"علي سيد" شاب مصري فى بدايات العقد الرابع من عمره ابن قرية الميمون مركز الواسطي بمحافظة بني سويف تخرج من دبلوم صنايع ولكي يستطيع أن يحيا حياة كريمة قرر فتح ورشة (منجد أفرنجى) وبالفعل اتخذ خطوات تنفيذية لبدء مشروعه.
ورويداً .. رويدأً استطاع علي سيد أن يخطو خطواته الأولى لتحقيق حلمه ولكن إمكانيات المشروع لم تكن كافيه لتحقيق طموحاته، فقرر أن يزور مؤسسة مصر الخير وعرض عليهم فكرة مشروعه وحلم الورشة الكبيرة ولأن "مصر الخير" من اشد المؤسسات إيماناً بأهمية التعليم الفنى وتنمية أصحاب ذوى المهن الحرفية فقدمت يد العون والمساعدة لعلي سيد ومن خلال دعم مصر الخير استطاع شراء (أركت واسفنج) وخامات استطاع بهم تطوير مشروعه مما زاد من ربحيته وخلق لورشته فرص انتاج أكثر وبعدما كانت ربحيته محدودة، زادت أرباحه ونمت حتى استطاع من أرباح الورشة شراء ماكينة إسفنج مما كان له أثر كبير فى زيادة الأرباح وبعدما استقرت أعماله استطاع علي سيد أن يفتح بيت ويكوين أسرة مستقرة إقتصادياً مما انعكس على استقراره الاجتماعي.
وتأتى منهجية مؤسسة مصر الخير فى دعم وتنمية التعليم الفني والحرف اليدوية من خلال مشروعها الرائد في دعم أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر المعروف بإسم مشروع (ريادة الأعمال) .. لتواكب التطورات العالمية بعدما تغيرت النظرة العامة للتعليم الفنى فى الدول المتقدمة باعتباره استثماراً جيدأً للمستقبل، حتى أصبحت عملية تطویر التعليم الفني تتقدم استراتيجيات وسياسات الدول.
وجاء الإهتمام بالتعليم الفني استجابة للضرورات الحتمية التي تفرضها التحدیات العالمية المعاصرة، والتي تتطلب تخصصات غير نمطية لمواجهة متطلبات سوق العمل في عصر العولمة، ومسایرة الثورة العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية، لذا أصبح الاهتمام بالتعليم الفني من الاولويات التي تضعها الدول على رأس أولوياتها.
والفكرة ببساطة تتبلور فى كيفية دعم اصحاب الحرف اليدوية فى تنمية و تطوير مشروعاتهم الحرفية مما ينعكس بالإيجاب على المجتمع من عدة جوانب كثيرة أهمها مساعدة ذوى الحرف على إقامة مشروعات حرفية صغيرة تسهم بشكل كبير فى خلق فرص عمل جديدة لهم ولأمثالهم من ذوى الحرف اليدوية ومساعدتهم فى بناء أسر مستقلة فى الدخل وجعلت منهم عناصر مؤثرة فى المجتمع المصرى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة