بعد عام على أحداث خان شيخون.. ورقة "الكيماوى" على طاولة دوما.. المعارضة تتهم الأسد باستخدام غاز الكلور بغوطة دمشق الشرقية.. روسيا تحذر من تقارير الخوذ البيضاء الزائفة.. وترامب يتطاول ويصف رئيس سوريا بـ"الحيوان"

الأحد، 08 أبريل 2018 05:52 م
بعد عام على أحداث خان شيخون.. ورقة "الكيماوى" على طاولة دوما.. المعارضة تتهم الأسد باستخدام غاز الكلور بغوطة دمشق الشرقية.. روسيا تحذر من تقارير الخوذ البيضاء الزائفة.. وترامب يتطاول ويصف رئيس سوريا بـ"الحيوان" الأسد وترامب
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور عام على مذبحة خان شيخون التى اتهمت أطراف إقليمية ودولية حكومة دمشق بتنفيذها بالسلاح الكيماوى، قالت منظمة تعرف بـ"الخوذ البيضاء" التى تسيطر عليها جماعات إسلامية فى سوريا أن قوات الجيش السورى شنت هجوم كيماوى آخر على دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.

المفارقة فى المعلومات التى تداولها عدد من نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مساء السبت، أنها لا تستند على معلومات موثقة وأدلة دامغة على استخدام السلاح الكيماوى فى دوما، واكتفى عدد من النشطاء بنشر صور لا يمكن التأكد من توقيت التقاطها أو المكان الذى التقطت به.

الخارجية الروسية أدركت ما يتم تدبيره للحكومة السورية فى دمشق من تهم جديدة ستوجه لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، وأصدرت موسكو بيانا شديد اللهجة حول ما تردد من تنفيذ هجوم كيميائى فى الغوطة الشرقية، مؤكدة أنها عبارة عن استفزازات هدفها حماية الإرهابيين وتبرير للعدوان على سوريا.

وقالت الخارجية الروسية فى بيان صحفي أصدرته اليوم "إن موسكو سبق وأن حذرت من مثل هذه الاستفزازات التى تهدف إلى حماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة على سوريا من الخارج".

ولفت البيان إلى أن هذه المزاعم استندت إلى شهادات صادرة عما يسمى "الخوذ البيضاء" ومنظمات حقوقية تتخذ من بريطانيا والولايات المتحدة مقرا لها، مشيرا إلى أن أصحاب هذه الشهادات سبق وأن ضبطوا متلبسين بالتواطؤ مع الإرهابيين.

وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن أى تدخل خارجى تحت ذرائع مفبركة ومزيفة فى سوريا، حيث يوجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمى من الحكومة الشرعية غير مقبول إطلاقا وقد يؤدى إلى "عواقب وخيمة للغاية".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائى فى دوما وردت فى وقت يواصل فيه الجيش السورى عملياته القتالية فى الغوطة الشرقية بغية تحرير سكانها من قبضة الإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.

وأكدت الخارجية الروسية، أن من لا يرغب بتدمير أحد آخر أوكار الإرهابيين فى الأراضى السورية ولا يسعى إلى التسوية السياسية الحقيقية للأزمة يحاول بكل الوسائل تصعيد الأوضاع وعرقلة عملية إجلاء المدنيين من المنطقة.

وكعادة الولايات المتحدة الخصم اللدود لروسيا تلقفت التقارير الإعلامية الواردة لنشطاء معارضين لنظام الأسد دون التأكد من صحتها، وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الأحد، إن الرئيس السورى بشار الأسد سيدفع "ثمنا باهظا" لشنه هجوما دمويا بأسلحة كيماوية على مدنيين، وألقى باللوم على إيران والرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى دعم "الأسد الحيوان".

وكتب ترامب فى تغريدة على تويتر "كثيرون ماتوا من بينهم نساء وأطفال فى هجوم كيماوى طائش فى سوريا، المنطقة التى شهدت تلك الفظاعة محاصرة ويطوقها الجيش السورى بما يجعل الوصول إليها من العالم الخارجى غير ممكن بالكامل".

ميدانيا، أعلن مصدر سورى رسمى أنه تم التوصل لاتفاق يقضى بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج كامل مقاتلى "جيش الإسلام" إلى مدينة جرابلس خلال 48 ساعة.

وقالت وكالة الأنباء السورية، إن دمشق وعدت ووفت بتحرير كامل المختطفين فى الغوطة الشرقية، بما فيهم أهالى دوما الذين كان الإرهابيون يستخدمونهم كدروع بشرية.

وكان المرصد السورى قد أعلن فى وقت سابق اليوم، أن مقاتلى "جيش الإسلام" المنتشرين فى الغوطة الشرقية بريف دمشق طلبوا التفاوض من الدولة السورية وأن الدولة اشترطت وقف إطلاق القذائف باتجاه دمشق قبل الدخول فى التفاوض.

وأكد المصدر أن أى مفاوضات تجرى هى مفاوضات مع الدولة السورية حصرًا بعد أن استجدى "إرهابيو جيش الإسلام" طوال ليل أمس وقف العمليات العسكرية على أوكارهم فى دوما.

وقال المصدر: إن موافقة الدولة السورية على الدخول بالمفاوضات أساسها حقن دماء المدنيين فى دوما والإفراج عن كل المختطفين وإخراج مقاتلى جيش الإسلام إلى جرابلس.

ويقضى اتفاق دوما بإخراج "جيش الإسلام" إلى جرابلس وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما، وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين، إضافة إلى جثامين الشهداء وتسليم الإرهابيين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للدولة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة