صور.. اختار الصديق قبل الطريق.. أحمد يتخلى عن حلم الالتحاق بكلية الحقوق من أجل صاحب عمره من ذوى الاحتياجات.. الصديق الوفى يحمله على أكتافه يوميا للذهاب لجامعة الزقازيق.. ووالدته: لا يتركه إلا وقت النوم

الخميس، 05 أبريل 2018 10:30 ص
صور.. اختار الصديق قبل الطريق.. أحمد يتخلى عن حلم الالتحاق بكلية الحقوق من أجل صاحب عمره من ذوى الاحتياجات.. الصديق الوفى يحمله على أكتافه يوميا للذهاب لجامعة الزقازيق.. ووالدته: لا يتركه إلا وقت النوم على وصديقه أحمد فى جامعة الزقازيق
كتبت فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

الصداقة شىء كبير لا توصفه الكلمات وإنما تثبته لنا المواقف التى نمر بها، فالصديق الحقيقى هو من أعطاك من خيره ولا ينتظر منك مثله، والصديق الوفى هو روح واحدة تعيش فى جسدين، هذا الكلام ينطبق على الصديقين "على" و"أحمد" الطالبين بالفرقة الأولى بكلية التجارة جامعة الزقازيق، والمقيمان بقرية تابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.

 

الصداقة بدأت بينهما فى الصف الأولى الابتدائى بإحدى قرى مركز ميت غمر، حيث يقيم كل منهما بقريتين متجاورتين، وسارت بينهما صداقة منذ الطفولة، توطدت وزادت فى مرحلة الإعدادية، عندما تعرضت والدة الطالب "على" عندما كان بالصف الأول الإعدادى، لحادث تصادم وانقلاب السيارة الأجرة التى تستقلها، وأثر الحادث على ذراعها اليمنى، وعجزت عن حمل نجلها "على" على كتفها ذهابا وإيابا إلى المدرسة الإعدادية، فقام صديقه "أحمد" بدورها وحمل "على" على كتفه تارة وعلى ظهره تارة، والتحاقا سويا بكلية التجارة جامعة الزقازيق، إلى أن تعرض "على" إلى أزمة قد تقضى على مشوارهما معا.

"اليوم السابع" انتقل إلى منزل الطالب "على" بقرية سنتماى مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ليروى لنا قصته يقول "على محمد على مصطفى الزقاقى" طالب بالفرقة الأولى كلية التجارة جامعة الزقازيق انتظام، إنه يعانى من مرض وراثى، ويعجز عن الحركة نهائيا، وأنه كان طفلا طبيعيا حتى الثالثة من عمره، لكنه مؤمن بأن قضاء الله كله خير، وكانت والدته تحمله إلى المدرسة ذهابا وإيابا، إلى أن تعرضت إلى حادث تصادم، عندما كان طالبا بالصف الأول الإعدادى، ومنذ ذلك الوقت قام صديقه "أحمد هشام" بدور أمه بحمله على يده حتى الانتهاء من الشهادة الإعدادية والثانوية، والتحقا سويا بكلية التجارة، وأنه حصل على 92% فى الثانوية العامة، وكانت رغبته الالتحاق بكلية التجارة.

 

ويتابع "على" أنه رسب فى الترم الدراسى الأول بالكلية فى 3 مواد، بسبب درجة واحدة، وحال رسوبه سوف يؤثر ذلك على حياته، لارتباطه الشديد بصديق عمره "أحمد" الذى لا يستطيع أن يذهب إلى الكلية بدونه، خاصة أن المدة الزمنية للامتحانات كانت لا تتناسب مع قدراته الخاصة وأنه يعانى من ضعف فى العضلات، ولم يكن له مرافق فى الامتحانات يكتب له الإجابات، ومع زيادة عدد الأسئلة، تسبب ذلك فى عدم قدرته على الإجابة عن كل الأسئلة بالرغم من علمه بها.

ويقاطعه "أحمد هشام" طالب بالفرقة الأولى بكلية التجارة، قائلا: "على" كان متفوقا طول فترة الدراسة، وحصل على الطالب المثالى أكثر من مرة، لحسن سلوكه وأخلاقه وتفوقه دراسيا وتم تكريمه أكثر من مرة، وحالة رسوبه فى الفرقة الأولى سوف يؤثر ذلك على رحلتنا اليومية إلى الكلية، حيث إننا نستقل أربعة سيارات أجرة لكى نذهب من ميت غمر إلى جامعة الزقازيق، وأقوم بمساعدة "على" فى ذلك.

 

وأردف "أحمد" أنه تخلى عن رغبته فى الالتحاق بكلية الحقوق من أجل أن يبقى بجوار صديقه بكلية التجارة، وحال عدم قدرة "على" على النجاح فى الفرقة الأولى سوف يؤثر عليهما سويا لأنهما روح واحدة فى جسدين، خاصة أنه يقضى معه طول الوقت بمنزله لا يتركه إلا الساعة العاشر ونصف ليلا.

فيما تقول علياء والدة "على" إنها زوجها يعمل فرد أمن بشرم الشيخ، ويقضى فى عمله شهرا ثم يأخذ إجازة كل شهر، وأن الله رزقها منه بطفلين "على" بالفرقة الأولى بكلية التجارة، و"عمر" بالصف الثالث الإعدادى، وأنهما متفوقان دراسيا لكن قدرة الله أنهما يعانيان من مرض ضعف فى العضلات، لا تعرف تشخيصه جيدا، وتسبب لهما فى عجز تام عن الحركة، ولابد من مساعد لهما فى للقيام بأمور الحياة، لكن القدر أرسل له صديق "مخلص" مثل "أحمد" وصديقهما الثالث "إبراهيم" لا يتركان نجلى إلا وقت النوم.

 

فيما واصل "على" حديثه قائلا: إنه كانت تتم مراعاة ظروفه الصحية فى المرحلة الإعدادية والثانوية ويؤدى امتحانات الدمج، "لجنة مخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة" حيث يتم تأدية الامتحانات بشكل مختلف عن الطلاب الأسوياء، لأن قدرته الاستيعابية تكون أقل عنهم بحكم أوضاعه الصحية.

 

موضحا أنه تم تكريمه أكثر من مرة خلال مراحل حياته الدراسية، كما أنه كان يمارس النشاط الرياضى فى المرحلة الإعدادية، وكان يلعب كرة القدم، ومثله الأعلى "محمد صلاح" ويتمنى أن يقابله أو يهديه تيشرت خاص به، وأنه يدعى الله له بالتوفيق له ويعتبره فخر المصريين.

وأضاف أن توجه لصناديق الانتخابات الرئاسية وانتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى، لأنه رجل محترم وقدم إنجازات كثيرة للبلد، وإنه لم يرى منه أى شىء وحش، فضلا عن تخصيصه عام 2018 لذوى الاحتياجات الخاصة.

 

وأشار "على" إلى أن أحد أبناء مركز ميت غمر ويدعى "مصطفى شرف" تعاطف مع حالته وتطوع للذهاب معه إلى الدكتور خالد عبد البارئ رئيس جامعة الزقازيق، وعرض عليه قصتى، وتعاطف معانا وتم إرسالنا إلى وكيل كلية التجارة، الدكتور "هلال عفيفى" الذى وعد بإعادة النظر فى تصحيح إجاباتى فى الثلاث مواد، وحتى الآن لم يحدث شىء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 

 
 

 

 









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

ماشاء الله

وابشرك ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة