قال المفكر والمحلل السياسى الشهير الدكتور طارق حجى إن مصر تعيش فترة استقرار سياسى بالغة الأهمية، محذرا من المساس بهذا الاستقرار لما له من أثر مدمر على باقى المنطقة.
وفى ندوة نظمها الدكتور سمير تكلا أمين عام المجموعة البريطانية المصرية فى البرلمان البريطانى، قال حجى إن مصر لاعب مختلف، تختلف عن سوريا وليبيا واليمن والعراق، مطالبا العالم الغربى دعم عملية التنمية الجارية حاليا فى مصر وانجاح التجربة فيها بعد سبع سنوات من الاضطرابات.
وفيما يتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية، أكد الدكتور طارق حجى أن العنف هو عنصر أساسى فى نظريات وأجندات وفكر جماعة الإخوان، وأى حديث يتعلق بأنها جماعة مسالمة نضجت وأصبحت تطبق الديموقراطية لا صحة له .
وأعرب المفكر والمحلل السياسى عن عدم اقتناعه بالتفريق بين الإخوان وداعش والقاعدة، مؤكدا أن كل التنظيمات خرجت من رحم الإخوان وأن هناك رابطا أيديولوجيا واستراتيجيا بين جميع تلك التنظيمات.
وأشار المفكر إلى أن هناك تناقضا كبيرا بين الإسلام السياسى والحداثة، مضيفا أن الأول هو نتاج القرن السابع، وما ينفع فى العصور الوسطى لا ينفع فى الوقت الحالي، وقال "إن قيادات الإخوان تهتم بماديات الحضارة الغربية، إلا أنها ترفض أفكارهم وقيمهم، رغم ارتباط الأمرين معا".
وشدد حجى على رفض المصريين حكم الإخوان لأنها ترفض العودة إلى الوراء والتراجع عن الحداثة والتقدم العلمي، لافتا إلى أن المصريين لفظوا التنظيم خلال عام واحد.
شارك فى الندوة عدد كبير من البرلمانيين، وبينهم رئيسا المجموعة البرلمانية عن مصر جوناثان لورد، وستيفن تيمز، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب محمد زكريا محى الدين، وعدد من المفكرين وطلبة الجامعات والمهتمين بالشأن المصري، بجانب الصحفيين والإعلاميين.
والدكتور طارق حجى أحد أبرز المفكرين المصريين والمدافعين عن قيم الحداثة والديموقراطية والتسامح وحقوق المرأة فى الشرق الأوسط. وهو أستاذ سابق بجامعات الجزائر والمغرب والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وله أكثر من 20 كتابا باللغة العربية، و30 كتابا باللغات الانجليزية والفرنسية والإيطالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة