ساعات قليلة تفصل القمة الكورية الثالثة، بعد صراع دام أكثر من 70 عاما، وننشر أبرز المعلومات عن مقر انعقاد القمة الكورية فى قرية "بانمونجوم".
الحدود بين الكوريتين
تعرف القرية الحدودية " بانمونجوم" التى من المقرر أن تعقد فيها القمة غدا، أيضا باسم "قرية الهدنة"، وتعتبر نقطة الاتصال التقليدية على الحدود المشتركة فى هذه المنطقة المنزوعة السلاح، وتمثل فى الوقت نفسه تجسيد العلاقات المستمرة للحرب بين الكوريتين "1950-1953"، والتى قتل فيها ملايين الكوريين خلال الحرب التى انتهت بهدنة تم توقيعها فى بانمونجوم.
وسميت بــ"بيت السلام"، خلافا لما يوحى به اسمها، فإن المنطقة المنزوعة السلاح وهى من الحدود الأكثر تسليحا فى العالم وتنتشر فيها أبراج المراقبة وحقول الألغام، وهى النقطة الوحيدة من التى يتواجه فيها الطرفان الكوريان، ويقتصر ترسيم الحدود عندها على فاصل أسمنتي.
وشهدت هذا المنطقة العديد من الأحداث التى كان لها وقع شديد، ففى نوفمبر الماضى اندفع جندى كورى شمالى تحت الرصاص فى عملية انشقاق نادرة شغلت وسائل الإعلام، وفى عام 1984 عبر طالب روسى قادم من موسكو الحدود جريا ما أثار تبادل إطلاق نار استمر نصف ساعة وأوقع أربعة قتلى بينما نجا الطالب دون إصابة، وفى عام 1976، قتل جنود كوريون شماليون بالفأس جنديين أمريكيين كانا يقطعان شجرة مجاورة ما أثار مخاوف من وقوع نزاع مسلح.
و زارها العديد من الرؤساء الأمريكيون، والتى تعتبر رمزا للالتزام الأمريكى فى الدفاع عن سيول عاصمة كوريا الجنوبية، كما وصفها الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون بأنها "أحد أكثر الأماكن المخيفة فى العالم".
وزارها لأول مرة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، فى 2012، ونشرت الصحف الرسمية صورا له وهو يراقب الجنوب عبر منظار فى ظل توتر متزايد بين الكوريتين.
وتحولت هذه القرية الآن إلى وجهة سياحية كبرى للأجانب الذين يزورون كوريا الجنوبية، بشرط عدم القيام بما يمكن أن يثير غضب الجنود الكوريين الشماليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة