يدلى نحو 24,5 مليون ناخب عراقى بأصواتهم، السبت، لانتخاب برلمان جديد، ستكون مهمته الرئيسية ضمان إعادة إعمار البلاد التى أنهكتها ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش.
وإذا كان العراق قد حصل فى مؤتمر المانحين فى الكويت فى فبراير الماضى على التزامات بقيمة 30 مليار دولار من حلفائه للنهوض مجددا بالبنية التحتية التى تعانى من العجز، فإن تلك الأموال قد تذهب أدراج الرياح، فالعراق مثقل بالفساد المستشري، والعراقيون يتهمون الطبقة السياسية بملء جيوبها من أموال الدولة.
تأتى عملية التصويت أيضا فى ظل توتر إقليمي، إذ ان العراق يعتبر نقطة تلاق بين عدوين تاريخيين، إيران والولايات المتحدة. فلطهران تأثير سياسى كبير على الأحزاب الشيعية فى العراق وبعض المكونات التابعة لطوائف أخرى، فيما لعبت واشنطن دورا رئيسا وحاسما فى "الانتصار" على تنظيم داعش.
وتفتح مراكز الاقتراع البالغ عددها 8959، أبوابها الساعة 07,00 صباحا (04,00 ت غ) وتغلق عند الساعة 18,00 (15,00 ت غ)، بحسب ما أشار رئيس الإدارة الانتخابية لمفوضية الانتخابات رياض البدران.
وتتم عملية التصويت بحسب قانون نسبى على أساس قوائم مغلقة ومفتوحة، وتوزع الأصوات على المرشحين ضمن 87 لائحة فى 18 محافظة وفقا لتسلسلهم داخل كل قائمة، لنيل 329 مقعدا برلمانيا.
واستنفرت السلطات نحو 900 ألف عنصر من الشرطة والجيش، وفق ما أوضح مسؤول أمنى لوكالة فرانس برس، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ الحدودية والمجال الجوى يوم التصويت.
وتشهد هذه الانتخابات سابقة، إذ انه للمرة الأولى لا تشارك الأحزاب الشيعية التى هيمنت على الحياة السياسية لـ15 عاما، فى قائمة موحدة، بسبب صراع شرس على السلطة بين صقور الطائفة التى تشكل غالبية فى العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة