علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على قرار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إجراء انتخابات مبكرة، وقالت إن الرئيس التركى لن يخسر على الأرجح هذه الانتخابات بل ستجعله أكثر قوة من مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، ليصبح بذلك ديكتاتورا فعليا، فيما عدا اسما فقط مع انتخابه بطريقة ديمقراطية.
ورأت الصحيفة، أن أردوغان من هؤلاء السياسيين الذين يقدرون الاحترام الذى توفره الانتخابات الديمقراطية الظاهرية، ولا يريدون المخاطرة بالخسارة فيها.
ورغم أنه من الممكن أن يخسر أردوغان وحزبه العدالة والتنمية فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التى دعا إليها فى 24 يونيو المقبل، لكن هذا غير مرجح بشدة، فقد فاز العدالة والتنمية بأغلبية مقاعد البرلمان فى انتخابات 2015، ويضمن بالفعل دعم حزب الحركة الوطنية، إذا احتاج الأمر.
وبالنسبة لأردوغان، يظل السياسى المهيمن على تركيا، وهو المنصب الذى يشغله من عقد أو أكثر فى الداخل على النقيض من التراجع المطرد فى مكانته الدولية، كما أنه شخصية مثيرة للانقسام للغاية، ووجد استطلاع حديث أن نسبة التأييد الوطنى له 49.8%، وقال 42% من المشاركين إنهم يوافقون عليه.
وتحدثت الصحيفة عن تهميش أردوغان للمعارضة وحملة الاعتقالات التى شنها ضد السياسيين المريدين للأكراد والصحفيين وفصل الآلاف من موظفى الدولة والأكاديميين والعسكريين والقضاة لأسباب زعم أنها تتعلق بالأمن القومى.
وقالت الجارديان إنه فى ظل هذه الظروف، فإن احتمالات إجراء انتخابات تنافسية بحق ومفتوحة وحرة ونزيهة ضئيلة للغاية حتى أنها غير موجودة، وطوال حياته، كان أردوغان فى انتظار هذه اللحظة التى سيحصل فيها على الصلاحيات الكاملة لرئاسة تنفيذية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة