وحذر أحد قادة الاتحاد الوطنى للتعليم من أن المدارس قد تقرر بشكل متزايد حظر التلاميذ الذين يرتدون الحجاب بعد التصريحات "السياسية للغاية" الصادرة عن هيئة الرقابة على المدارس، وقالت أماندا سبيلمان، كبيرة مفتشى أوفستيد، العام الماضى، إن المفتشين سيتحدثون مع الفتيات اللاتى يرتدين الحجاب فى المدارس "للتأكد من سبب قيامهن بذلك".
كما أيدت علنا مدير مدرسة لندن الابتدائية التى حظرت ارتداء الحجاب للفتيات دون الثامنة، فى وقت سابق من هذا العام، وتمت إزالة الحظر بعد شكاوى من المجتمع المحلى.
من المقرر أن يستنكر الاتحاد الوطنى للتعليم تعليقات مفتشة هيئة الرقابة على المدارس "أوفستيد" على الحجاب.
أماندا سبيلمان
ويرى الاتحاد ان الملاحظات "تتجاوز صلاحيات أوفستيد" ويمكن أن يكون لها "عواقب تتجاوز بوابات المدارس". كما يعتقد أن هذه التصريحات قد يكون لها تأثير سلبى على المجتمعات المحلية وتؤدى إلى مزيد من التهميش، وزيادة الهجمات البدنية واللفظية على الفتيات المسلمات والمسلمات.
فى وقت سابق من هذا الشهر، كشفت صحيفة "الإندبندنت" فى تقرير خاص أن واحداً من كل ثلاثة طلاب مسلمين يعيشون فى خوف من إمكانية تعرضهم لهجمات أو اعتداء أو اساءة فى الحرم الجامعى – فضلا عن أن الفتيات اللواتى يرتدين الملابس التقليدية يخشين على سلامتهن.
وقال التقرير إن ثلث الطلاب المسلمين قالوا إنهم كانوا ضحايا لجريمة أو إساءة فى الجامعة.
استجواب تلميذات عن أسباب ارتدائهن الحجاب فى المدارس الابتدائية البريطانية
وكانت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، كشفت فى تقرير سابق لها عن أن مفتشين حكوميين سيستجوبون التلميذات اللاتى يرتدين الحجاب فى المدارس الابتدائية، وسط قلق من أن تكون الفتيات البالغات من العمر أربعة أعوام مجبرات على ارتدائه.
اماندا
تهديدات لسلبيمان
وكانت كذلك صحيفة "التايمز" قالت إن كبيرة المفتشين بالمدارس البريطانية اتهمت نشطاء يساريين متطرفين ومتدينين متشددين بمحاولة وقف حملتها على المدارس الإسلامية غير القانونية عن طريق شن حملة ترهيب بحقها.
وكشفت أماندا سبيلمان، عن أن أحد المكاتب الإقليمية فى أوفستيد - هيئة مراقبة التعليم البريطانية - اضطرت إلى اتخاذ تدابير أمنية إضافية بعدما أرسل للمفتشون نصوص إسلامية متشددة بشكل متكرر. كما تم استهدافها هى شخصيا بعد أن تلقت رسالة بريد إلكترونى تهديدية تقول إن الإسلاميين المتشددين يعرفون أين تعيش، وذلك بعد أن فازت أوفستيد بقضية قضائية ضد مدرسة إسلامية تفصل الفتيات عن الأولاد.
وأوضحت الصحيفة، أن سبيلمان أزالت عنوان منزلها الخاص فى لندن من على شبكة الإنترنت كإجراء احترازى.
وقالت أماندا إنها كانت ضحية لبعض "التعليقات السامة للغاية"، وإنها تلقت "تغريدات مسيئة" ولكنها أكدت أنها لن تتأثر بسهولة بما يحدث "فأنا لا أسقط عندما أرى مجموعة من التغريدات السيئة، ولكن كان هناك بعض الأشياء سيئة للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة