مازالت حركة النهضة الإسلامية – إخوان تونس – تعمل جاهده على العودة لحكم تونس بعد أن كانت تراجعت للمرتبة الثانية فى أعقاب الإطاحة بالجماعة الإرهابية فى مصر، وبعد أعوام من لم شتاتها بدأت الحركة الإخوانية فى تونس التحرك انطلاقا من الانتخابات البلدية التى ستجرى فى مايو المقبل للسيطرة على حكم الولايات استعدادا لخوض الانتخابات الرئاسية فى العام المقبل.
وكشف حزب نداء تونس – حزب الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى – مخطط الإخوان قبل انطلاق عمليات الدعاية للانتخابات المرتقبة، حيث حذّر المتحدث الرسمى باسم حركة “نداء تونس” المنجى الحرباوي، من مخطط الحركة الإخوانية خلال الانتخابات المقبلة، طالبا من الشعب التونسى توخى الحذر من السقوط فى الفخ الذى تخطط له اللنهضة ورئيسها راشد الغنوشى.
وقال الحرباوى أن القائمات المستقلة المترشحة لخوض انتخابات البلدية فى مايو المقبل والتى أعلنت حركة النهضة الإسلامية دعمها خطرا كبيرا على البلاد، لافتا الى أن تلك القوائم التى تٌصنف نفسها مستقلة هى مخطط لتمرير الدولة الإخوانية المتطرفة.
منجى الحرباوى المتحدث باسم نداء تونس
وأوضح الحرباوى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى الفيسبوك، أن هذه الكيانات المستقلة التى تحمل أفكار مشتتة و تحمل أمراض و عقد نفسية فردية و جماعية و لها تحالفات سرية مع حركة النهضة – إخوان تونس - غايتها الأولى تشتيت الاصوات، و ضرب وحدة الصف الوطنى للقوى الوسطية الديمقراطية التونسية و السيطرة و الاستفراد بالحكم فى المحافظات.
وأكد المتحدث باسم حزب الرئيس التونسى إن “القائمات المستقلة فى أغلبها كيان لا معنى لوجوده سوى المصلحة الشخصية لمرشحيها، وخاصة رؤساء القوائم الانتخابية، الذين لم نعرف لهم موقفًا، ولم نسمع لهم يومًا صوتًا، ولا غاية لهم سوى فوزهم بمقعد رئيس قائمة فقط، للسمسرة وشقّ وحدة الصفّ الوطني”.
وأشار إلى أن “القائمات المستقلة تتكوّن من أفراد لا تجمعهم أيّة رؤية ولا برنامج مُوحّد، سوى أفكار وهمية مشتّتة، وغايات وطموحات فردية تقودها نرجسية مفرطة، وعقد نفسية وطموحات مزيّفة ورغبة جامحة فى السمسرة وعقد اتفاقات سرية لفوز قائمات التحالف السرى وتنظيم النهضة”.
راشد الغنوشى
وتابع: “لا يمكن العودة لهذه الكيانات المستقلة لمحاسبتها من جديد، حيث لا تملك وجودًا فعليًا وواقعيًا ولا برنامجًا، سوى ما ذكرته حركة النهضة التونسية فى عديد المرات بأنها ستدعم وترشح القائمات المستقلة، بل استقطبت بعضهم لتضعهم على رأس قائماتها “.
وأوضح أنّ هدف ما أسماها بـ”كيانات مستقلة تحمل أفكارًا مشتتة وتحمل أمراضًا وعقدًا نفسية فردية وجماعية ولها تحالفات سرية مع حركة النهضة”، تشتيت الأصوات وضرب وحدة الصف الوطنى للقوى الوسطية الديمقراطية التونسية والاستيلاء على الحكم فى المحافظات، وتمرير “مخطّط الدولة الإخوانية المتطرفة”، على حدّ تعبيره.
وفى اطار سعيها للسيطرة على انتخابات البلديات – المحليات - احتلت حركة النهضة التونسية صدارة ترتيب الأحزاب التونسية في عدد القوائم المترشحة ، بتغطية بـلغت 100%، عن كل الدوائر الانتخابية، وعددها 350 دائرة، في حين تراجعت حركة نداء تونس للمرتبة الثانية، بعد إسقاط 5 من قوائمها الانتخابية.
وقال مجلس شورى حركة النهضة بعد اعتماد قوائمها الانتخابية أنه مرتاحا لانفتاح الحركة على المستقلين في رئاسة القائمات، والذين تعدوا نسبة 50% من المترشحين فضلا عن وضع المرأة فى مواقع عديدية فى مغازلة صريحة للشعب التونسى ومحاولة الظهور بمظهر المنفتح على الدولة المدنية، وتحاول الحركة بهذه المناورة السياسية التوارى خلف المستقلين والمرأة وجذب الناخبات والناخبين إلى صناديق الاقتراع للتصويت لقائماتها، حيث يراهن الغنوشي على الفوز بنتائج الانتخابات البلدية ليحسم ترشيح الحركة شخصا لانتخابات الرئاسة بناء على الأوزان الانتخابية التي يعتبرها أرضية شرعية شعبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة