تستضيف محمية وادى دجلة بالمعادى، السبت المقبل، بطولة إفريقيا للدراجات الجبلية، بمشاركة ١٦ دولة إفريقية و٦٢ متسابقا دوليا وعشرات المتسابقين المحليين.
وتعتبر البطولة هى الأولى من نوعها التى تستضيفها مصر بمشاركة متسابقين من مختلف الفئات من دول مصر، جنوب افريقيا، كينيا، بتسوانا، تونس، كوت ديفوار، ليسوتو، ناميبيا، المغرب، موريشيوس، النيجر، زيمبابوى، بوركينا فاسو، الجزائر، حيث يشارك فى البطولة ٦ فئات (شباب، آنسات، تحت ٢٣ سنة ، رجال وسيدات).
وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، انه قد تم اختيار محمية وادى دجلة لاستضافة هذا الحدث الهام نظرا لوجود طبيعية طبوغرافية ملائمة لهذة الرياضة والمتمثلة فى المرتفعات والمناطق الجبلية الوعرة، بالإضافة إلى أن المحمية تعتبر مقصدا لمجموعات من محبى هذه الرياضة، حيث يمارسون ركوب الدراجات الجبلية على مدار العام.
ولفت "فهمى" إلى أن وزارة البيئة قد انتهت مؤخرا من إعداد وتجهيز مسار الدرجات الجبلى بالمحمية حيث تم تطوير المسار وتجهيزه بالعلامات الإرشادية الدولية الخاصة بالداجات الجبلية وكذلك العلامات التحذيرية والاستراحات والخرائط والمطبوعات وذلك بالتعاون مع ممارسى هذه الرياضة المميزة ومنهم المهندس شريف تيمور والدكتور هانى مرسى.
ويتم تنظيم البطولة يومى السبت والأحد ٢١-٢٢ إبريل ٢٠١٨، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة وبحضور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، والدكتور وجيه عزام رئيس الاتحاد الأفريقى، والمصرى ونائب رئيس الاتحاد الدولى وديفيد لابارتيان رئيس الأتحاد الدولى للدراجات والا كواميه رئيس اتحاد كوت ديفوار ونائب رئيس الاتحاد الأفريقى.
جدير بالذكر أن ركوب الدراجات الجبلية هى رياضة ركوب الدراجات على الطرق الوعرة، وذلك باستخدام الدراجة المصممة خصيصًا لذلك، حيث توجد أوجه تشابه بين الدراجات الجبلية وغيرها من الدراجات، ولكن تتضمن الميزات المصممة لتعزيز المتانة والأداء فى المناطق الوعرة .
ويذكر أن هذه الرياضة الفردية تتطلب القدرة على التحمل، والقوة الأساسية والتوازن، ومهارات التعامل مع الدراجة، والاعتماد على الذات.
وأوضح فهمى، أن محمية وادى دجلة والتى تستقبل أكثر من ٦٠ ألف زائر سنويا، مقصدا هاما للشباب ومحبى ممارسة الرياضة والمغامرة والاستمتاع بالطبيعة وهو ما دفع وزارة البيئة إلى القيام بتطوير المحمية والتركيز على تطوير خدمات الزوار والبنية التحتية حتى تستطيع تلبية رغبات الزوار وتوفير مناخ متميز لهم للاستمتاع بزيارة المحمية.
هذا وقد أنجزت وزارة البيئة المرحلة الأولى من مشروع تطوير المحمية فى يناير ٢٠١٨، حيث تم تطوير منطقة مدخل المحمية وتزويدها بنموذج حديقة نباتية تحتوى على نماذج من نباتات الصحراء الشرقية، كذلك تم تطوير منطقة انتظار السيارات وزيادة طاقتها الاستيعابية أربعة أضعاف لتستطيع استقبال الأعداد الكبيرة من السيارات والحافلات. كذلك تم تركيب علامات حدودية على النقاط الحدودية الرئيسية للمحمية وتم تركيب علامات إرشادية لتوجية الزائرين داخل المحمية. كذلك تم تسوية وتطوير المدق الرئيسى بالمحمية.
وفى إطار رفع وعى الزائرين بضرورة الحفاظ على المحمية، تم تركيب مجموعة من اللافتات المعلوماتية التى تقدم معلومات شيقة عن الجيولوجيا والنباتات والحيوانات بالمحمية. كما تم إنشاء منطقه للألعاب البيئية للأطفال تشجعهم على التفاعل مع الطبيعة.
وشمل المشروع تطوير مسار الدراجات الجبلية الذى يستخدمه مئات محبى رياضة الدراجات، حيث تم توفير علامات إرشادية ومعلومات ومحطات للاستراحة. وتم كذلك تركيب ٢٠ لوحة بالشوارع المؤدية للمحمية لتسهيل وصول الزائرين للمحمية.
وقد تضمنت أيضا أعمال التطوير رفع كفاءة البنية الأساسية للمحمية، ويشمل ذلك مشروع الصرف الصحى، وربط المحمية بالشبكة العامة لحى لمعادى، ورفع كفاءة المكاتب الإدارية ومكاتب التحصيل وغرف الأمن، وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة.
هذا وقد بدأ العمل بالفعل فى المرحلة الثانية من التطوير والى يشمل إنشاء مركز معلومات جيولوجى تفاعلى وكافيتريا ومتجر مشغولات يدوية ومكتبة ومنطقة خدمات للزوار بمحمية وادى دجلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة