التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، ميجيل آرياس كانتيه ــ مفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبى، والوفد المرافق له، لبحث مجالات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وفى مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالمفوض الأوروبى والوفد المرافق له، معربًا عن تقديره للتعاون القائم مع الاتحاد الأوروبى فى عدد من المجالات، مشيراً إلى الإنجازات التى حققتها الدولة فى القطاعات التنموية المختلفة، حيث شهد مجال قطاع الطاقة اكتشافات جديدة للغاز والبترول، وإقامة العديد من محطات توليد كهرباء ضخمة، فضلاً عن ما تحقق فى قطاعات متنوعة مثل الإسكان الاجتماعى وتطوير العشوائيات وإقامة المدن الجديدة، والزراعة، وتنمية منطقة قناة السويس، ومشروعات ربط سيناء، موضحاً إلى أنه تم التغلب على التحديات التى كانت قائمة، منوهاً فى هذا السياق إلى خطر الإرهاب وأهمية تكاتف المجتمع الدولى، لتجفيف منابع تمويله ووقف الدعم المادى والفنى المقدم إليه من بعض الأطراف.
وعرض رئيس الوزراء الجهود المبذولة من جانب الدولة لتنمية قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن تلك الجهود لا تقتصر على توفير الطاقة اللازمة للمشروعات المتوقع إقامتها فى إطار الخطة الطموحة للدولة خلال الفترة القادمة، وإنما أيضًا وضع استراتيجية لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، والعمل على تطوير البنية التحتية فى مجال الطاقة على مستوى الجمهورية.
وأكد رئيس الوزراء على تطلع مصر للتعاون مع الاتحاد الأوروبى فى مجال الطاقة، مشدداً على أهمية التعاون التكنولوجى والعلمى والصناعى مع الاتحاد الأوروبى والاستفادة من خبرته فى مجال رفع القدرات، مؤكداً أن مصر أصبح لديها كل الإمكانيات اللازمة لأن تتحول إلى مركز إقليمى للطاقة، مشيرًا إلى أهمية تطوير الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى على نحو أكثر تطورًا بما يؤكد تنامى دور مصر فى هذا المجال وأهمية الاستفادة من الخبرات الفنية للاتحاد الأوروبى.
ومن جانبه، أشار المفوض الأوروبى إلى النجاحات القياسية التى تحققت فى قطاع البترول واكتشافات الغاز الجديدة بالبحر المتوسط، معربًا عن تقدير الاتحاد الأوروبى للمشاركة الفعالة لمصر فى التعاون الجارى فى مجال الطاقة، وتنامى دور مصر المحورى فى هذا المجال، لافتاً إلى نظرة الاتحاد الأوروبى لمصر باعتبارها البوابة الرئيسية للاستفادة من تلك الاكتشافات، في ضوء توافر البنية الأساسية المطلوبة من مصانع الاسالة والموانىء وشبكات خطوط الغاز، بالإضافة للموقع الاستراتيجى.
وأعرب المفوض الأوروبى عن تطلع الاتحاد الأوروبى، لزيادة التعاون مع مصر بشكل وثيق، كما أكد تأييد الاتحاد لجهود برنامج الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى، مشيداً بالفعاليات التى حضرها بمصر، والتى تضمنت مؤتمر أعمال ومعرض للشركات الأوروبية العاملة فى مجال الطاقة لجذب الاستثمارات وإلقاء الضوء على دعم الاتحاد الأوروبى للتطورات الجارية بقطاع الطاقة فى مصر.
وقد شهد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء عقب اللقاء مراسم توقيع مذكرة تفاهم حول "الشراكة الاستراتيجية فى مجال الطاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى والتى قام بتوقيعها وزيرى الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية، ومفوض الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي ، وتأتي في إطار توافق كلاً من مصر والاتحاد الأوروبي، وتطوير علاقاتهما وتعاونهما في قطاع الطاقة خلال الفترة 2018 - 2022 وذلك في مجالات تتضمن دعم تطوير قطاع البترول والغاز، واستمرار الدعم لإصلاحات قطاع الكهرباء، إلى جانب تطوير مركز تداول الطاقة، وتحقيق المزيد من الدعم في مجال الطاقة المتجددة من خلال معايير ومشروعات مشتركة، فضلاً عن دعم إضافي لاستراتيجيات وسياسات وتدابير كفاءة الطاقة عبر مختلف القطاعات، ودفع التعاون في المجالات التكنولوجية والعلمية والصناعية في مجال الطاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة