حذرت الصين، اليوم الثلاثاء، من عواقب العمل العسكرى بعد أن هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالرد "بالقوة" على هجوم كيميائى مفترض أسفر عن عشرات القتلى على مدينة دوما، أخر معقل للفصائل المعارضة السورية قرب دمشق.
وقال جييج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينية فى إيجاز صحفى روتينى الثلاثاء إن بلاده "تعارض الاستخدام المتهور للقوة أو التهديد بالقوة".
وتابع أن قبل إجراء "تحقيق شامل ومحايد وموضوعى" فى الحادث، لا ينبغى على أى طرف "استباق النتائج والتوصل لنتائج بشكل عشوائى". وأكد أن "الوسائل العسكرية لن تقودنا إلى أى شئ".
وتدعو بكين للحل السياسى فى سوريا لكنها استخدمت الفيتو عدة مرات لمنع إجراءات فى مجلس الأمن تهدف لمعالجة الأزمة، بما فيها تشكيل فرق تحقيق فى جرائم حرب مفترضة فى النزاع الذى دخل عامه الثامن.
وكانت بكين أعلنت الاثنين دعمها إجراء "تحقيق شامل وموضوعى وعادل فى الحادث يؤدى إلى تقديم المسؤول عنه للعدالة"، والاثنين، أعلن ترامب ان الولايات المتحدة على وشك الرد "بقوة" على دمشق وحلفائها بعد الهجوم الكيميائى المفترض فى سوريا.
وبعد اجتماع لحكومته فى البيت الابيض، قال ترامب أمام الصحفيين وقد أحاط به أعضاء مجلس الأمن القومى "نحن بصدد إتخاذ قرار بشأن ما سنقوم به فى ما يتعلق بالهجوم المروّع الذى حصل قرب دمشق والذى سيتم الرد عليه، وسيتم الرد عليه بقوة".
وذكرت منظمة طبية أن 48 شخصا قتلوا فى هجوم كيميائى مفترض على مدينة دوما مساء السبت ،ولم يؤكد أى مصدر مستقل الهجوم. وتحدث المرصد السورى لحقوق الإنسان من جهته عن 21 قتيلا و70 مصابا اختناقا، من دون أن يحدد السبب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة