تتواصل الحكايات عن كأس العالم ولن تنتهى أبدًا، وقبل كل بطولة لا يتوقف الحديث مطلقًا عن أجمل الذكريات والأحداث المثيرة التى شهدتها البطولة الأكثر جماهيرية حول العالم طوال تاريخها، والأمر نفسه سوف يحدث قبل انطلاق النسخة المقبلة فى روسيا من صيف العام الحالى 2018.
شهدت مباراة الدور ربع النهائى من مونديال كأس العالم سويسرا 1954 بين البرازيل والمجر، أكبر نسبة حضور جماهيرى بين مباريات البطولة وقتها، حيث حضرها 50 الف متفرج باعتبارها مباراة نهائى مبكر بين عملاقا الكرة العالمية فى ذلك التوقيت.
وقدم المنتخبان أداءً مذهلًا خلال الشوط الاول من المباراة، وتقدمت المجر بهدفين فى أول 8 دقائق من المباراة رغم غياب نجمهم العظيم بوشكاش للإصابة.
ولكن الشوط الثانى، شهد لعب عنيف للغاية من الجانب المجرى، ليرد لاعبو البرازيل بلعب يتناسب مع المنافس المتقدم بهدفين.
واحتدت أعمال العنف بعد احتساب حكم المباراة الانجليزى ارثر ايلليس ضربة جزاء مشكوك فى صحتها ضد منتخب البرازيل ليسجل منها المجريين هدفهم الثالث.
وتطورت الأحداث بشدة ليتبادل بوجيك ونيلتون سانتوس اللكمات فطردهما حكم المباراة، ولكنه لم يدرك أنه سيشعل المعركة بشكل أكبر بطردهما.
وبلغ غضب البرازيليين لذروته عندما سجل المجر الهدف الرابع قبل نهاية المباراة بدقيقتين، بالإضافة إلى طرد لاعبهم همبرتوتوزى.
وبعد انتهاء المباراة بفوز المجر بنتيجة 4-2، نشبت معركة شرسة بين لاعبى الفريقين، واقتحمها الطاقمين الفنيين والإداريين والمصورين أيضا.
واستخدم اللاعبون الاحذية والزجاجات الفارغة فى المعركة الشرسة التى دارت عقب المباراة، وقيل ان الأسطورة بوشكاش الذى غاب عن المباراة للإصابة قد شارك فى المعركة واعتدى على مدافع البرازيل بينيرو بزجاجة ليصيبه بعاهة مستديمة بجرح غائر فى وجهة بطول 10 سم.
مما دفع البرازيليين للجنون وقطعوا التيار الكهربائى عن غرفة ملابس المجر واعتدوا بقسوة عليهم، وتسببوا فى إصابة جميع أعضاء المنتخب المجرى بجروح عميقة، ولم يسلم جوستاف شيبيش نائب وزير الرياضة من العدوان اذ فتح المعتدون وجهة بآلة حادة.
وانتهت المعركة بعد تدخل المسئولين ورجال الشرطة لفض الاشتباك وتم الصلح بينهما ولم يتقدم اى منهما بالشكوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة