياته.
وفى مساء يوم الثلاثاء الماضى، شاهد صالح الزوج يصطحب فتاة إلى شقته الكائنة بالدور الثانى، فأخبر الزوجة فى صباح يوم الأربعاء، فقامت الدنيا بين محمد وزوجته.
وفى صباح يوم الخميس الماضى وبالتحديد فى الساعة 1 صباحا، أعد الزوج عدته وحمل « بندقية آلية» و«مسدس خرطوش» وحقيبة كبيرة بداخلها العديد من الطلقات الحية والخرطوش، ونادى على «صالح» ليوقظه من نومه واصطحبه إلى الشارع مرددا: «إنت خنتنى يا مرشد بتقول لمراتى؟ هقتلك»، وأطلق عليه أول رصاصة من «بندقيته لتصيب صدر صالح دون أن يمنحه حق الحديث، ثم أمطره بـ10 طلقات، وفى كل طلقة يطلق كلماته «يا مرشد يا خاين.. الموت ليك يا خاين».
قتل الزوج «صالح» بدم بارد وهو يدخن «السيجار» ثم أطلق عددا من الطلقات تجاه الأهالى بمساكنهم، فأبلغ الأهالى قوات الأمن التى سرعان ما تواجدت بمكان الحادث، وفوجئت قوات الأمن بإطلاق الزوج وابلا من الأعيرة النارية تجاههم،مماأدى لتبادل إطلاق النار ليصيب الزوج 5 أمناء شرطة، قبل أن تصيبه إحدى الطلقات وتسقطه أرضا.
نقلت قوات الأمن مصابيها إلى المستشفى لتلقى العلاج فى حالة خطرة، كما تم نقل الزوج إلى مستشفى تابع لوزارة الداخلية لتلقى العلاج تحت حراسة مشددة.
وأصيب كل من معاونى وأمناء الشرطة، «محمد بغدادى، ومحمد العراقى، ومحمد فاروق»، واثنين آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج، كما أصيب عدد من الأهالى بينهم شاب تلقى طلقة طائشة فى عينيه قام على أثرها بعملية سريعة، قبل أن يجرى أخرى الأسبوع المقبل.
وقال عدد من جيران المتهم، إنه على خلافات زوجية مع زوجته التى تركت المنزل منذ أسبوعين، مؤكدين أنه اتهم حارس العقار بنقل أخباره الخاصة لزوجته بعد الخلاف بينهما على «عفش الزوجية»، مؤكدين أن الزوج اعتاد تناول المخدرات خاصة فى الفترة الأخيرة بعد الخلافات.
وأمرت نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد الشاذلى، بتفريغ كاميرات المراقبة، واستعجال تحريات المباحث فى الواقعة، كما استمعت النيابة لشهود الإثبات والمجنى عليهم من الأهالى، كما تبين من التحقيقات الأولية التى باشرتها النيابة أن المتهم حاز أسلحة وطلقات نارية كفيلة بقتل حى بالكامل، بالإضافة إلى الأسلحة التى تم ضبطها داخل مسكنه الخاص بعد تفتيشه.
أثار الدماء
المتهم يتجول
المتهم
تحطيم سيارة
منزل المتهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة