ضربات أمنية متلاحقة توجهها العيون الساهرة لأباطرة الكيف وكبار تجار الصنف فى العالم العربى، الذين يحاولون ضرب مصر بأطنان من المواد المخدرة، تارة عن طريق البحر، وأخرى عن طريق البر، معتقدين بالخطأ انشغال الأمن المصرى فى حربه على الإرهاب بأرض الفيروز، دون أن يدركون أن العيون الساهرة بالمرصاد لكل من يحاول ارتكاب جريمة على أرض مصر.
والجريمة المنظمة، بالاشتراك مع القوات البحرية، فى إحباط محاولة تهريب أكثر من ثلاثة أطنان من مخدر الحشيش إلى داخل البلاد عبر المياه الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط على متن إحدى المراكب.
جاء ذلك فى إطار الاستراتيجية العامة لوزارة الداخلية التى تهدف فى أحد محاورها إلى تكثيف الجهود، لمجابهة ظاهرة المخدرات والتصدى بكل حزم للعناصر الخطرة والنشطة القائمة على جلب وتهريب شحنات من المواد المخدرة إلى البلاد، وسعياً لتلافى آثارها الضارة.
الجناة مع المواد المخدرة
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اعتزام عناصر تشكيل عصابى "من إحدى الدول العربية" جلب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش على متن مركب عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، وسعهيم لإدخالها البلاد لترويجها.
وعقب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وبالاشتراك مع القوات البحرية والإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى، تم استهداف المركب وطاقهما أثناء تواجدها بالمياه الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء الإسكندرية، حيث تمكنت القوات من ضبط السفينة وطاقهما "عناصر التشيكل العصابى"، وهم "ياسر .م.ج" و8 آخرين جميعهم يحملون جنسية إحدى الدول العربية.
وبتفتيش المركب عثر بالمقدمة على مخزن سرى بغرفة حفظ توازن المركب "الفور بيك"، على "134 طرد مختلف الأحجام يبلغ وزنه حوالى 3,600 طن من مخدر الحشيش"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية كشفت هوية أشهر تجار الكيف في العالم العربى، والذين نجحوا فى الإفلات من عدة أجهزة أمنية، ليسقطوا فى مصر بقبضة رجال الأمن.
المتهمون
وكشفت تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن، أن المتهمين هم: "ياسر.م" 49 سنة، و"عامر.م" 35 سنة، و"ماهر.ى" 37 سنة، و"وائل.أ" 40 سنة، و"غزوان.ع " 38 سنة، و"بلال.أ" 18 سنة، و"شريف.م" 18 سنة، و"عروة.ع" 39 سنة، و"محمد.م" 47 سنة.
وتبين من التحريات والتحقيقات أن تجار المخدرات صمموا مخزنا سريا داخل المركب، ووضعوا بداخله المواد المخدرة، حتى لا يستطيع الأمن المصرى كشفها، إلا أن يقظة رجال الأمن بإشراف اللواء أحمد عمر مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، واللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ساهمت فى ضبط الجناة جميعاً وبحوزتهم المواد المخدرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة