>>عبد العال: الإرهاب يتخفى خلف ستار الدين ويرفع لواء الدفاع عن حقوق شعوب مقهورة لم تنتدب إرهابيين كى يتحدثوا باسمها أو يمثلوا ضميرها
>>عبد العال: من الخطأ الشديد أن نربط الإرهاب بثقافة دون غيرها أو دين دون غيره
>>رئيس البرلمان: النظام الدولى فشل فى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص القضية الفلسطينية وتسويتها على أسس ومرجعيات دولية
>>رئيس الوزراء: الجيش يخوض حرباً بالتعاون مع الداخلية لاقتلاع الإرهاب من سيناء
>>رئيس الوزراء بدعو للتعاون المشترك فى مجالات تبادل المعلومات والخبرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب،
>>ممثل برلمان الأردن يوجه التحية لمصر لمحاربتها الإرهاب..ويطالب العالم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين
>>ممثل برلمان الأردن يطالب اللعالم برعاية اللاجئين السوريين..ويؤكد: "لدينا مليون و300 ألف لاجىء سورى"
>>لجنة شئون الأمن والسياسة تؤكد ضرورة الحماية من إرهاب الأدوات الإعلامية والإنترنت
>>لجنة الشئون الاقتصاية والمالية بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط توافق على مقترحين لمصر حول دور الهجرة الشرعية فى تعزيز النمو الاقتصادى ومكافحة الجريمة الإلكترونية
انطلقت اليوم السبت، أعمال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات فى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجلسة العامة الرابعة عشر للجمعية، لبحث مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية، والتى يستضيفها مجلس النواب المصرى بالقاهرة، على مدار يومى السبت والأحد، وكانت كلمات الحضور جميعها متفقة على ضرورة التعاون والتكاتف للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.
ورحب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمعية، بالوفود البرلمانية ممثلى الدول المشاركة فى أعمال القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة فى القاهرة.
وألقى الدكتور على عبد العال، كلمة فى افتتاح القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بصفته رئيس الجمعية، قائلا: "يطيب لى ابتداء أن أستهل كلمتى بالإعراب عن سعادتى البالغة بهذا اللقاء البرلمانى المتوسطى، وتقديرى العميق لكون أصدقائنا وأشقائنا فى جمعيتنا البرلمانية هذه منحونا شرف استضافة هذه القمة، على أرض مصر الطاهرة، مصر فجر الضمير الإنسانى، ومركز التاريخ الروحى، وملتقى الحضارات الأعظم فى تاريخ البشرية، ومهد الأديان والثقافات".
وقال على عبد العال، إن موضع المؤتمر الرئيسى لهذا العام كان عن البحث فى سبل مكافحة الإرهاب والتطرف فى منطقة الأورومتوسطى، فالتهديد الإرهابى أصبح ظاهرة شديدة الخطورة على أمن واستقرار بلداننا جميعا، متابعا: "وإننى أتطلع إلى أن يكون لجمعيتنا البرلمانية، بفضل مساهماتكم وآرائكم وأنشطتكم، بصمتها الواضحة فى تطوير آليات التعاون بين دول منطقتنا من أجل مناهضة الإرهاب والقضاء على تداعياته".
ووجه على عبد العال، عدد من الرسائل خلال كلمته، قائلا: "الرسالة الأولى: تتعلق بنا كشركاء فى البحر المتوسط، أحد قنوات اتصال الحضارة المصرية القديمة بالعالم، وهو ما يفرض علينا حمايته ويتطلب من دولنا التعاون متعدد الأطراف: سياسياً وأمنياً واقتصادياً وثقافياً، وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا بين جانبى المتوسط، والتنسيق والتواصل مع السلطة التنفيذية فى بلداننا لمواجهة الأخطار والتحديات التى تتخطى الحدود وتهدد بعض بلدان المتوسط والتى يأتى فى مقدمتها الإرهاب الذى يبعث الرعب ويزعزع الاستقرار والمساس بحياة الأبرياء".
أردف: "الرسالة الثانية، تتعلق بالهجرة غير الشرعية التى أصبحت من القضايا الملحة فى السنوات الأخيرة نتيجة للحروب والاضطرابات السياسية والاقتصادية فى بعض بلدان العالم، إذ أضحى الملايين من البشر يهاجرون بحثاً عن الأمن بعد أن أصبحت حياتهم مهددة فى بلدانهم الأصلية، ولقد كانت مصر من أوائل الدول التى عانت من ظاهرة المهاجرين واللاجئين، ولهذا فقد نجحت فى إصدار قانون مكافحة الاتجار فى البشر وقانون مكافحة الهجرة غير الشرعية الذى أعطى اهتماماً خاصاً للمهاجرين من الأطفال، وفى هذا الصدد فإن دورنا كبرلمانيين العمل على مراجعة التشريعات ذات الصلة لتلائم أوضاع المهاجرين والتأكد من أنها ضد الكراهية والتمييز".
أما الرسالة الثالثة، فتتعلق بالقضية الفلسطينية التى كشفت عن فشل النظام الدولى فى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتسوية هذه القضية على أسس ومرجعيات دولية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، ولاشك أن تحقيق السلام فى هذه المنطقة من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع التى طالما استغلها.
وأضاف الدكتور على عبد العال، أنه مما يفاقم من خطورة ظاهرة الإرهاب، وتداعياتها السلبية على دولنا ومجتمعاتنا، أن الإرهاب بات يتخفى خلف ستار الدين، ويستحل سفك الدماء التى حرم الله إلا بالحق، رافعاً لواء الدفاع عن حقوق شعوب مقهورة لم تنتدب إرهابيين كى يتحدثوا باسمها أو يمثلوا ضميرها، ومن الخطأ الشديد أن نربط الإرهاب بثقافة دون غيرها أو دين دون غيره.
وأشار إلى أن مصر تسعى بكل إمكاناتها الثقافية والحضارية لممارسة دورها التاريخى فى صياغة رؤية للسلام والاستقرار فى منطقتها والعالم، وهى فى سبيل ذلك تخوض حربا شرسة ضد كافة عناصر الظاهرة الإرهابية، وتتحمل من أجل هذا أغلى ما تملكه الأوطان، دماء زهرة شبابها، وآلام وعذابات الأسر المصرية التى تفقد فلذات أكبادها، وأعباء اقتصادية جسيمة، ولعلكم جميعا تتابعون - حاليا - العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، التى ينفذها الجيش المصرى بنجاح بالتعاون مع الشرطة الوطنية لدحر قوى الإرهاب فى سيناء.
وعلى المستوى التشريعى، واتساقاً مع التوصيات العالمية بضرورة وضع تشريعات وطنية للتعامل مع ظاهرة الإرهاب، صدر قانون الإرهاب الذى قدم نهجاً شاملاً فى التعامل مع الظاهرة الإرهابية، من حيث تعريفها، والاشتراطات التى يعد توافرها سبباً فى تصنيف عمل ما باعتباره عملاً إرهابياً، وكان من بين التدابير المهمة التى نص عليها القانون الالتزام بالاشتراك فى دورات إعادة التأهيل قبل خروج المتهمين المفرج عنهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية فى المجتمع مرة أخرى، كما صدر أيضاً قانون الكيانات الإرهابية الذى انضوى على إعداد قوائم لما يعتبر كياناً أو شخصاً إرهابياً وذلك بهدف تجفيف منابع تمويل هذه الكيانات الإرهابية ووقف أنشطتها وتجميد ممتلكاتها.
واستطرد: "نحن مطالبون بتطوير الأساس التشريعى لأوطاننا، بما يتسق مع التزاماتنا الوطنية والدولية، ومراجعة موضوعية لجميع التشريعات والسياسات العامة، والإستراتيجيات والممارسات الوطنية الرامية لمكافحة الإرهاب، للتأكد من فاعليتها، ومعالجة سلبياتها، وتعظيم نقاط القوة بها، كل ذلك فى إطار من الشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات".
واختتم كلمته، بقوله: "أجدد الترحيب بكم جميعاً فى القاهرة، وآمل أن تكون إقامتكم طيبة، وأن تكلل فعاليات مؤتمرنا هذا بالنجاح على طريق تعزيز إرادتنا المشتركة، والمزيد من التقارب والتعاون والحوار فى أفقنا المشترك".
عبد العال يعلن اعتماد الإعلان الصادر عن قمة رؤساء برلمانات "الأورومتوسطية"
وأعلن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، اعتماد الوفود المشاركة من الدول أعضاء الجمعية، الإعلان الصادر عن القمة الخامسة لرؤساء البرلمانات للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
رئيس الوزراء: البرلمان دوره بارز فى وضع البنية التشريعية لمواجهة الإرهاب
من جانبه، قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن مجلس النواب المصرى كان له دور بارز فى وضع البنية التشريعية اللازمة لمواجهة الإرهاب، وذلك فى إطار من احترام الضمانات الدستورية والالتزامات الدولية، حيث قدمت مصر فى حربها على الإرهاب نموذجا للتوازن بين متطلبات حماية الأمن القومى المصرى واحترام الحقوق والحريات العامة.
ووجه رئيس الوزراء كلمته للحضور، وألقاها نيابة عنه المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، قائلا: "اسمحوا لى فى البداية أن أنقل تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسى وتمنياته الصادقة لنجاح المؤتمر، كما أود التعبير عن سعادتى لهذا الحدث الهام الذى يمثل إطار للتعاون والحوار الإقليمى بين ممثلى شعوب ضفتى البحر الأبيض المتوسط، لإرساء شراكة حقيقة لمواجهة التحديات والتهديات المشتركة، ولعل اختياركم لقضية مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورمتوسطية ليكون موضوع هذه القمة إنما يعكس إدراكا حقيقا بخطورة ظاهرة الإرهاب الدولى التى باتت تهدد الإنسانية كلها".
وأكد رئيس الوزراء على أن مصر احتفلت منذ أيام بالذكرى السادسة والثلاثين لتحرير سيناء الغالية، والتى تجسد تضحيات قواتنا المسلحة وهى تخوض حاليا يدا بيد مع رجال الشرطة على أرضها، حيث حربا ضروسا لاقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة، متابعا :"إن قناعتنا دائما أنه لا تنمية بلا أمن ولا أمن بلا تنمية لذا فلقد كان قرارنا أن تتزامن المواجهة الأمنية مع جهودنا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل فى كل ربوع الوطن مع العمل على تطوير خطابنا الدينى لترسيخ قيم الوسطية والإعتدال ومواجهة التطرف الفكرى والإرتقاء بمنظومتنا التعليمية والثقافية لبناء إنسان يعمل من أجل البناء لا الهدم ويحب السلام وينبذ العنف.
فى السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء على إن هذا التهديد الخطير للأمن العالمى، إنما يتطلب ضرورة التعاون المشترك فى مجالات تبادل المعلومات والخبرات وتجفيف منابع تمويل الإرهاب واتخاذ إجراءات حاسمة تجاه من يوفروا الغطاء السياسى والعسكرى والمالى للجماعات الإرهابية، كما ينبغى أن نعمل سويا من أجل توفير أطر للحوار الثقافى والحضارى بين شعوبنا وتحديدا بين فئة الشباب، حيث حوار قوامه قبول الأخر والتعايش السلمى ونبذ العنف والتطرف، ولقد كان لمصر السبق فى هذا حيث أطلق رئيس الجمهورية فى إبريل الماضى عام 2017 مبادرة كريمة بتنظيم منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ ليكون رسالة سلامة ومحبة من أرض مصر.
وشدد رئيس الوزراء على أن "مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديات جسام كان لها أثر بالغ على اقتصادنا القومى، إلا أننا نجحنا بفضل الله أولا وبدعم متواصل من قيادتنا السياسية ومجلس النواب من مواجهة تلك التحديات الصعبة، وتمكنا من تحقيق بعض الإنجازات الحقيقة سوف تشعر قطاعات المجتمع بنتائجها بشكل تدريجى، وهى تمثل بداية حقيقة نبنى عليها لتحقيق المكانة التى تستحقها مصرنا، فتاريخ الشعوب التى مرت بمراحل تحول تؤكد أن الإصلاح لا يتم بين عشية وضحها، ولكن يحتاج إلى العمل الجاد والمتواصل، وتضحيات جيل من أجل حياة أفضل".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن ما تحقق هو بداية جادة فى مشوار سنقطعه سويا وبإيماننا وقدرتنا على النجاح، بالدعم الذى نتلقاه من قيادتنا السياسية، ودورها فى وصول مصر لمكانتها الحضارية التى تستحقها، كما نستلهم العظة والعظمة من الماضى فإننا نبنى، كى ننطلق إلى المستقبل برؤية واضحة، لتحقيق ما نصبوا إليه
واختتم كلمته بتوجيه الشكر التقدير لمجهود الجميع الفردية والمشتركة على طريق مكافحة الإرهاب، مؤكدا على أنه يأمل أن تكلل هذه الجهود فى النهاية بتضيق الخناق على الإرهابيين، وتجفيف منابع تمويلهم، ونزع الغطاء السياسى عنهم حتى يأمن العالم من جرائم هذه الفئة الضالة.
لجنة الشئون الاقتصاية والمالية بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط توافق على مقترحين لمصر
فى سياق متصل، وافقت لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتربية بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط على مقترحين تقدمت بهما مصر ضمن مشروع توصيات البيان الختامى، حول دور الهجرة الشرعية فى تعزيز النمو الاقتصادى، ومكافحة الجريمة الإلكترونية.
جاء ذلك فى التوصيات النهائية التى ناقشتها لجنة الشئون الاقتصادية حول الثورة الرقمية والتعليم وخلق فرص العمل للمنطقة الأورومتوسطية، وذلك فى الاجتماع الذى عقدته ضمن فعاليات القمة الخامسة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، فى مقر مجلس النواب اليوم السبت.
وينص المقترح المتعلق بالهجرة الشرعية على أهمية تأثير هذه الهجرة على النمو الاقتصادى والمستقبل الديموغرافى لحوض البحر المتوسط، والتأكيد كذلك على دورها فى مسألة التوازن الاجتماعى واحترام الاختلاف والتسامح مع الآخرين فى منطقة ترغب فى العيش بسلام فى ظل الاختلاف.
وينص المقترح الآخر الذى تقدمت به مصر على إضافة مكافحة الجريمة الإلكترونية إلى تعديل مقترح من وفد البرلمان الأوروبى بشأن أهمية السياسات العامة للإعلام، والتوعية بأهمية البيانات الشخصية والتحذير من مخاطر الهجمات السيبرانية على المواطنين والشركات والمؤسسات والدول الأعضاء، فضلا عن تسليط الضوء على أهمية حماية البيانات.
كما ينص مقترح البرلمان الأوروبى الذى تضمن التعديل المقدم من مصر على أن جميع التقنيات الرقمية الجديدة يجب أن تضمن احترام الحياة الخاصة، وأنه فى هذا الإطار تمت الإشارة إلى أن مستقبل المنطقة الأورومتوسطية يمر عبر التقارب وتنفيذ سياسات ذكية فى مجالات الاتصال والتفاعل البيني.
لجنة شئون الأمن والسياسة تؤكد ضرورة الحماية من إرهاب الأدوات الإعلامية والإنترنت
وانتهت لجنة الشئون السياسية والأمن وحقوق الإنسان، المنبثقة عن الجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، إلى ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين الدول وبعضها البعض لمواجهة التطرف والإرهاب من خلال الأدوات الإعلامية والإنترنت التى تدعو للكراهية والتطرف.
وتوافقت اللجنة على عدد من التعديلات الخاصة بالجمعية فى إطار عملها لمكافحة الإرهاب، والتأكيد على ضرورة المكافحة على مختلف السبل، وفى القلب منها الأدوات الإعلامية ووسائل الإنترنت التى تبث الكراهية والإرهاب والتطرف، مع العمل على مواجهة التحديات الإقتصادية وما يترتب عليها من إجراءات مطلوبة للتنمية المستدامة.
وأكدت اللجنة على ضرورة العمل على حماية ضحايا الأدوات الإعلامية والإنترنت من الإرهاب، بالتوازى مع الحقوق الأساسية للمواطنين فى حماية حياتهم الخاصة المكفولة لهم.
ممثل برلمان الجزائر: الإرهاب يهدد الأوطان وكيانات تزداد بالتدخلات الأجنبية
بدوره، قال عبد القادر حجوج، نائب رئيس المجلس الشعبى الوطنى الجزائرى، إن الإرهاب يشكل تهديدًا للأوطان وكيانات الدول فى منطقة البحر المتوسط، ووجود الكيانات الإرهابية وأعمالها الإجرامية يزداد سلبا بالتدخلات الأجنبية، مطالبا بضرورة التنسيق والتعاون لمواجهة الإرهاب والتطرف ووضع استراتيجية كفيلة بالقضاء عليه وتجفيف منابعه ومعالجة أسبابه ومواجهة خطاب التطرف وترسيخ الحوار.
وأضاف حجوج، أن الإرهاب أصبح تحدى عالميًا، حيث لا توجد أى دولة لا تتأثر سلبا بمثل هذه الأعمال الإجرامية التى تنتج جراء هذه الكيانات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الجزائر واجهت ولوحدها فى التسعينات وقرابة عقد كامل هجمه إرهابية فى ظل صمت دولى مريب، نتج عنها 200 ألف ضحية، و30 مليار دولار خسائر مادية، واستدانة خارجية وعدم استقرار، جعل الجزائريون يقبلون التحدى ويعملون على المواجهة الشاملة بجهود الجيش الوطنى والمؤسسات الوطنية والأمنية، بالإضافة إلى مبادرات التنمية، وتفعيل مشروع النهضة، مما أدى إلى رفع مؤشرات التنمية ومستوى الدخل الوطنى، وإصلاحات دستورية وتعزيز الديمقراطية، حتى جعلت من الجزائر قلعة من الأمن.
ممثل برلمان الأردن يوجه التحية لمصر لمحاربتها الإرهاب..ويطالب العالم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين
ووجه خميس عطية، النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى، التحية لمصر على دورها الكبير فى محاربة ومكافحة الإرهاب، قائلا: "إن القاهرة، تخوض حربا ضد الإرهاب من أجل الحفاظ على السلم والأمن، بعد أن أصبح الارهاب يتعدى الحدود والدول"، مؤكدا دعم الأردن لمصر فى محاربة الإرهاب.
وقال عطية، فى كلمة خلال افتتاح أعمال القمة الخامسة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التى يستضيفها مجلس النواب على مدار يومين: "أدركنا فى الأردن منذ البداية أن محاربة الإرهاب جماعية، ويجب تضافر الجهود الدولية لمواجهته، خاصة وأن محاربته تحتاج إلى جهود مجتمعية وأمنية وثقافية، وأن الأردن لذلك أطلق رسالة عمّان التى تدعو للاعتدال وقبول الآخر ونبذ التطرف وتعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المختلفة".
وأضاف عطية "نعتبر الحرب على الإرهاب هى حربنا، لذلك شاركنا فى كل الجهود الدولية بمحاربة تنظيم داعش الإرهابى وتنظيم القاعدة"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأردنية تقف بالمرصاد لمواجهة الإرهابيين على الحدود مع العراق وسوريا، وأن يقطة الجيش الأردنى تحول دون تمكن الإرهابيين من التسلل إلى الأراضى الأردنية.
وتابع عطية أن الحرب فى سوريا كان لها تأثيرات كييرة على الأردن من خلال الضغط الأمنى التى تجابهه القوات المسلحة وتدفق اللاجئين، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين فى الأردن نحو مليون و300 ألف لاجيء أى نحو 20% من تعداد سكان الأردن، ما يمثل ضغوطا هائلة على البنى التحتية والاقتصاد، لافتا إلى أن بلاده تتحمل اللاجئين السوريين وتلبى احتياجاتهم الأساسية.. مطالبا المجتمع الدولى والدول المانحة بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين السوريين ودعم المملكة الأردنية لمواجهة الضغوط على الاقتصاد والبنى التحتية، وإصدار الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط توصية لدعم الأردن فى هذا الصدد.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردنى "خميس عطية"، على أن الاحتلال الإسرائيلى يشكل أكبر تحدى للعالم، واصفا هذا الاحتلال بأنه "إرهاب"، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من قتل وتشريد هو "إرهاب دولة"، وأن سلطات الاحتلال تمارس "الفصل العنصري"، مطالبا دول العالم بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى الذى يعتبر آخر احتلال فى العالم، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، خاصة وأن المنطقة تستحق السلام الذى لن يتحقق سوى بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية.
وأعرب عطية عن رفض بلاده لإجراءات الاحتلال ومحاولات تغيير هوية القدس، مع رفض قرار الرئيس الأمريكى "دونالد ترمب" الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا إياه بأنه "قرار باطل يخالف القوانين الدولية والشرعية الدولية".. محذرا من أن الاحتلال الإسرئيلى يستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، وأن الشعب الفلسطينى يقاوم مخططات الاحتلال لحماية المقدسات الدينية، وأن الوصاية الهاشمية لحماية المقدسات هى تاريخية، وأن المملكة الأردنية متمسكة بهذه الوصاية.
أمين "الاتحاد من أجل المتوسط": رئاسة مصر للجمعية عكست الدور المحورى لها فى المنطقة
وقال السفير إيهاب فهمى، الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، لأن فترة رئاسة مصر ممثلة فى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عكست بجلاء الدور المحورى الذى تضطلع به مصر فى تعزيز الشراكة فى شمال البحر المتوسط،.
وتابع إيهاب فهمى، أن قضية الإرهاب وسبل مكافحتها، تظل على قمة أولويات الجمعية البرلمانية للاتحاد من اجل المتوسط، مشيرا إلى أن الجميع يتفق على أن ما تتعرض له المنطقة من أعمال إرهابية تتطلب التحرك المشترك لدحض الإرهاب.
وأضاف، أن ما يتم تنفيذه من جانب دول الاتحاد من أجل المتوسط، فى مجالات التنمية وغيرها، من شأنه خلق بيئة اقتصادية سليمة لمواجهة الإرهاب وتحسين الظروف الاجتماعية للحميع وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار "فهمى"، إلى أن أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط، تشمل تحسين جودة التعليم وتمكين المرأة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتنوع الثقافى، والعمل على عدم وقوع الشباب فريسة للجماعات الإرهابية.
وأكد على حرص والتزام أمانة الاتحاد من أجل المتوسط، على التنسيق مع الجمعية البرلمانية للاتحاد، لتشهد الفترة المقبلة مزيد من التفاعل وتعظيم الاستفادة من موارد المنطقة فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة والتقارب بين الشعوب، قائلا: "ليس من الإنصاف السكوت أمام محاولات البعض لتصوير المنطقة كمصدر للقلاقل"، مشددا على وجود مسئولية لرفع مستوى التوعية وزرع الأمل لدى الشباب لمواجهة مثل تلك التحديات الحالية.
ووجه التحية للدكتور على عبد العال، رئيس الجمعية، قائلا: "فترة ولايته عكست الدور المحورى لمصر فى المنطقة، وتكفل التعاون والتنسيق بين دول وشعوب البحر المتوسط لمواجهة الأخطار المشتركة وأن تظل قضية الإرهاب وتحفيف منابعه على قمة أولويات الجمعية، وتعانى منه المنطقة يستلزم تضافر الجهود والتعاون المشترك لدحض الإرهاب،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة