قال الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، إن مصطلح لعنة الفراعنة أكذوبة ظهرت بعد الكشف الأثرى عن مقبرة توت عنخ آمون، مشيرا إلى أنها مجرد "افتكاسات صحفيين لم يتمكنوا من الكتابة عن اكتشاف المقبرة آنذاك".
وأضاف "حواس"، خلال الندوة التى استضافتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الاثنين، تحت عنوان "رحلتى مع الآثار"، بحضور الدكتور محمد العزازى رئيس الجامعة، والدكتور عمرو بسطويسى مدير مستشفى سعاد كفافى، أن المصرى القديم كان بارعا فى السحر، وهناك ترجمات كثيرة من القصص والبرديات توضح تفاصيل أعمال السحر منذ آلاف السنين، متابعا: "أى مومياء إذا دُفنت وأُغلق الباب عليها 3 آلاف سنة فإن الجراثيم والروائح التى تخرج منها تتشكل فى صورة حيوانات صغيرة قارصة، تتسبب فى تسمم الإنسان وموته".
وفى سياق آخر، أكد زاهى حواس أن القوات المسلحة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، حملوا على عاتقهم مهمة الحفاظ على الدولة المصرية وحمايتها والنهوض بها فى ظل ظروفها الصعبة، متابعا: "لولا الرئيس السيسي كنا بقينا زى سوريا والعراق"، مشيرا إلى أنه رغم سوء الأوضاع الأمنية عقب ثورة 25 يناير فإن المتحف المصرى لم يشهد سرقة أشياء قيمة وثمينة "سوى 54 قطعة أثرية تم استراجعها بالكامل، عدا 17 قطعة برونزية صغيرة، وساهمت شهامة وإخلاص المصريين فى استرجاع القطع".
ونفى "حواس" ما يعتقده البعض فى أن الزئبق الأحمر يعمل على تسخير الجن، مؤكدا أن هذا الاعتقاد أحد أسباب اندفاع اللصوص للمتحف المصرى وسرقته، بينما لا يوجد أى شىء فى العالم يُدعى "زئبق أحمر"، وعلى جانب آخر شدد "حواس" على ضرورة تقبل الطلاب للنقد، فالإنسان يجب أن يتقبل دائما الرأى الآخر، حتى لو كان قاسيا، مستطردا: "على الطلاب أن يتقبلوا دائما كل المتغيرات، وأن يصبح النجاح والتميز عنوانهم وهدفهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة