الداخلية ترفع شعار "رمضان بلا مخدرات".. إحباط تهريب 12 طن هيروين وحشيش للبلاد.. إفساد مخطط عصابات دولية لإغراق السوق فى الشهر الكريم.. مساعد الوزير: لن نسمح بدخول "جرام" للبلاد..وتقنيات حديثة لرصد المهربين

حالة من الاستنفار الأمني بالمسطحات المائية شهدتها البلاد، لرصد العصابات الدولية التي تحاول ضخ المخدرات داخل البلاد قبل شهر رمضان، أثمرت عن نجاح "العيون الساهرة"، في ضبط نحو 12 طن من المخدرات، ما بين حشيش وهيروين، حاولت عصابات دولية تمريرها داخل البلاد خلال هذه الأيام.

التحركات الأمنية الصارمة، جاءت بناءً على توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، بتكثيف الجهود، لمجابهة ظاهرة المخدرات والتصدى بكل حزم للعناصر الخطرة والنشطة القائمة على جلب وتهريب شحنات من المواد المخدرة إلى البلاد، وسعياً لتلافى آثارها الضارة .

 

وفي هذا الإطار، نجحت أجهزة الأمن، بإشراف اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة في التصدي بقوة للمحاولات المتكررة بتهريب المواد المخدرة بحراً، سواء عن طريق البحر المتوسط أو البحر الأحمر.

 

وأثمرت جهود الأجهزة الأمنية، بقيادة اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في إحباط محاولة تهريب أكثر من ثلاثة أطنان من مخدر الحشيش إلى داخل البلاد عبر المياه الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط على متن إحدى المراكب، حيث أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اعتزام عناصر تشكيل عصابى "من إحدى الدول العربية" جلب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش على متن مركب عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، وسعهيم لإدخالها البلاد لترويجها، وعقب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وبالاشتراك مع القوات البحرية والإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى، تم استهداف المركب وطاقهما أثناء تواجدها بالمياه الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء الإسكندرية، حيث تمكنت القوات من ضبط السفينة وطاقهما "عناصر التشيكل العصابى"، وهم "ياسر .م.ج" و8 آخرين جميعهم يحملون جنسية إحدى الدول العربية.

 

وبتفتيش المركب عثر بالمقدمة على مخزن سرى بغرفة حفظ توازن المركب "الفور بيك"، على "134 طرد مختلف الأحجام يبلغ وزنه حوالى 3,600 طن من مخدر الحشيش".

 

ولم تتوقف محاولات المهربين عند هذا الحد، بل حاولوا ضخ 8 أطنان حشيش عبر البحر المتوسط أيضاً، على متن إحدى السفن، حيث وردت معلومات وتحريات لإدارة العامة لمكافحة المخدرات مفادها اعتزام إحدى العصابات الخطرة جلب وتهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش مخزنة بدولة سوريا إلى داخل البلاد عبر المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط على متن إحدى السفن، وتمكن طاقمها من التحرك والإبحار من ميناء اللازقية السورى قاصدين إنزالها قبالة السواحل المصرية، إلا أن الرقابة المحكمة على المياة الإقليمية المصرية حالت دون تنفيذ مخططهم، ما أجبرهم على تعديله والتخطيط  لإنزال الشحنة خارج النطاق الأمنى والقانونى للسلطات المصرية، واستهدفوا إدخالها للأراضى الليبية  وتخزينها بها ثم تهريبها عبر الحدود البرية الغربية لداخل البلاد على دفعات.

 

وفى ضوء ما توافر من معلومات حول تحرك المهربين بالمركب والشحنة جنوب جزيرة كريت حتى يكونوا بمنأى عن ضبطهم من السلطات المصرية، فقد تم التنسيق - من خلال الجهات المعنية - مع السلطات اليونانية وإمدادها بالمعلومات عن تحركات السفينة لضبطها وفقاً للأطر القانونية، حيث أسفر التنسيق عن تمكن السلطات اليوناينة من ضبط السفينة والشحنة وطاقمها المكون من "6 أشخاص يحملون الجنسية السورية"، وأسفرت أعمال تفتيش المركب عن ضبط شحنة من مخدر الحشيش بلغ إجمالى وزنها 6 أطنان مخبأة داخل مخازن سرية، وجارى المتابعة واتخاذ اللازم قانوناً.

المهربون لم يكتفوا بمحاولات تهريب الحشيش، وإنما كان للهيروين "البودرة" نصيب من المحاولات، حيث أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، محاولة دخول اثنين طن و350 كيلو هيروين و200 كيلو، عبر البحر الأحمر من خلال مركب إيرانية الجنسية، حيث وردت معلومات إلى ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة جنوب الصعيد، بقيام مجموعة من المهربين بجلب كمية كبيرة من الهيروين عبر مياه البحر الأحمر، وعقب إعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط مركب إيرانية على بعد 40 ميلا بحريا داخل المياه الإقليمية المصرية، تقل طنا و350 كيلو وعلى متنها  5 أشخاص باكستانيى الجنسية تم ضبطهم جميعا والكمية المهربة بعد تبادل إطلاق النيران مع القوات.

 

وبلغة الأرقام، خلال عدة أشهر، نجح قطاع مكافحة المخدرات في إزالة 814 فدانا زراعات نباتات مخدرة ، و98 طنا من مخدر الحشيش، و2230 كيلو من مخدر الهيروين ، و580 كيلو من مخدر الكوكايين، و318 كيلو من مخدر الأفيون، و498,118,248 قرص مخدر ، بإجمالى قضايا 178760 ارتكبها 196602 متهمين.

بدوره، يشدد اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، خلال اجتماعاته المتكررة مع ضباطه، على ضرورة إجهاض مخططات العناصر الخطرة القائمة على جلب وتهريب المواد المخدرة، واستخدام التقنيات الحديثة لجمع المعلومات اللازمة عن المهربين ومحاصرتهم.

وطالب مساعد وزير الداخلية، رجال الشرطة باليقظة وعدم السماح بدخول جرام واحد من المخدرات لداخل البلاد، والحفاظ على عقول الشباب من التدمير، بالتوازي مع الحملات الداخلية لمكافحة المواد المخدرة التي يتداولها الشباب بقصد التعاطي.