يعانى أهالى محافظة بنى سويف من ارتفاع أسعار مقابر الموتى، مؤكدين أن الحصول على مقبرة واحدة أصبح أصعب مئات المرات من الحصول على شقة فى الإسكان الاجتماعى".
فوضى وعشوائية ومياه جوفية وتحكم السماسرة والترابية ، كلمات قليلة تشرح الحال داخل مقابر الشيخ على بمنطقة الحمراية شرق النيل بمحافظة بنى سويف والتى تعد المقابر الوحيدة لقرى المركز ومدينة بنى سويف .
فالمقابر متجاورة ولا يفصلها سوى القليل من السنتيمترات بالإضافة إلى العشوائية فى البناء وغلق الشوارع المارة بين المقابر .
"6 آلاف جنيه تستلم تربة بالمفتاح"، كانت هذه كلمات المعلم "عبد العليم" أحد أشهر الترابية بتلك المنطقة، حيث أكد أن سعر التربة أو المقبرة ارتفع بسبب رغبة المواطنين فى الحصول على مقبرة بمقابر الشيخ على لقربها من المدينة والقرى التابعة لنا .
وعن الأماكن التى سيبنى عليها المقبرة، قال التربى : "متشغلش بالك يا باشا هنتصرفلك فى حته فى اى شارع ضيق او اى تربة قديمة غرقتها المياه الجوفية وأزال المواطنين جثامين ذويهم منها إلى مقابر جديدة ".
محمود صلاح من سكان مدينة بنى سويف، أكد أن مقابر الحمراية "الشيخ على" تعانى من ازدياد نسبة المياه الجوفية وخاصة فى المقابر القديمة، الأمر الذى دفعه إلى نقل جثمان والده إلى مقبرة أخرى بعدما أغرقتها المياه الجوفية .
أما مقابر العلالمة تلك المقابر الجديدة التى توافد المواطنون من مدينة بنى سويف والقرى التابعة لمركزها فى التوافد والإقبال عليها من اجل الخروج من عنق الزجاجة بمقابر الحمراية ، الوضع بداخلها تحول لسوق يتحكم فيه السماسرة الذين يجبرون المواطنين على الاتفاق معهم من اجل بناء الاحواش التى يوجد بداخلها المقابر .
وقال " احمد .ع " احد السماسرة بتلك المنطقة : "نبنى فى مقابر العلامة بالطوبة حيث يتراوح سعر الطوبة الواحدة من جنيهان إلى جنيهان ونصف "، مشيراً إلى انه من الصعب أن يقوم احد البناة بالعمل داخل مقابر العلالمة " دى منطقتنا ورزقنا وإحنا اللى بنحافظ عليها ".
أكد كلامه عبد الناصر على من مدينة بنى سويف والذى روى مشكلته مع سماسرة مقابر العلالمة قائلا: "فكرت أجيب طوب وأسمنت وأقوم بالبناء لارتفاع سعر سماسرة المنطقة وفوجئت فى اليوم الثانى بان الحوائط التى قمت ببنائها مهدومة على الأرض .
وأضاف عبدالناصر أنه حصل على مساحة 80 مترا من إدارة الأملاك وطالبه الموظفون بلتواصل مع أحد الأشخاص لأخذ قطعة الأرض منه فى منطقة العلالمة، مشيراً إلى أنه اكتشف أن الشخص "سمسار" وليس معنى بتسليم الأرض، بل يبنى عليها ويسلمها حوش بعد سداد الفلوس ".
أما سكان مركز الفشن جنوب محافظة بنى سويف فلجأوا إلى حيلة جديدة للتغلب على ارتفاع أسعار المقابر وعدم وجود مناطق للبناء عليها ، حيث بنى الاهالى ببناء لمقابر ذات الدورين .
وقال احمد عبد الحميد من سكان مدينة الفشن : " الاهالى لجأت للبناء فى مقابر العجرة بمنطقة شرق النيل مقابر ذات الدورين للتغلب على أسعار المقابر المرتفعة والتى وصلت إلى عشرة الاف جنية للمقبرة الواحدة و50 ألف جنية للحوش الكبير ".
أما قرى غرب الواسطى شمال محافظة بنى سويف ، فتعانى تلك القرى من عدم وجود أماكن جديد للبناء عليها مما دفعهم للبناء فى الاراضى أملاك الدولة مثلما ذكر أيمن عبد العظيم من سكان قرية معصرة أبو صير ، مشيراً إلى أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة الواسطى تقوم بهدم تلك المقابر التى تتعدى على أملاك الدولة.
ارتفاع اسعار المقابر فى بنى سويف
ارتفاع اسعار المقابر فى بنى سويف
ارتفاع اسعار المقابر فى بنى سويف
ارتفاع اسعار المقابر فى بنى سويف
ارتفاع اسعار المقابر فى بنى سويف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة