أعلن معهد Getty Conservation Institute فى لوس أنجلوس، عن انتهاء الترميم فى مقبرة توت عنخ آمون فى مصر، وذلك عبر موقع Blouin Artinfo، وأشار المعهد فى تقريره إلى أن الرطوبة داخل المقبرة قد تضر باللوحات الجدارية، وأن غاز ثانى أكسيد الكربون ربما من أكثر الأضرار المادية التى لحقت بالرسومات الجدارية.
وقال نيفيل أغنيو، كبير المتخصصين الرئيسيين فى مشروع جى سى آى الذى قاد المشروع، إن الفحص الدقيق أظهر وجود تراكم للخدوش والتآكل فى المناطق القريبة من الأماكن التى يمكن للزوار وطاقم التصوير الوصول إليها داخل حيز ضيق فى المقبرة.
للوقوف على مدى الأخطار التى من الممكن أن تتعرض لها الجداريات داخل مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون، تواصل "اليوم السابع" مع الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم وصيانة الآثار، والذى أكد أن ما نشر من قبل معهد جيتى حدث فى التسعينيات بالفعل، وقتما بدأ المعهد فى ترميم المقبرة بالتعاون مع وزارة الآثار.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للترميم وصيانة الآثار، أن الجداريات كانت بالفعل معرضة للخطر، ولكن فى التسعينيات تواصلت وزارة الآثار مع المرمم الأول فى العالم "بولو مورا" وهو صاحب معهد جيتى، والذى استعان بخبرات مصرية آنذاك، وباستخدام المواد الطبيعية، تم ترميم المقبرة، ويتابع المعهد حتى الآن أعمال الترميم مع الجانب المصرى بشكل دورى للمحافظة على حالة المقبرة.
وقال المعهد إنه تم استدعاء معهد جيتى للحفظ (GCI) لدراسة حالة مقبرة توت عنخ آمون فى الأقصر، والذى قام بأكثر من دراسة مكثفة وشاملة للمقبرة منذ الاكتشاف من قبل هوارد كارتر فى عام 1922، حيث إن قبر توت عنخ آمون هو أحد أكثر المواقع التراثية والتاريخية أهمية ليس فقط فى مصر، بل فى العالم كله.
والمشروع عبارة عن تعاون منذ سنوات بين وزارة الآثار المصرية و GCI، وفكرته تقوم على الحفاظ على المقبرة، وتم تقسيم العمل فى المقبرة إلى عدة مسارات بما فى ذلك الحفاظ على اللوحات الجدارية للموقع الأسطورى، والتحسينات البيئية والبنية التحتية، إلى جانب التدريب المستمر للرعاية المستقبلية للموقع.
واستعرض موقع Blouin Artinfo الناحية التاريخية للمقبرة، قائلا: كانت مقبرة توت عنخ آمون، التى تقع فى وادى الملوك فى مصر، واحدة من أكثر الاكتشافات شهرة فى العالم على مر العصور، وتعتبر من بين المواقع الأكثر روعة فى تاريخ علم الآثار، وقد بنيت على عجل بعد وفاة الملك توت عنخ آمون غير المتوقعة، وتفادت المقبرة مخاطر السرقة ما لا يقل عن 3000 سنة.
اكتشف المقبرة هوارد كارتر فى عام 1922، وقام بتوثيق وثبات كل جزء من محتوياتها بعناية، بعض هذه المحتويات قامت بجولاتها فى العديد من المعارض فى جميع أنحاء العالم، وليست المحتويات فقط هى المهمة بل إن المقبرة نفسها "لا بد من رؤيتها"، والتى تشمل مومياء توت عنخ آمون نفسه، يتم عرضها فى حالة خالية من الأكسجين مع تابوت الكوارتزيت وغطاء الجرانيت، وبصرف النظر عن المومياء، هناك لوحات جدارية استثنائية من غرفة الدفن، وهناك مخاوف تتعلق بالمقبرة فيما يتعلق بالرطوبة ومستويات ثانى أكسيد الكربون جنبًا إلى جنب مع جزيئات الغبار المدمرة التى تدخل مع الزوار.
وأضاف نيفيل أغنيو، أنه من المقرر عقد ندوة فى يناير 2019 بشأن صيانة وإدارة المواقع فى الأقصر، حيث سيقدم هذا المشروع التعاونى لقبر توت عنخ آمون إلى وزارة الآثار، كما ستشهد الندوة دراسة مشروعية من المقرر نشرها بجانب كتاب لعامة الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة