يزداد الأغنياء غنى ويزداد الفقراء فقرا كل يوم حول العالم.. هذا هو ملخص التقارير التى تصدر وتحلل الثروات فى العالم، فى ظل ارتفاع الثروات لدى عدد معين من الأشخاص فى الدول الغنية والاقتصاديات القوية والمتقدمة يظل الانخفاض فى الثروات موجود لدى الأغلبية العظمى من الأفراد بالعالم.
الأغنياء أولا
وكشف تحليل اقتصادى حديث بشأن تضخم ثروات الأغنياء فى العالم، عن أن 1% فقط من سكان الأرض سيملكون ثلثى الثروات بحلول عام 2030.
وحسب التحليل الصادر عن مكتبة مجلس العموم البريطانى، فإنه فى حال استمرار موجة تضخم الثروات التى بدأت فى أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 بنفس الوتيرة، ستتركز 64% من ثروات العالم بين يدى 1% فقط من السكان.
ومنذ عام 2008، تشهد ثروات الطبقة العليا من أثرياء العالم زيادة مطردة بنسبة 6% سنويا، مقابل زيادة بنسبة 3% فقط بالنسبة لـ99% من سكان الأرض.
وفى حال استمر تضخم الثروات بنفس المعدل، فبحلول عام 2030 سيمتلك 1% من السكان ما قيمته 305 تريليونات دولار، مقابل 140 تريليون اليوم.
وحذر التقرير قادة العالم من أن التضخم المستمر للثروات بين يدى أثرى الأثرياء خلال العقد المقبل، سيغذى مشاعر عدم الثقة والغضب بين سكان العالم بشكل عام.
هرم الثروة
وفى تقرير نشرته كريديت سويس مؤخرا، عن معدل الثروات عام 2017 فمعدل الثروة عالميا ارتفع بزيادة 280 تريليون دولار.
وقسمت الوكالة الثروة فى هرم به مستويات للأغنياء والفقراء الذين زادت نسب ثرواتهم بمعدل قليل للغاية، وظلت المستوى الأقل الثروة الأكبر وضمت حوالى 70% من البالغين على مستوى العالم، يمتلكون أقل من 3% من الثروة العالمية بما يسأوى أقل من 8 تريليونات دولار ورغم أنها الفئة الأكبر، فزادت بنسبة 3% فقط عن العام الماضى.
رغم أن هذه الثروة بدت منتشرة بشكل متساوى فى كل المناطق، ولكن التقرير أثبت وجود اختلافات هامة فربع المتواجدون فى هذا المستوى هم من آسيا والمحيط الهادى بدون الصين والهند، وإذا أضفنا هاتين الدولتين، ربما مساهمتهم العامة تزيد بنسبة 66%، على الجانب الآخر أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا اللاتينية لديهم مشاركات فردية فى هذه المجموعة بنسب 2.7.8 ب على التوإلى، وحساباتهم مجتمعة أقل من 18%.
وأضح التقرير، أن تواجد الأغلبية العظمى من البالغين فى الدول المتقدمة فى مستويات معينة من هرم الثروة مؤقت، ولكن للعديد من المقيمين فى الدول منخفضة الدخل فغالبا هى عضوية حياة.
الصين تتقدم
وأشار التقرير، إلى سيطرة الصينيين على الشريحة الوسطى فى هرم الثروات، التى تغطى 1.1بليون بالغ، ثروتهم المجمعة تقدر بما يقرب من 33 مليار دولار.
ارتفعت الثروة بشكل درامى فى الصين بحسب التقرير وبدأ التحول منذ عام 2000، وكان ما يقرب من 12.6% فقط وارتفع اليوم بـ35%، وفى نفس الفترة اختبرت الدولة نمو متواصل فى عدم المساواة، ويفسر الباحثين هذا بالفصل القوى بين الريف والحضر.
ووفقا للتقرير فنجحت الطبقتين العلويتين من هرم الثروة فى جذب الانتباه، لأنهم يمثلون أكثر الجماعات غنى، وتقدر ثرواتهم الصافية بأكثر من 100 ألف دولار
ورغم من أنهم جماعة صغيرة نسبيا، ويمثلون أقل من 10% من السكان، ولكنهم جمعوا ويمتلكوا ثروات بنسبة 86% من الثروة العالمية.
يسيطر على هذه الطبقة من الأغنياء اقليميا كلا من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا المحيط الهادى بدون الصين والهند وهذا يمثل اختلاف بسيط عن الطبقات الأدنى.
توازن القوى
ورحب العام الماضى بـ2.3 من المليونيرات الجدد بأكبر ارتفاع حققته أمريكا اليوم فى عدد ممتلكى الثروات، والتى يوجد بها 43% من مليونيرات العالم، وأوضح التقرير فى النهاية أنه بينما الشرائح الاعلى من الهرم ستستمر لتكون المحرك الرئيسى فى تدفقات الأصول الخاصة وتوجهات الاستثمار، فأشار هنا إلى أهمية الطبقات الدنيا، فهم معا يمثلوا 90% من البالغين عالميا، مع قوى سياسية لا شك فيها وممزوجة بثروة تصل ل 40 تريليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة