صبحه إبراهيم على عيسى الغندور الشهيرة بـ"عزيزة الفحلة"، أشهر فتوة فى المغربلين، تزوجت ابن عمها المقيم بـ"باب الخلق" ومن هنا انتقلت إلى القاهرة وأنجبت ابنتها نبوية ثم طلقت من زوجها "حسين" ومن هنا تركت "الفحلة" باب الخلق وانتقلت إلى المغربلين واستقرت بدرب الأغوات.
الحاجة عزيزة الفحل
وأجرت "الفحلة" محلًا صغيرًا فى المغربلين، ثم تزوجت من الحاج محمد وأنجبت منه الذكور والإناث ومن هنا بدأت دخول عالم الفتونة.
الحاجة عزيزة على اليمين
وقال محمد السمرى الفحل، حفيد "عزيزة الفحل"، إن جدته كانت مشهورة بالقوة، وترد للفقير والضعيف حقه، كما كانت تجمع الشباب يوميا بالحارة كى تعلمهم رفع الأثقال، ومنهم مختار حسين الذى أخذ بطولة العالم، مضيفًا: "أى فتوة يعدى بزفة كان لازم يعطى التحية أولا لعزيرة الفحلة قبل دخول الزفة".
محمود المليجى
واستكمل الفحل: "الفنان محمود المليجى كان ساكن فى بيت من بيوتها وكان بيحب يتفرج على التحطيب وكان يحضر الخناقات اللى كانت بتقوم واتعلم منهم الفتونة والخناقة واتعلم واتدرب على إيد الحاجة عزيزة الفحلة، واحنا هنا فى المغربلين والدرب الأحمر أسرة واحدة، لو كان فى حد تعبان كانت تقف جنبه ولو فى مشكلة كانت تحلها وكانت التجارة هى شغلتها الأساسية، كانت شديدة فى الحق حتى على ولادها أو أحفادها، ولو حد فيهم غلط مع حد كانت بتأدبه حتى لو كان ابنها، ولو فى مشكلة تتحل بطريقة ودية الأول، هى كانت قصيرة ومشهورة بـ الضرب بالرأس "الروسية" والبوكس الحديد والعصايا المدببة.
فيما قال الحاج "أحمد إبراهيم" 76 عاما، أحد شهود العيان: "شوفتها وأنا طفل، كنا بنسمع عنها إنها عون للفقير وبتناصر الفقير على القوى، ولو حد رحلها عشان مشكلة بتروح معاه تجيبله حقه ومكنتش بتهاب أى حد، اللى كانت بتعمله مفيش راجل يعمله، كانت بتدخل فى أى حتى تضرب وتجيب الحق وتيجى، كانت جرئية ووطنية زيادة عن اللزوم، كانت عاملة زى السيف ومؤيده درجة أولى لحزب الوفد وسعد باشا زغلول، ومحمود المليجى فى برنامج تليفزيونى شهير قال عنها إنه تعلم الجدعنة منها".
احد المعاصرين للفتوة عزيزة الفحل
وبدوره أضاف محمد روما الفحل، حفيد "عزيزة الفحل": "جدتى كانت تاجرة غلال وحبوب وكان عندها محلات وأكشاك كتير، وكانت عندها قهوة أطلقت عليها قهوة الفحل للفلاحين، والفتوات زمان كانوا بيجيبوا حق الضعيف من القوى وكانت عندها ركايب اللى هما عربيات يجرها حصنة، وأكتر من 40 راجلًا، وكان عندنا هنا درب اسمه درب الأغوات كان قاعد فيه الأتراك اللى هما بيحموا الحريم فى القلعة وأطلقوا عليهم الأغوات عشان السبب ده لإن ليهم مواصفات خاصة، وكانوا لما بيخرجوا يمسكوا الكرابيج فى إيديهم عشان يضربوا المصريين، وخناقة عزيزة الفحلة مع الراجل التركى فى التبانة هى الأشهر لأنه كان مفترى والخناقة دية حضرها الفنان محمود المليجى واتكلم عنها فى برنامج أوتوجراف".
وتابع الفحل: "من كتر المشاكل اللى كانت بتعملها القاضى فى آخر مرة قالها مشوفش وشك تانى، حصلت مشكلة بعدها وراحت دخلاله المحكمة بضهرها قالها القاضى انتى داخلة بضهرك ليه؟ قالتله مش أنت قولتلى مشوفش وشك تانى دخلتلك بضهرى راح القاضى ضحك ضحك هستيرى وخلاها تروح فى اليوم ده، وعباس حلمى الثانى كان عارف عزيزة الفحلة لأنها حاربت الاستعمار الإنجليزى".
رجالة عزيزة الفحل
وقال الحاج عبد الوهاب يونس أحد شهود العيان: "الحاجة عزيزة الفحلة كانت مكافحة للاستعمار وقامت بعمل عدة أكمنة لهم عندما وجدتهم يتهجمون على النساء فى الحمام للتحرش بهم ومضاجعتهم عندما يعودون صباحا من الخمارات سكارى، فأعدت لهم عدة أكمنة داخل الحمام وخارجه وأبرحتهم ضربا هى ورجالها، وولا ننسى ما فعلته عزيزة الفحلة وحكايتها مع درب الأغوات وضربها للرجل التركى الظالم وحاشيته، عندما اشتكى رجل ضعيف لها من سطو الأتراك وضربهم للمصريين بالكرابيج الأمر الذى آثار حفيظتها وجعلتها تتحرك برجالها وتذهب بهم لعقر دار الرجل وهم فى هذا الوقت الأتراك كانت لديهم حصانة، وصعدت إلى المنطقة وقامت بضرب التركى ضربا مبرحا هو وحاشيته وردته عن فعل هذا الأمر مجددا".
وفى سياق متصل، أوضح الحاج صلاح الدين صالح، جد الفنان الراحل عبدالله محمود، أن الحاجة عزيزة الفحلة كانت تعطى كل محتاج ولم تترك أحدًا وكانت لديها عصا مدببة تضرب بها فى الخناقات وكانت المعارك لا تقوم إلا بعد انتهاء كافة المفاوضات، وكانت ست بـ 100 راجل.
ابناء عزيزة الفحل
أحد شهود العيان المعاصرين لها
احد معاصرى عزيزة الفحل
أحد منازل عزيزة الفحل
حفيد عزيزة الفحل
حفيد عزيزة الفحل
رجالة عزيزة الفحل..
محمد الفحل على الكارتة الخاصة به
محمد الفحل على اليمين
محمد الفحل نجل عزيزة الفحل
محمد الفحل نجل عزيزة
محمد الفحل نجل عزيزرة الفحل
منزل عزيزة الفحل الذى كان يسكن فيه المليجى
والد عزيزة الفحل
وثيقة تثبت عمل محمد الفحل لدى المملكة المصرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة