أصدر عدد من أعضاء مجلس النواب والأحزاب السياسة بيانات حادة اللهجة لإدانة الاستفتاء الذى أطلقه موقع "روسيا اليوم" الإخبارى حول تبعية مثلث حلايب وشلاتين المصرى، بتجاهل تام للملكية والسيادة المصرية عليه، وأكد النواب والقوى السياسية فى بياناتهم أن الاستفتاء انتهاك سافر للسيادة المصرية ولا يمكن التشكيك فى السيادة بموجب استطلاع رأى.
فى البداية، أدان النائب أحمد عبد الواحد، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الاستفتاء الذى أطلقه موقع روسيا اليوم حول تبعية مثلث حلايب، واصفا إياه بأنه انتهاك سافر للسيادة المصرية، إذ لا يحق لأى جهة الاستفتاء على جزء من الأراضى المصرية.
وأضاف "عبد الواحد" فى بيان صادر عنه، أن الاستفتاء يستهدف زعزعة الاستقرار فى العلاقات بين الشقيقين المصرى والسودانى، فالعالم كله يدرك جيدا عمق العلاقات فيما بين البلدين، مشيرا إلى أن مثل هذه السلوكيات غير المسؤولة لا يمكن أن تؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
النائب تادرس قلدس: لا يمكن التشكيك فى وحدة الأراضى المصرية
فى السياق نفسه، أعرب النائب تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات بالمجلس، عن استيائه الشديد من الاستفتاء، مؤكدا أنه لا يوجد مبرر لإعداد جهة ما استفتاء على جزء من أراضى مصر، فمثل هذه الاستفتاءات يكون هدفها التشكيك وزعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد، وخلق حالة من الالتباس والتشكيك فى صحة هوية أركان الدولة.
ودعا النائب فى بيانه، جموع الشعب المصرى لعدم الانجراف وراء مثل هذه المواقع الإخبارية التى تبث الأكاذيب، خاصة أننا على يقين تام من وحدة الأراضى المصرية، مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الموقع الإخبارى.
حزب المحافظين يعرب عن استيائه من استطلاع "روسيا اليوم"
من جانبه، أعرب حزب المحافظين عن بالغ استنكاره واستيائه من استفتاء "روسيا اليوم"، وقال أحمد إسماعيل، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بالحزب، إن الموقع الشهير لم يتبع أدنى معايير المهنية فى الاستفتاء المرفوض شكلًا وموضوعًا، كما أنه لا يوجد أى مبرر مقنع سوى تحقيق قدر من الترويج الإعلامى، غير عابئ بالإساءة للسيادة المصرية أو توتر العلاقات المصرية السودانية التى تشهد مرحلة حساسة بين الشعبين الشقيقين، كما أن السيادة لا يمكن حسمها بتصويت إلكترونى، ولم نصل لإجابة منطقية أو مقنعة حول أهمية نشر استفتاء كهذا ولماذا الآن.
وطالب حزب المحافظين فى بيان صادر عنه، جموع الشعب المصرى، خاصة مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى، بعدم الانجراف وراء تلك الاستطلاعات، وأن يحترسوا حتى لا يكونوا فى مواجهة مع الشعب السودانى الشقيق، جراء هذا التطاول والتجاوز الذى قد يُحدث فتنة، مشددا على تمتع الشعبين الشقيقين بعلاقات طيبة ذات أبعاد أعمق من ذلك التاريخ المدون على جدران حاضر وماضى البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة