قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن رجل دين مسلم فى فرنسا يواجه احتمال ترحيله من البلاد بسبب تشدده.
وأوضحت الصحيفة أن الهادى دودى ربما يكون أبرز دعاة الإسلام الأصولى فى فرنسا، ويمتد تأثيره عبر أوروبا، حيث يقول محاميه إن رجل الدين والإمام الوحيد المسوح له بإصدار فتاوى. وعلى مدار 37 عاما، وغالبا ما كان يوبخ اليهود والنساء والعالم الحديث، لكن السلطات كانت تتسامح مع خطبه المتشددة وأحيانا تزرعه كحليف. لكن هذا كان الوضع حتى الآن.
حيث يبدو أن حكومة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تستعد لطرد الداعية فى واحد من أبرز الأمثلة على موقفها المتصلب تجاه الإسلام الراديكالى. وقد استخدم ماكرون مرارا أغلبيته الضخمة فى البرلمان لتوفيق بعض تكتيكات الحكومة مع القانون من تفتيش ومصادرة وإقامة جبرية وإغلاق لمساجد، والتى تم تطبيقها فقط كجزء من حالة الطوارىء التى تم تطبيقها بعد الهجمات الإرهابية فى باريس التى قتلت 130 شخص فى نوفمبر عام 2015.
وتعد حالة الإمام دودى البالغ من العمر 63 والمولود فى الجزائر وليس حاصلا على جنسية فرنسية، هو جزء من جهود بارزة من قبل إدارة ماكرون لتكيف التدقيق على رجال الدين المسلمين، وفى بعض الأحيان ترحيلهم. ويقول بعض المحللين إن ماكرون يستغل ذلك لإبداء الصرامة فى الوقت الذى تصارع فيه الحكومات لأوروبية للبحث عن أدوات لمحاربة الأصولية، فى الوقت الذى يتجنب فيه ماكرون التحديات السياسية من أقصى اليمين.
ونقلت نيويورك تايمز عن فينسينت جيسر، الخبير فى شئون الإسلام بجامعة إكس مارسيلسيا قوله، إنهم، أى الحكومة الفرنسية، تريد جعل دودى نموذجا، مضيفا أن الأمر يتعلق أكثر بتوصيل فكرة الحزم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة