كشف الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى بطب عين شمس، مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية، عن وجود أدوية للاكتئاب متوافرة حاليا، وأن بعضها حصل على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.
وأكد الدكتور أحمد عكاشة خلال مؤتمر قسم طب الطب النفسى بجامعة عين شمس، أنه يوجد مستوى آخر لعلاج الاكتئاب يعتمد على الدراسات والأبحاث، وهذا لم يحصل على موافقة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، لافتا إلى أنها فى طور الأبحاث، وحاليا نستخدم أدوية وعلاج نفسى، كما يتم صدمات كهربائية.
وقال إن الأبحاث العلمية والدراسات تشير إلى أفضل طريقة متوافرة فى العلاج تجمع بين العلاج النفسى والدوائى، موضحا أنه عند إضافة العلاج النفسى إلى الأدوية يقلل من نسب الإصابة بالانتكاسات بنسبة من 40 إلى 60 %.
وأوضح أن الصدمات الكهربائية تستخدم فى علاج الحالات الشديدة ، والتى يكون فيها اكتئاب شديد، ويظهر أعراض ذهانية وهلاوس وضلالات، لافتا إلى أن العلاج بالرنين المغناطيسى ربما لا يفيد فى علاج الاكتئاب، ويمثل نقطة خلاف، قائلا: "مشكلتنا فى الطب النفسى أننا نعالج الأعراض فقط، بالتالى لا يعود المريض لحياته الطبيعية رغم اختفاء أعراض الاكتئاب، وهناك التركيز على التعافى الوظيفى للعودة إلى الحياة الطبيعية، حيث أن العلاج يعتمد فقط على تحسين نوعية حياة المريض ولكن لا يشفى تماما من المرض، وبالتالى لا يوجد علاج جذرى للكثير من الأمراض النفسية، وبمجرد وقف العلاج يحدث للمريض انتكاسة، وتعود الأعراض مرة أخرى".
وتابع : "إننا نقدم العلاج ، ولا نقدم الشفاء مثل الأمراض المزمنة الأخرى ، كالضغط، والسكر، والكبد ، والسرطان"، موضحا أن هناك اختبارات جينية لاختيار العلاج المناسب للمريض، وأن هذه التحاليل الجينية تستخدم مع مرضى السرطان قبل إعطائهم العلاج، محذرا من تفاعل الأدوية مع بعضها البعض ، والتى تؤدى إلى ارتفاع أنزيمات الكبد .
وأكد أنه على الطبيب المعالج أن ينتبه للأدوية الأخرى التى يتناولها المريض، وتفاعلاتها ، وتأثيرها على الأدوية النفسية، حيث يمكن أن تسبب تسمم وتزيد من أثارها الجانبية ، ويمكن أن توقف عمل الأدوية الأخرى التى يتناولها المريض، حيث إن تفاعل الأدوية مع بعضها البعض يمثل خطورة على المريض ، يجب أن ينتبه إليها الطبيب المعالج .
وأوضح أن هناك نوعية معينة من أدوية الاكتئاب تتفاعل مع الأطعمة القديمة مثل " المش والفسيخ والنبيذ الأحمر "، والتى تسبب ارتفاعا فى ضغط الدم، وتسبب آثار جانبية خطيرة.
من جانبه، قال الدكتور حمدى أبو مدنى رئيس الجمعية السعودية للطب النفسى: "أطالب الأجيال القادمة على الحفاظ على العلاقة الوطيدة مع مصر، باعتبار أن مصر هى أكبر دولة تصدر الكوادر الصحية ، وخصوصا فى الطب النفسى، ولا تخلو مستشفى من الأطباء المصريين فى السعودية ، ولا يفوت مؤتمر إلا والنصيب الأكبر لمصر.
وأضاف الدكتور ممتاز عبد الوهاب رئيس الجمعية المصرية للطب النفس: "أنا سعيد بأن أكون وسط اساتذتى وزملائى، لتبادل الخبرات بين الدول وعرض كل ما هو جديد فى مجال الطب النفسى".
وقال : طكلنا ندين للدكتور أحمد عكاشة لأننا تلاميذه، وادعوكم جميعا لحضور المؤتمر الذى سيعقد فى الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر المقبل بالقاهرة ، والذى تنظمه الجمعية المصرية بالتعاون مع الجمعية العربية، مشيرا إلى أن الجمعية تهتم بالأنشطة التعليمية، حيث قمنا بعمل عدة أنشطة فى أسيوط ومختلف المحافظات، لرفع كفاءة الممارسة الطبية ، ودائما من نجاح إلى نجاح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة