شهدت محكمة الأسرة بشبين الكوم بمحافظة المنوفية عددا من وقائع الخلع الغريبة التى أقدمت عليها مجموعة من السيدات، بعد استحالة العشرة مع أزواجهن وبتعبير بسيط فى عبارة "أخاف آلا أقيم حدود الله".
ففى قضية اليوم، وقفت "ل.هـ" البالغة من العمر38 عاما، والمقيمة بإحدى قرى مركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية أمام محكمة الأسرة بشبين الكوم، لترفع دعوى خلع ضد زوجها "ا.ح" البالغ من العمر 45 عاما، بعد زواج استمر أكثر من 15 عاما، قائلة صبرت طوال هذه السنوات على مرار الحياة بعد أن رزقها الله بثلاثة من الأبناء كانت تخشى عليهم من الضياع وتحارب من أجلهم ومن أجل التربية لهم، غير مكترثة بأى شىء سوى أن تقوم على رعايتهم رغم الإهانات التى تعرضت لها طوال السنوات التى عاشت فيها مع زوجها بإهانات متواصلة.
وأكدت الزوجة خلال الدعوى أن العشرة استحالت بينها وبين زوجها الذى أصبح بعد أقل من 7 سنوات من الزواج يجلس بالمنزل ولا يبالى بمصروفات ونفقات يحتاجها الأبناء، محملا المسئولية كاملة لها، ومطالبا لها بكل ما يستلزمة المنزل من نفقات دون أن يكون لديه أى أخلاق أو نخوة للرجل الذى يريد الحفاظ على زوجته وأبنائه وكان يريد الحصول على الأموال من أى طريق دون أن يتعب أو أن يكون هناك أى مجهود له.
وأضافت الزوجة فى دعوتها، مرت السنوات تلو الأخرى، وأنا أحاول أن أعمل هنا وهناك لكن دون أن أتمكن من الوفاء بالمستلزمات للمنزل، إلى أن أصابنى المرض ولم أتمكن من العمل بأى عمل نظرا لحالتى، فلم يجد أمامه إلا أن يجبرنى على التسول من أجل الحصول على المال، فرفضت فى بداية الأمر لكن الجوع الذى أصاب أبنائى جعلنى أقدم على هذا العمل من أجل رعايتهم، ولم أجد أمامى أى طريق بعد أن استدنت من كل الناس ولم أتمكن من الوفاء بالسداد لتلك الديون.
وتابعت الزوجة خرجت للتسول بالعديد من الأماكن متخفية بالعديد من الملابس حتى لا يتعرف على أى أحد، وكنت أعود إلى المنزل وبمجرد الدخول إلى المنزل أجد زوجى فى اننتظارى يقوم بالحصول على كل جنيه قمت بجمعه، ومن ثم ينفقه على "المزاج" وبعد مطالبتى للأموال يقوم بضربى وإهانتى، وأستمر هذا الأمر على هذا الحال فترة طويلة إلى أن أصبحت غير قادرة على الوفاء بأى متطلبات فلم أجد أمامى سوى أن أترك السفينة قبل أن تغرق بكامل ركابها، وأن أخرج بما تبقى لدى من صحة وأحاول أن أرعى أبنائى من بعيد، بعيدا عن هذا الوحش الأدمى الذى لم يعد يفكر فى أى شىء سوى الحصول على الأموال فقط.
وأوضحت الزوجة خلال الدعوى، إن تلك الأمور أدت إلى كراهيتها الشديدة له، ولأنها تخشى الله وتخشى عدم إقامة حدوده، قررت التنازل عن جميع مستحقاتها مقابل الخلع منه ومقابل الحصول على حريتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة