قال الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة قد أهدت مؤخراً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، موسوعة المزارات الإسلامية المصرية، والتى يرجع الفضل فيها إلى الشيخ على جمعة، وكانت عبارة عن سلسلة مقالات تم تجميعها فى كتاب فى ثلاثينات القرن الماضى، و كانت كطبعة قليلة لا تتعدى 200 نسخة، واكتشفنا أن هناك أجزاء كثيرة من المخطوطات لم يسبق نشرها من قبل، وتعود أهمية الموسوعة فى أنها تعد أول موسوعة فى هذا الإطار تصدر باللغة العربية، وبها عدد كبير من الآثار التى اندثرت ولم يعد لها وجود، فأصبحت وثيقة لما بها من نقوش وآثار منثرة، وأضافت المكتبة إليها مجموعة من الصور الفوتوغرافية.
وأضاف أنه فى فترة الثلاتثينات والأربعينات من القرن الماضى، فقدت مصر الكثير من المساجد والقباب والآثار الإسلامية، إما بالسرقة أو الهدم، حيث لم تكن وزارة الآثار فى ذلك الوقت تهتم بالقدر الكافى بالآثار الإسلامية، وكان للمؤلف حسن القاسم، الفضل فى تسجيل عدد كبير من المساجد التى لم تكن مسجلة فى الآثار الإسلامية، خاصة المساجد التى شيدت فى عصر الأسرة العلوية.
وأوضح أن المكتبة بصدد إصدار نسخة شعبية، وسيتم إهداء نسخ منها إلى مكتبات عامة، كما سيتم وضع نسخة رقمية على موقع المكتبة بنهاية هذا العام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد صباح اليوم، بمكتبة الإسكندرية، للاحتفال بصدور الموسوعة، والتى تم إهداؤها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحضور الدكتور سامح فوزى رئيس مركز الدراسات بمكتبة الإسكندرية.
وقال الدكتور محمد الجمل، رئيس مركز الدراسات الحضارية والإسلامية بالمكتبة، إنة فى إطار اهتمام المركز، تم ترجمة الآثار الإسلامية بالصين، وعدد من المحاضرات والندوات والموسوعة، استكمالاً لعمل المركز، وهى موسوعة حسن القاسم، الذى بدأ فيها فى الثلاثينات، وأشار إلى أن العمل كان صعب بها لتعرض بعض المخطوكات بها إلى التلف، وتم الاستعانة بأساتذة كبار بالآثار المصرية لتجهيز الموسوعة إلى النشر، وترميم المخطوطات، وتحقيق الأسماء والآثار والمساجد، وأن قطاع النشر بمكتبة الإسكندرية قام بمجهود كبير حتى تمكنا من النشر فى النهاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة