نيويورك تايمز: فيس بوك لا يحرض فقط على العنف وإنما يخلق المتطرفين

الخميس، 26 أبريل 2018 02:23 م
نيويورك تايمز: فيس بوك لا يحرض فقط على العنف وإنما يخلق المتطرفين سوشيال ميديا - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه على الرغم من كل الحديث الذى يدور حول التحريض على العنف على فيس بوك، إلا أن الحقائق تكشف أن حملة التضليل على موقع التواصل الاجتماعى وخطاب الكراهية ساهما فى أعمال الشغب فى سريلانكا الشهر الماضى، موضحة أن  هؤلاء المحرضين ليسوا فقط الخطر الوحيد أو الأكبر.

 

فالمستخدمون اليوميون لموقع السوشيال ميديا قد لا ينون المشاركة فى الغضب الذى يتم التعبير عنه على الإلكترونية، ناهيك عن قيادته. إلا أن هياكل الحوافز والمنبهات الاجتماعية المعتمدة على الخوارزميات فى مواقع السوشيال ميديا مثل الفيس بوك يمكن أن تدربهم مع مرور الوقت، وحتى دون وعى منهم، على ضخ الغضب والخوف. وفى نهاية الأمر، يصل المستخدمون إلى خطاب الكراهية من تلقاء أنفسهم.

 

وقد حدث هذا فى بلدة ديجانا الصغيرة فى سريلانكا بعد أسبوع من قيام حشود مناهضة للمسلمين بأعمال شغب. فأحد المنشورات الذى اعتبر بمثابة إيحاء بالهجوم كان فيديو على فيس بوك رفعه أحد الأشخاص الذى لديه عدد كبير من المتابعين. فقبيل بدء الهجوم، قام الشخص الذى يدعى أميث فيرانجى بتصوير نفسه يسير فى محلات المدينة، ويقول إن الكثير منها يملكه المسلمون ويطالب السنهالييين باستعادة المدينة.

 

والغريب أن هذا الشخص كان من أهل البلدة التى تم استهدافها، ونشأ فيها وهو عضو من جاليتها المسلمة المحلية. وعندما بدأ بافتراض شخصيته الغاضبة على الإنترنت، طلب بعض المسلمين من والده التدخل لإيقافه، لكن الأمر لم ينجح.

 

وتلفت نيوزويك إلى أن فيس بوك يعتمد على خوارزمية تروج لأى محتوى يفوز بأكبر قدر من التفاعل. وقد وجدت الدراسات أن المشاعر السلبية الأولية كالخوف والغضب تجذب أكبر قدر من التفاعل. لذلك، فأن المنشورات التى تثير تلك المشاعر تظهر بشكل طبيعى. كما أن القبلية، وهى اتجاه بشرى عالمى، تجذب تفاعلا كبيرا. فالمنشورات التى تؤكد الهوية القبلية بمهاجمة جماعة أخرى تحقق انتشارات أيضا.

 

وأخيرا، فأن منصات السوشيال ميديا تستخدم الصوت واللون لمكافأة المشاركة، وهو ما يسعى إليه البشر بشكل طبيعى. فالتعليقات والإعجابات تشجع على تكرار المشاركة بما يعنى قدر أكبر من التفاعل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة