يوما تلو الأخر، يكشف تنظيم" الحمدين" فى قطر عن وجه الحقيقى فى دعم دولة الاحتلال الإسرائيليى حتى ولو على حساب اقتصاد شعبه الذى يعانى جراء دعم تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى للمنظمات الإرهابية المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجى والعسكرى السعودى الدكتور أحمد الشهرى، أن "المصالح القطرية الإسرائيلية واحدة والأمر يتضح في الرؤى والأفكار والمصالح والمشاريع التي تنتج عنها أعمال مشتركة فى السر والعلن"، لافتاً إلى أن "الحكومة القطرية تعتبر إسرائيل البوابة التي ستدخل منها إلى مرحلة تنفيذ مشاريعها الضخمة القائمة على خلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها من خلال تمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، لذلك فتحت مكتباً تجارياً إسرائيلياً في الدوحة".
تميم بن حمد
وقال الشهرى فى تصريح لوسائل إعلام إمارتية ما لا يظهر للعلن في العلاقات القطرية الإسرائيلية أعظم مما أعلن عنه، فهناك مستوى متقدم من التبادل التجارى والاقتصادى والسياسى، كما وقفت قطر مع الإسرائيليين سراً فى كثير من مواقفها الدولية ضد الفلسطينيين، وهو ما انكشف للجميع، ولذلك استقبل أهل غزة سفير قطر لدى زيارته لهم بالضرب والشتم".
وفي سياق متصل أكد المحلل السياسى والخبير الاستراتيجى والعسكرى السعودى، أن التسريبات الصادرة عن أحد المسؤولين القطريين والتى أفادت بأن الأموال التى تدفعها قطر لغزة يتم إيداعها لدى البنك المركزى الإسرائيلى، تؤكد عمق العلاقات التجارية والاقتصادية والمصرفية والسياسية بين الجانبين، كما أن الأموال تأخذ في الظاهر دعم قطاع غزة لكنها في حقيقتها تمثل دعماً صريحاً للجانب الإسرائيلي الحريص على تغذية ما تشهده المنطقة العربية من صراعات".
ولفت إلى أن المال القطري لم تكشف جميع أقنعته ومصيره سواء كان في إسرائيل أو المنطقة العربية أو حتى أمريكا اللاتينية وأفريقيا التي احتضت الكثير من المليارات القطرية التي غذت الصراعات والإرهاب وتجارة المخدرات وشراء الأسلحة، ما يستدعي تحرك المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، لملاحقة الأموال القطرية ومكامن صرفها".
وفى نفس الصدد ، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى النقاب عن أن دولة قطر تمول الجدار الذى تبنيه إسرائيل على طول الحدود مع قطاع غزة ، حيث دفعت قطر مبلغ وقدره 200 مليون دولار من أصل مليار دولار تكلفة بناء الجدار الإسرائيلى.
وأكدت المصادر لـ" اليوم السابع"، أن قطر غازلت إسرائيل بهذا المبلغ فى الوقت الذى تقدم فيه مساعدات مالية لحركة حماس فى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر، أن هذا المبلغ المقدم من قطر يهدف لتسريع بناء الجدار الذى من المزمع الانتهاء منه نهاية العام الجارى على أقصى تقدير، بهدف حماية حدود إسرائيل من أى عمليات للمقاومة تستهدف العمق الإسرائيلى.
وكان وزير المالية القطرى محمد العمادى قد أجرى زيارة لقطاع غزة عبر الحدود الإسرائيلية، بزعم بحث العديد من القضايا التى تخص غزة من بينها إعادة الإعمار وأزمة الكهرباء، فى حين كان الهدف هو متابعة بناء الجدار الذى تبنيه إسرائيل على الحدود مع القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة