قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، التقى خلال جولته فى الولايات المتحدة عددا من الشخصيات البارزة فى المجالات المختلفة، بينهم المذيعة الشهير أوبرا وينفرى وإمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، فيما وصفته الصحيفة رحلة استثنائية بحثا عن الاستثمار ومحاولة لتغيير صورة المملكة المحافظة.
فى ضيافة ترامب
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، أن بن سلمان ألتفى بعض من أبرز شخصيات صناعة السينما الأمريكية، مايكل دوجلاس ومورجان فريمان ودواين جونسون، على العشاء فى منزل روبرت مردوخ. كما ناقش السفر إلى الفضاء مع ريتشارد برانسون فى كاليفورنيا، والأعمال الخيرية مه بيل جيتس والتكنولوجيا مع جيف بيزوس فى سياتل.
كما زار ولى العهد جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتفاوض حول صفقات أسلحة مع الرئيس دونالد ترامب وجلس مع ممولين من وول ستريت، فضلا عن لقائه وينفرى. وتقول الصحيفة إن الأمير الشاب سعى من خلال رحلته إلى تغيير التصور السائد عن المملكة العربية السعودية بإعتبارها متشددة وغامصة تروج المساجد للأيديولوجية المتطرفة ويجرى التعامل مع النساء كمواطنين درجة ثانية، إلى واحة صحراوية حديثة.
وسعى الأمير محمد إلى جذب المستثمرين الأمريكيين للصناعات النختلفة. ويضغط على ما وصفه بأنه أجندة اقتصادية تحويلية، لإنهاء إعتماد المملكة على النفط والإتجاه نحو تنويع اقتصادها من خلال استثمارات البنية التحتية العامة وتطوير صناعة الترفيه - بما فى ذلك المنتزهات الترفيهية على غرار سيكس فلاجز وديزنى.
بن سلمان مع سيرجى برين مؤسس جوجل
وقال آدم آرون، الرئيس التنفيذى لسلسلة سينما AMC، الذى اجتمع مع الأمير: "أعتقد أنه رائعا وسأخبركم لماذا". وأضاف "يدرك ولى العهد أن المملكة العربية السعودية لديها صورة صعبة لدى الولايات المتحدة، لأنها كانت دولة محافظة لعقود كثيرة. إنه يريد تطوير المجتمع السعودى".
تحدث أرون هذا الأسبوع للصحيفة خلال لقاء فى فور سيزونز بلوس أنجلوس، حيث مؤتمر سعودى حول قطاع الترفيه تحدث فيه المسؤولون عن خطط لفتح البلاد للحفلات الموسيقية ومهرجانات الجاز والأفلام، وكلها محاولة، حسب قول أحد المسئولين السعوديين، "لدفع السعادة" فى المملكة، حيث 70٪ من السكان تحت سن الثلاثين.
ويقول المحللون إن رحلة ولى العهد السعودى للولايات المتحدة بمستواها ومجموعة الشخصيات الأمريكية البارزة التى ألتقاها، تسلط الضوء على الطموح الضخم للأمير. ووفقا لبروس ريدل، الرئيس السابق لوكالة الإستخبارات المركزية C.I.A فإن موازية تاريخية واحدة حدثت عام 1943، عندما أرسل ملك المملكة العربية السعودية، نجله الأمير فيصل إلى الولايات المتحدة للاجتماع مع الرئيس فرانكلين روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية وقام بجولة فى أنحاء الولايات المتحدة.
مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون
ووصفت كارين إي يونج، الخبيرة فى شئون المملكة العربية السعودية لدى معهد الدول الخليجية فى واشنطن، تحركات الأمير محمد على صعيد تطوير بلاده بإنها "إعادة كتابة للتاريخ السعودى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة