كلف الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عدة قطاعات بالوزارة ومدراء ووكلاء الزراعة بالمحافظات وأهمها جهاز تحسين الأراضى، وقطاع استصلاح الأراضى وقطاع الإرشاد الزراعى، والإدارة المركزية للمحاصيل البستانية ومركز تغير المناخ بالبحوث الزراعية، باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، من خلال تفعيل غرفة عمليات إدارة الأزمات تحسبا لسوء الأحوال الجوية التى تنتج عنها سقوط أمطار، وعمل ندوات قوافل إرشادية وحملات مرورية لتوعية المزارعين بمخاطر الأمطار على الزراعات الصيفية.
واستعد جهاز تحسين الأراضى، بالتعاون مع مديريات الزراعة باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للتعامل مع هطول الأمطار وتفادى الأضرار، والمتابعة الدورية على مدار اليوم من خلال غرف العمليات المركزية لإدارة الأزمات المشكلة للتعامل مع الأزمات، ورفع وصيانة كافة المعدات المشاركة من قبل جهاز تحسين الأراضى فى حالة سقوط الأمطار.
قال الدكتور السعيد حمادة، رئيس جهاز تحسين الأراضى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ "اليوم السابع" ، إنه بناء على تعليمات الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، تم رفع درجة الاستعدادات القصوى من خلال غرفة عمليات إدارة الأزمات بالمناطق الرئيسة والفرعية وخاصة بمناطق مخرات السيول، تحسبا لأى هطول أمطار، لتفادى الأضرار الناجمة عن زيادة منسوب المياه، واستعد الجهاز بنشر جميع معداته "لودرات وحفارات وجرارات"، لفتح ممرات للمياه المتراكمة للترع والأماكن المنخفضة خارج القرى فى حالة سقوط أمطار غزيرة، والتنسيق مع وزارة الرى لتطهير المصارف وعمل حواجز لمياه السيول وفتحات لصرف المياه، كإجراء احترازى.
وأكد رئيس جهاز تحسين الأراضى، على أن من مهام غرفة إدارة الأزمات فى حالة هطول الأمطار، عمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية الصيفية، بالإضافة إلى المتابعة اليومية مع مديرى ووكلاء وإدارات الزراعة ومسئولى المحافظات فى حالة هطول الأمطار لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتفادى أى خسائر، مشددًا على أن جهاز تحسين الأراضى قام بصيانة المعدات ورفع كفاءتها وقدرتها على مواصلة العمل.
من جانبه قال الدكتور مصطفى الصياد، رئيس قطاع استصلاح الأراضى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك تنسيق مع وزارة الرى من خلال تفعيل وحدات الطوارئ فى حالة سقوط الأمطار التى تعمل على مدار 24 ساعة خاصة فى مناطق بنجر السكر والحمام والأماكن القريبة من محافظة الإسكندرية لرفع أى مياه متراكمة خاصة المناطق المجاور لحصاد القمح وتخزين القمح، كما يتم دوريا صيانة محطات الصرف كإجراء احترازى، وصيانة مباشرة للمصارف المكشوفة لحماية الأراضى الزراعية، وخاصة قرى شباب الخريجين والمسئول عنها قطاع الاستصلاح.
فيما قال محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية، إن هناك حملات مرورية وبرامج توعوية إرشادية تجنبا لمخاطر التغيرات المناخية خاصة على محاصيل الخضراوات، وعمليات المكافحة ضد الأمراض التى تسببها الأمطار للمحاصيل الزراعية الصيفية، حال حدوثها كـ"الندوة المتأخرة"، و"الأمراض الفطرية"، و"أعفان الجذور"، من خلال الإدارة العامة للخضراوات والفاكهة بالتعاون مع معهد أمراض النبات والوقاية بعد مناطق بالمحافظات.
وأضاف محمود عطا، أن اللجان تعمل على تقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، وإتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، كما تعمل اللجان على رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع، وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية، أن اللجان تعمل أيضا على رصد كافة المشكلات التى تواجه المزارعين بالمحافظات المختلفة، والتوجيه بحلها بشكل فورى، كما تعقد اللجان ندوات إرشادية فى القرى والحقول للمزارعين، وعمل برامج إرشادية متخصصة على أعلى مستوى، يقدمها مجموعة من أساتذة مركز البحوث الزراعية متخصصين فى أمراض النبات والعمليات الزراعية الإرشادية بقرى المحافظات.
فيما كشف تقرير جهاز تحسين الأراضى، عن أنه جميع معدات جهاز التحسين جاهز فى حالة سقوط الأمطار، منها 205 حفارات ذات قدرة عالية، و95 لودر و43 كساح لنقل المعدات و18 ترلة ذات قدرة عالية متمركز فى شمال وجنوب المحافظات، و367 جرارا زراعيا لنقل التربة لعمل الستار وعدم وصول المياه المنزلة، و12 قلابا لعمل جسور تربة هدفها عمل فتح ممرات للمياه المتراكمة إلى الترع والأماكن المنخفضة خارج القرى المتضررة، وعمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية من مياه الأمطار خاصة بمحافظات الوجه البحرى كإجراء احترازى، بمشاركة الأهالى.
ووضع الدكتور محمد فهيم، المدير التنفيذى بمركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، عددًا من التوصيات الفنية للوقاية من الآثار السلبية للتقلبات الجوية على محاصيل الخضروات والفاكهة، مؤكدًا على أن الموجة الحارة سوف تتسبب فى زيادة كبيرة فى معدل التبخر من النباتات لكل المحاصيل المنزرعة، وفى نفس الوقت زيادة الرطوبة النسبية الناتجة عن زيادة البخر أو عن سقوط الأمطار، كما تساعد الأجواء وبشدة على انتشار الحشرات، خاصة "التربس والمن" وزيادة الندوة العسلية على محاصيل الخضر والنباتات الطبية والعطرية مما يستدعى إجراء رشات ضد هذه الآفات بمجرد استقرار الظروف المناخية بداية من الخميس المقبل على معظم مناطق الصعيد، وبعد انتهاء فترة التقلبات المناخية وعمل الاحتياطات اللازمة ضد الانتشار المتوقع للآفات والأمراض على الحاصلات الزراعية يجب إجراء رشة من الأحماض الأمينية والمغذيات ومحفزات النمو فى منتصف الأسبوع المقبل نظرًا لحدوث ارتباك فسيولوجى للنباتات والأشجار بسبب الصدمات المناخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة