بالتزامن مع تأكيد وزراء خارجية دول الرباعى العربى على التمسك بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الستة كأساس ضرورى لإقامة علاقة طبيعية مع قطر، أكد برلمانيون السعى نحو التقدم بمذكرة برلمانية لتعزيز التعاون المشترك بين برلمانات الرباعى العربى لفضح ممارسات قطر وتمويلات الغرب للإضرار بمصالح الدول العربية.
وفى البداية أكد النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أنه سيتقدم بمذكرة إلى مجلس النواب لإيجاد تنسيق مشترك بين برلمانات دول الرباعى العربى بشأن التحرك بالتوازى مع جهود وزراء الخارجية العرب لفضح ممارسات قطر تجاه دول الرباعى العربى وخاصة داخل الكونجرى الامريكى حيث أن قطر تخصص موازنة مالية ضخمة للإضرار بالمصالح المصرية والعربية، لافتا إلى أن سبق وتم طرح الأمر مع وفد البرلمان الإماراتى على هامش اجتماع اتحاد البرلمان العربى الذى انعقد بمجلس النواب.
النائب-طارق-الخولى
وأضاف الخولى فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع " أن تأكيد دول الرباعى العربى على استمرار التمسك بالمطالب الـ 13 تأتى أهميته فى استمرار التنسيق المشترك بينهم فى ظل الحرب النفسية الشرسة والدبلوماسية التى تمارسها الدول الراعية للإرهاب والتى تستخدم لإحباط الرباعى العربى فى فضح ممارساتهم ووضع المجتمع الدولى أمام مسئوليته.
وتابع الخولى، أن اجتماع وزراء خارجية الرباعى العربى على هامش تحضيرات القمة العربية يأتى فى ظل محاولات لضرب وحدة الرباعى العربى واستمرار المحاولات لإحداث فرقة بالرباعى العربى وهذه المحاولات جاءت بالفشل الزريع، حيث أن أردوغان كان يهدف ويسعى من خلال اتصالات وتحركات لضرب وحدة الدول العربية ولكن الوعى شديد لدى الرباعى افسد ذلك المخطط.
وشدد الخولى على ضرورة الاستمرار فى التحرك المشترك بالمحاكم الدولية والقدرة على تعضيد امكانيات الرباعى الرعبى فى مواجهة الحرب الدبلوماسية الشرسة، على أن يتم التنسيق بشكل أكبر سواء بمجلس الأمن والأمم المتحدة ليضع المجتمع الدولى فى المحافل ذات التأثير فى السياسة الدولية.
وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن حضور قطر القمة العربية ليس معناه غض الطرف عن استمرار دعمها للإرهاب، واستقوائها بأطراف أخرى إقليمية خاصة وأنه كان فيه رهانات لدى قطر وتركيا وإيران الداعمين لممارسات قطر فى محاولات النيل من الشروط وبنود التفاهم التى وضعها دول الرباعى العربى.
واختتم الخولى تصريحه بالقول، يأتى تمسك الرباعى العربى فى ظل تجربة صادقة فى التصدى ومواجهة الاعيب قطر ومحاولة التملص من هذه الالتزامات لأنها لا تشكل إلا عدول قطر ووقف الحلم المريض القديم لدى الدوحة من محاولات تدمير الدول العربية لصالح أن تتحول قطر لدولة مؤثرة ودويلة.
النائب-مصطفى-بكرى
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، أن تأكيد دول الرباعى العربى مجددا على ضرورة إلزام قطر ببنود المطالب التى أعلنتها الدول الأربعة والتى قدمتها الكويت للحكومة القطرية، يدحض كل الشائعات والأكاذيب التى تقول أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوط على الدول الأربع للعودة لمائدة الحوار مع قطر.
وأكد بكرى، أن الحكومة القطرية لا تزال تتآمر وتدعم الإرهاب وتحرض من خلال أبواقها الإعلامية سواء داخل قطر أو خارجها على الفوضى فى البلدان العربية والإصرار على التمسك بمواقفها رافضة الاستجابة لأى من الشروط الـ13 التى وضعتها دول الرباعى العربى كل ذلك يؤكد لنا أمام أداة تنفذ مخططا جهنميا ولا يمكن أن يحدث نوع من التصالح والحوار مع الحكومة القطرية طالما لازالت على مواقفها.
وتابع عضو مجلس النواب، مرحبا بإجراء تنسيق برلمانى مع دول الرباعى العربى لفضح ممارسات قطر، أنه يجب تطوير كل آليات التعاون بين الرباعى العربى على المستوى البرلمانى والسياسى والأمنى فهذه الدول التى تربطها قواسم مشتركة عدوها واحد وثوابتها واحدة ومواقفها على ساحة العربية والدولية يجرى بينها تنسيق كبير ومن ثم فاعتقد أن العلاقة بين الدول الأربع مرشحة بالفترة المقبلة لمزيد من التعاون المشترك والتنسيق الموحد وهذا التعاون يشمل كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية.
بدوره قال النائب يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن الممارسات القطرية تجاه دول الرباعى العربى مفضوحة بالفعل وأقر بها الرئيس الأمريكى الذى يتلقى معلوماته من أعظم جهاز مخابرات بالعالم، إلا أن المصلحة حاليا هى التى تربط قطر بالولايات المتحدة وتغيرت اللهجة بإدعاء أن قطر تتعاون مع أمريكا فى مقاومة الإرهاب، فى حين أننا لم نرى أى عمل إيجابى فى هذه الأمر.
النائب-يحيى-كدوانى
وأضاف كدوانى فى تصريح لـ" اليوم السابع " أن قطر بؤرة تواجد الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط وهى التى تنفذ أجندات الخارج لتفكيك الوطن العربى وضرب الأمن القومى وفتح مجالات للتدخلات الاجنبية بالشأن العربى مثل ما حدث من تدخل ايران فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
وتابع وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن الاجتماع الأخير لدول الرباعى العربى يؤكد إصرار استمرار المقاطعة مع دولة قطر حتى يتم تراجعها بشكل صادق والتحاقها مرة أخرى بالصف العربى الذى يعانى حاليا من التشرذم والتفكك وغياب المصلحة العليا ومنظور الأمن القومى عن أمثال هؤلاء الحكام فى قطر.
وأشاد كدوانى بفكرة تعظيم التنسيق البرلمانى بين دول الرباعى العربى، موضحا أن التنسيق يعبر عن الإرادة الشعبية بالدول الاربع حيث أن البرلمانات تمثل الشعوب وترعى مصالح الدول ومن مصلحتهم أن يقفوا موقف قوى لإجبار قطر على التراجع عن ممارساتها فى دعم الإرهاب.
وكان أكد وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، تمسك دولهم بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الستة كأساس ضرورى لإقامة علاقة طبيعية مع قطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة