أطفال المخيمات يدفعون ثمن النزوح .."سيهام" تبيع الحلوى: مبقتش أروح المدرسة

الخميس، 26 أبريل 2018 09:05 م
أطفال المخيمات يدفعون ثمن النزوح .."سيهام" تبيع الحلوى: مبقتش أروح المدرسة الطفلة سيهام
رسالة مأرب اليمن إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأطفال هم من يدفعون النصيب الأكبر من فاتورة النزوح ويتحملون العبء و المعاناة، فهم يمثلون ثلث النازحين فى اليمن ككل وهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، ويفقدون حلمهم بالتعليم ، لا يمكننا تلخيص أو التنبأ بكيف سيؤثر هذا الواقع المعيشى على مستقبل هؤلاء الأطفال الذين يرتسم الحزن ملامح كثيرين منهم، والخوف سيطر بقوة على شخوصهم فعكس ما وجدنا أبناء تعز من إصرار على رغبة الانتقام من الحوثيين، تجد أبناء النازحين يغلب عليهم الانكسار والصمت .

يحاول هؤلاء الأطفال ضحايا النزوح ان يجدوا لهم مكانا فى الحياة فبعد ان خسروا أحلامهم فى العيش بشكل طبيعى، وممارسة حقوقهم فى التعليم والحياة مثل أقرانهم ، اتجهوا للعمل بداخل تلك المخيمات ، فوجدنا الطفلة سيهام محمد التى تبلغ من العمر 11 عاما، تقف فى دكانة صغيرة تضم علبا بسيطة من الحلوى، تحكى سيهام لنا الظروف التى دفعتهم للنزوح من صنعاء:" الحوثيون طردونا من بيوتنا ، وكنت بالصف الخامس الابتدائى وكل شوية يغلوا أسعار التعليم بقى يطلبوا 500 ريال فى الشهر من كل طالب، وإحنا مش معنا ندفع .

وبصوت خافت تغلب عليه البراءة ووجه حزين يأبى أن يبتسم ، استكملت سهام قصتها قائلة:"  أبويا قتلوه الحوثة فى الحرب لما دخلوا صنعاء وبعدها حبسوا أخويا 3 مرات وهو عنده 20 سنة، كل شوية يحبسوه ويطلقوه ويرجعوا يحبسوه تانى وآخر مرة ما خرجش تانى، وبعدها أحنا جينا على هنا من شهر أنا واخويا الصغير وامى عشان لاحقونا ومش عارفين نعيش..حتى أخويا خايفين نروح نزوره لحسن يحصلنا زى الست جارتنا راحت تشوف ابنها وما رضيوش يطلعوها حتى حرقت شعرها وبرضه ما رضيوش ..أمى خافت يحصلها زى الست دى فقالت إحنا نمشى من صنعاء وجينا على هنا.. أنا أشتغل عشان أساعد أمى ونجيب قوت يومنا..بس نفسى أتعلم وأرجع المدرسة تانى ".

 

وفى نهاية حديثها طلبت سيهام من الحوثيين الرحمة قائلة:" ارحمونا لو لكم قلب"










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة